تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الجوهر المكنون فى رواية قالونوشرحه]

ـ[حمدان المطرى]ــــــــ[01 - 07 - 07, 12:30 ص]ـ

الجوهر المكنون

في

رواية قالون

شرح على نظم ما خالف فيه قالون ورشا

من طريق حرز الأماني» الشاطبية «

تأليف

علي محمد الضّبّاع

بسم الله الرّحمن الرحيم

الحمد لله الذي اصطفى من عباده حملة كتابه. والصّلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه.

(أما بعد) فيقول راجي رحمة الخبير البصير. علي الضباع ذو العجز والتقصير: هذا شرح مختصر على رسالتي التي نظمتها فيما خالف فيه الإمام أبو موسى عيسى بن مينا الملقب بقالون الإمام أبا سعيد عثمان ابن سعيد المصري الملقب بورش من طريق الشاطبية.

(سميته: الجوهر المكنون في رواية قالون) وأسأل الله من فضله أن ينفع به وبأصله إنّه جواد كريم، رؤوف رحيم.

قال الناظم: (بسم الله الرحمن الرحيم)

افتتح نظمه بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بسنّة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ

لَكَ الحمدُ ياالله صَلِّ على النّبي وآلٍ وأصحابٍ كرامٍ ومن تَلاَ

الحمد هو الثناء الحسن. وابتدأ به بدءا إضافيا اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بالأخبار الواردة في ذلك. والصلاة من الله رحمته المقرونة بالتعظيم. والمراد بالنبي سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذ هو المراد عند الإطلاق. وقوله ومن تلا يحتمل أن يراد به التابعون وتابعوهم ويحتمل أن يراد به قراء القرآن.

وَبَعدُ فقالونُ يخالفُ ورشَهم لَدى أَحرفٍ هَاهِي مِنَ الحِرزِ تُجتَلاَ

قوله وبعد: هي كلمة يؤتى بها للإنتقال من نوع من الكلام إلى نوع آخر. ويستحب الإتيان بها في أوائل الكتب إقتداء به ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذ كان يأتي بها في خطبه ومراسلاته. أي وبعد ما تقدم من البسملة والحمدلة والصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأقول لك: قالون ... الخ،

(وقالون): هو أبوموسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الرحمن بن عمرو بن عبد العزيز الزرقي مولى الزهريين. كان قارئ المدينة ونحويها وكان أصم لا يسمع البوق فإذا قُرئ عليه القرآن يسمعه وكان ابن زوجة نافع وقرأ عليه قراءته غير مرة حتى قال له كم تقرأ عليّ اجلس إلى أسطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ عليك وهو الذي لقبه بقالون لجودة قراءته فإنّ قالون بلغة الروم: جيِّد. وتوفي سنة 220 هـ على الصواب.

(وورش): هو أبو سعيد عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم المصري القرشي مولاهم ولقب بورش لشدّة بياضه. ولد سنة 110هـ ورحل إلى المدينة ليقرأ على الإمام نافع سنة155هـ فقرأ عليه ختمات ورجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة الإقراء بها ولم ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ومعرفته بالتجويد وكان جيِّد القراءة حسن الصوت إذا قرأ لا يمله سامعه. وتوفي بمصر سنة 197هـ وقبره معروف يُزَار.

(وقرأ قالون وورش): على قارئ المدينة الإمام أبي رويم نافع بن عبد الرحمن اللّيثي المتوفى بالمدينة سنة 167هـ. وقرأ نافع على سبعين من التابعين وسمى منهم خمسة: يزيد بن القعقاع القارئ، وعبد الرحمن ابن هرمز الأعرج، وشيبة بن نصاح القاضي، ومسلم بن جندب الهذلي، ويزيد بن رومان. وأخذ هؤلاء عن ثلاثة من الصحابة: أبي هريرة، وعبد الله بن عباس الهاشمي، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي. وقرأ هؤلاء الثلاثة على أُبيّ بن كعب. وقرأ أبيّ على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

باب ما حاء بين السورتين وأمّ القرآن

َفَبسمِل لَهُ في السورتين وَصِل أَواَسْكِنَن ميم جَمعٍ إِن تَحرَّكَ ما تَلاَ

المعنى أنّ قالون أثبت البسملة وفصل بها بين كل سورتين قولا واحدا إلا بين الأنفال وبراءة فبينهما لجميع القراء الوقف والوصل والسكت بلا بسملة لإجماعهم على ترك البسملة أول براءة مطلقا.

وورد عنه في ميم الجمع وهي الميم الزائدة الدالة على جماعة المذكرين حال وصلها بما بعدها إذا كان متحركا نحو: {عليهم غَير}، {عليكم أَنفسكم} وجهان: الأول السكون. والثاني الصلة بأن تُضَمَّ وتوصل بواو لفظية وتُعطى حكم المد المنفصل إذا كان ما بعدها همز قطع لدخولها في حدِّه حينئذ. أما إذا سكن ما بعدها نحو: {عليهم الذِّلَّة} فله ضمها من غير صلة كورش ومعلوم أنهم متفقون على إسكانها في الوقف.

باب هاء الكناية والمد والقصر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير