أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة 3\ 429 - 430)
96 - السلطان العادل يمين الدولة محمود سبكتكين (ت421 هـ) , قال أبو علي بن البناء: حكى علي بن الحسين العكبري أنه سمع أبا مسعود أحمد بن محمد البجلي قال: دخل ابن فورك على السلطان محمود، فقال: لا يجوز أن يوصف الله بالفوقية لان لازم ذلك وصفه بالتحتية، فمن جاز أن يكون له فوق، جاز أن يكون له تحت.
فقال السلطان: ما أنا وصفته حتى يلزمني، بل هو وصف نفسه.
فبهت ابن فورك، فلما خرج من عنده مات , فيقال: انشقت مرارته.) (سير أعلام النبلاء 17\ 487)
97 - المفسر الأصولي يحيي بن عمار (ت 422 هـ) , قال رحمه الله: (كل مسلم من أول العصر الى عصرنا هذا اذا دعا الله سبحانه رفع يديه الى السماء. و المسلمون من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا يقولون في الصلاة ما أمرهم الله به في قوله: (سبح اسم ربك الأعلى) – الى ان قال:
و نقول: هو بذاته على العرش , و علمه محيط بكل شيء)
98 - و قال ايضا: (و لا نقول كما قالت الجهمية انه مداخل للأمكنة و ممازج لكل شيء و لا نعلم أين هو؟ بل نقولُ هو بذاته على العرش و علمه محيط بكل شيء و علمه و سمعه و بصره و قدرته مدركة لكل شيء و ذلك معنى قوله: (و هو معكم أين ما كنتم) فهذا الذي قلناه هو ما قاله الله و قاله الرسول (الحجة في بيان المحجة 2\ 106 – 107)
99 - الامام الحافظ أبوعمر الطلمنكي المالكي (ت429 هـ) , قال في كتابه الوصول الى معرفة الأصول: (أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله (وهو معكم أينما كنتم) ونحو ذلك من القرآن أنه علمه وأن الله تعالى فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء) (العلو للذهبي و اجتماع الجيوش لابن القيم)
100 - و قال ايضا في نفس الكتاب: (أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته) (اجتماع الجيوش لابن القيم)
101 - وقال في هذا الكتاب أيضا: (أجمع أهل السنة على أنه تعالى استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز) ثم ساق بسنده عن مالك قوله: (الله في السماء وعلمه في كل مكان)
قال الامام الذهبي: (كان الطلمنكي من كبار الحفاظ وأئمة القراء بالأندلس)
102 - الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني الشافعي (ت430 هـ) مصنف حلية الأولياء, قال في كتاب الإعتقاد له: (طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة ومما اعتقدوه أن الله لم يزل كاملا بجميع صفاته القديمة لا يزول ولا يحول لم يزل عالما بعلم بصيرا ببصر سميعا بسمع متكلما بكلام ثم أحدث الأشياء من غير شيء وأن القرآن كلام الله وكذلك سائر كتبه المنزلة كلامه غير مخلوق وأن القرآن في جميع الجهات مقروءا ومتلوا ومحفوظا ومسموعا ومكتوبا وملفوظا كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة وأنه بألفاظنا كلام الله غير مخلوق وأن الواقفة واللفظية من الجهمية وأن من قصد القرآن بوجه من الوجوه يريد به خلق كلام الله فهو عندهم من الجهمية وأن الجهمي عندهم كافر إلى أن قال وأن الأحاديث التي ثبتت في العرش وإستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل وأن الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه) (العلو للذهبي ص 243)
103 - وقال رحمه الله فى كتابه محجة الواثقين ومدرجة الوامقين تأليفه: (وأجمعوا أن الله فوق سمواته عال على عرشه مستو عليه لا مستول عليه كما تقول الجهمية أنه بكل مكان خلافا لما نزل فى كتابه أأمنتم من فى السماء اليه يصعد الكلم الطيب الرحمن على العرش استوى (مجموع الفتاوى لابن تيمية 5/ 60)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - 05 - 10, 05:31 م]ـ
بارك الله فيك