تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رأي الإمام زيد بن علي في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما]

ـ[محمد عزان]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:26 م]ـ

ذكر المؤرخون أن جماعة من غلاة الشيعة سجلوا موقفا سلبياً تجاه الإمام زيد بن علي، حيث جاؤوا إليه وقالوا: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى نكون معك، فقال: بل أتولاهما وأبرأ ممن تبرأ منهما.

وذلك حدث تاريخي مشهور يلخص موقف الإمام زيد الإيجابي تجاه الخلفاء. ويزيد الأمر وضوحاً ما روي عنه من نصوص في هذا الصدد، والتي منها:

(1) عن هاشم بن البريد، قال: قال لي زيد بن علي: يا هاشم، اعلم أن البراءة من أبي بكر وعمر البراءة من علي، فإن شئت فتقدم وإن شئت فتأخر.

(2) وعن عيسى بن زيد، قال زيد بن علي: انطلق الخوارج فبرئت ممن دون أبي بكر وعمر، ولم يستطيعوا أن يقولوا فيهما شيئا، وانطلقتم أنتم فطفرتم فوق ذلك فبرئتم منهما، فمن بقي؟ فوالله ما بقي أحد إلا برئتم منه.

(3) وعن آدم بن عبد الله الخثعمي وكان من أصحاب زيد بن علي قال سألت زيد بن علي عن قول الله عز وجل " والسابقون السابقون أولئك المقربون " من هؤلاء قال أبو بكر وعمر ثم قال لا أنالني الله شفاعة جدي إن لم أوالهما.

(4) وروي أن أبا الخطاب وجماعة دخلوا على الإمام زيد، فسألوه عن مذهبه، فقال: «إني أبرأ إلى الله من المشبهة الذين شبهوا الله بخلقه، ومن المجبرةالذين حملوا ذنوبهم على الله، ومن المرجئة الذين طمعوا الفساق في عفو الله، ومن المارقة الذين كفروا أمير المؤمنين، ومن الرافضة الذين كفروا أبا بكر وعمر».

(5) وعن الحافظ ابن عقدة بإسناده إلى كثير النواء، قال سألت زيد بن علي عن أبي بكر وعمر؟ فقال: تولهما. قلت: كيف تقول فيمن يبرأ منهما؟ قال: أبرأ منه حتى يموت.

(6) وعن فضيل بن مرزوق قال، قال زيد بن علي: «أما أنا فلو كنت مكان أبي بكر رضي الله عنه؛ لحكمت بمثل ما حكم به في فدك».

(7) وعن محمد بن سالم، قال: كان عندنا زيد بن علي، فذكر أبا بكر، فجاء بعض الاعتراض، فقال زيد: مه يا محمد بن سالم لو كنت حاضرا ما كنت تصنع؟ قلت: كنت أصنع كما صنع علي. قال: فارض بما صنع علي.

(8) وعن السدي قال أتيت زيد بن علي وهو في بارق حي من أحياء الكوفة، فقلت أنتم سادتنا وأنتم ولاة أمرنا، ما تقول في أبي بكر وعمر؟ قال تولهما.

(9) وعن هاشم بن البريد، عن زيد بن علي، قال: أبو بكر الصديق إمام الشاكرين ثم قرأ وسيجزي الله الشاكرين.

وذلك ما عرفه علماء وأئمة الزَّيدية عن إمامهم ودونوه في كتبهم على مر العصور، وعنه:

* قال الإمام يحيى بن حمزة: «روي أن الإمام زيد بن علي كان كثير الثناء على الشيخين أبي بكر وعمر والترحم عليهما، وينهى عن سبهما، ويعاقب على ذلك. وأضاف: والمشهور أن بعض الناس قالوا: لا نبايعك حتى تبرأ من الشيخين فقال: كيف أتبرأ منهما وهما صهرا جدي وصاحباه ووزيراه؟ وجعل يثني عليهما، فرفضوه».

* وقال العلاَّمة يحيى بن الحسين بن القاسم: «والجمهور من الزَّيدية يذهبون إلى القول بمقالة زيد بن علي من الترضية والولاء لهم». يعني الخلفاء.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير