ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 01:08 ص]ـ
مع أنه جاء نهي عن كلمة " سيد "؟!
ولاحظ أنه جاء عن لفظة " سيد " بعينها.
فـ " شريف " تُقبل لأنه لم يأتِ نهيٌ عنها كتلك.
قد صح عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: ( ... ولكن ليقل سيدي و سيدتي) وقال: (قوموا الى سيدكم) في أحاديث كثيرة. و أما حديث النهي فلا يثبت.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 02:19 م]ـ
أحسن الله إلى شيخنا " الأزهري السلفي "، وإلى الفاضل " أبي العلياء ".
وقفتُ على تضعيف الحديث بالفعل قبل أيام، ونسيت أن أعود إلى الموضوع.
فالحمد لله على كل حال.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 03:01 م]ـ
الحمد لله وحده ...
وأحسن الله إليك وبارك فيك.
والحق الذي لا ينبغي المحيد عنه، أن مراعاة أعراف المخاطَبين ولغتهم ولهجتهم ومقدار معرفتهم بالشرع فقهٌ، بل هو كل الفقه.
وحينئذ فالقضية ليست في لفظ نختلف فيه قاله خطيبٌ واستمع إليه عوام ثم انصرفوا؛
وليست في مشروعية هذه اللفظة في نفس الأمر من عدمها فحسب.
بل القضية: كيف يفهم الخطيب، وكيف فهم الناس كلامه، فإن واجبه تبيين الحق من الباطل، فإن لم يفعل فقد أساء.
فكيف إذا كان كلامه يُفهم على أنه عين الباطل!
حينئذ لا ينفعه أن يقول لقد احترزتُ، أو وضعتُ قيدًا، أو غير ذلك مما لا يحسن العوام فهمه ..
فإن واجبه التبيين لهم كما سبق، وأما قيوده ومحترزاته فمكانها دروس العلم وبحوث (الدكتوراه)!
والظاهر والله أعلم أن العوام - خاصة في مصر - لا يفهمون من هذا الإطلاق إلا أن أم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من جملة المؤمنات الصالحات.
لا سيما ونحن نعلم أن أكثرهم على هذا الاعتقاد، اللهم إلا إن بيّن السياق الذي لا أعلمه خلافه ..
وهو خطأ بلا شك.
فالواجب ترك التعرض للمسألة برمتها أمام العوام، وإن دعت الحاجة إلى ذكر أحد أبوي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فلتجتنب مثل هذه العبارات التي تؤكد وهم العوام.
ولا بأس من نوع إشارة إلى الحق من غير خوض في المسألة، كأن يقول بين كلامه (وقد ماتت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم) أو نحو ذلك.
وأما الأكمل فهو بيان الحق لهم مع كل تلطف وتحر في الوصول إلى قلوبهم حتى لا ينكروا الحق، فينقلب الأجر وزرًا، والإحسان إساءة من حيث لا تراد.
والله المستعان.