تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[البهناوي الشنقيطي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 10:09 م]ـ

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أنت لم تسأل عن الكيفية ... لكن هذه الشبهة فرعٌ عن تصور الكيفية

و أقولُ رداً على هذه الشبهة؛ أولاً الزمنُ ليس جوهراً مستقلاً بذاته، بل هو عرضٌ ناتجٌ عن الحركة، فهو نسبي وليس مطلق كما برهن ألبرت أنتشتاين على ذلك في النظرية النسبية الخاصة.

مثال:

اليوم في الأرض = 24 ساعة و 27 دقيقة

اليوم في عطارد = 1408 ساعات

اليوم في الزهرة = 5832 ساعة

فكما ترى الزمن نسبي حتى داخل الكون الذي نحن فيه، والله سبحانه وتعالى ليس داخل الكون .. فلا يجري عليه زمننا!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " قد اتفق سلف الأمة وأئمتها: على أن الخالق تعالى بائن من مخلوقاته ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته شيء من ذاته "

مجموع الفتاوى (2/ 126)

وقال: " فالسلف والأئمة يقولون: إن الله فوق سمواته مستو على عرشه بائن من خلقه كما دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وكما علم المباينة والعلو بالمعقول الصريح الموافق للمنقول الصحيح وكما فطر الله على ذلك خلقه"

مجموع الفتاوى (2/ 297)

وقال: " ثم من توهم أن كون الله في السماء بمعنى أن السماء تحيط به وتحويه فهو كاذب - إن نقله عن غيره - وضال - إن اعتقده في ربه -"

مجموع الفتاوى (106/ 5)

وبهذا يتضح أن الخطأ الذي بنيت عليه هذه الشبهة:

1 - جهل المفهوم الفيزيائي للزمن، وتصور أن الزمن جوهر مستقبل بذاته.

2 - توهم أن الزمن الأرضي يجري على الله سبحانه وتعالى .. و يلزم من هذا أنّ السماء تحويه ولا يقول بهذا إلا ضال.

بارك الله فيك

إن الله على كل شيء قدير

ها نحن نشاهد سحابة بركان آيسلندا تعيق حركة الطيران الأوروبي وتكلف 150000مليون دولار يوميا بإلغاء الاف الرحلات

غاب عني ايضا أن سماء الدنيا بعيدة جدا من الأرض

ـ[البهناوي الشنقيطي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 10:15 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[محمد بن سليم]ــــــــ[16 - 04 - 10, 11:21 م]ـ

و فيك أخي البهناوي ..

لم تعلق على رد أخوك المذنب على الشبهة، هل عندك اعتراض أو اشكال؟ أم زالت الشبهة من صدرك؟

أسأل الله أن يذيقنا برد اليقين وحلاوة الإيمان

ـ[ابو سلمان]ــــــــ[17 - 04 - 10, 05:46 م]ـ

يقول ابن تيمية رحمه الله في بحث طويل الذيل ادخل فيه علوم الفلك للجواب عن مسألتك حفظك الله

وَ (بِهَذَا يَحْصُلُ الْجَوَابُ عَمَّا احْتَجَّ بِهِ مَنْ قَالَ: إنَّ ثُلُثَ اللَّيْلِ يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْبِلَادِ. وَهَذَا قَدْ احْتَجَّ بِهِ طَائِفَةٌ وَجَعَلُوا هَذَا دَلِيلًا عَلَى مَا يَتَأَوَّلُونَ عَلَيْهِ حَدِيثَ النُّزُولِ. وَهَذَا الَّذِي ذَكَرُوهُ إنَّمَا يَصِحُّ إذَا جَعَلَ نُزُولَهُ مِنْ جِنْسِ

نُزُولِ أَجْسَامِ النَّاسِ مِنْ السَّطْحِ إلَى الْأَرْضِ وَهُوَ يُشْبِهُ قَوْلَ مَنْ قَالَ: يَخْلُو الْعَرْشُ مِنْهُ بِحَيْثُ يَصِيرُ بَعْضُ الْمَخْلُوقَاتِ فَوْقَهُ وَبَعْضُهَا تَحْتَهُ. فَإِذَا قُدِّرَ النُّزُولُ هَكَذَا كَانَ مُمْتَنِعًا؛ لِمَا ذَكَرُوهُ مِنْ أَنَّهُ لَا يَزَالُ تَحْتَ الْعَرْشِ فِي غَالِبِ الْأَوْقَاتِ أَوْ جَمِيعِهَا فَإِنَّ بَيْنَ طَرَفَيْ الْعِمَارَةِ نَحْوَ لَيْلَةٍ؛ فَإِنَّهُ يُقَالُ: بَيْنَ ابْتِدَاءِ الْعِمَارَةِ مِنْ الْمَشْرِقِ وَمُنْتَهَاهَا مِنْ الْمَغْرِبِ مِقْدَارُ مِائَةٍ وَثَمَانِينَ دَرَجَةً فَلَكِيَّةً وَكُلُّ خَمْسَ عَشْرَةَ فَهِيَ سَاعَةٌ مُعْتَدِلَةٌ وَالسَّاعَةُ الْمُعْتَدِلَةُ هِيَ سَاعَةٌ مِنْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَاعَةً بِاللَّيْلِ أَوْ النَّهَارِ إذَا كَانَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ مُتَسَاوِيَيْنِ - كَمَا يَسْتَوِيَانِ فِي أَوَّلِ الرَّبِيعِ الَّذِي تُسَمِّيهِ الْعَرَبُ الصَّيْفَ وَأَوَّلِ الْخَرِيفِ الَّذِي تُسَمِّيهِ الرَّبِيعَ - بِخِلَافِ مَا إذَا كَانَ أَحَدُهُمَا أَطْوَلَ مِنْ الْآخَرِ وَكُلُّ وَاحِدٍ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً؛ فَهَذِهِ السَّاعَاتُ مُخْتَلِفَةٌ فِي الطُّولِ وَالْقِصَرِ فَتَغْرُبُ الشَّمْسُ عَنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ قَبْلَ غُرُوبِهَا عَنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ كَمَا تَطْلُعُ عَلَى هَؤُلَاءِ قَبْلَ هَؤُلَاءِ بِنَحْوِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَاعَةً أَوْ أَكْثَرَ. فَإِنَّ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير