[عقولنا تحت القصف ... مقال أعجبني ... فما هو واجبنا؟؟؟]
ـ[أبو صالح المظهري]ــــــــ[15 - 04 - 10, 04:51 م]ـ
الإخوة الكرام:
اطلعت قبل أيام على مقال للشيخ عايض الدوسري بعنوان: (عقولنا تحت القصف) يعني: قصف الشبهات، فأثر فيّ المقال كثيراً.
وذلك أنه يتحدّث عن تأثر كثير من الشباب في بلاد التوحيد السعودية بأفكار الإلحاد وإنكار وجود الله.
فكيف بشباب المسلمين خارج بلاد التوحيد!!!!
تأمّلت فإذا الأمر جد خطير ...
خصوصاً في ظل السكوت المطبق عن الكلام في هذا الموضوع.
ثم وسّعت الدائرة وبدأت أتأمّل حال الشباب في مجتمع التوحيد والسنة ... فرأيت أن الشبهات قد أحاطت بهم إحاطة السوار بالمعصم.
نعم ... أقولها، وأنا أعي ما أقول ... فوالله لقد سلّط أعداء الدين - من المنتسبين إليه ومن غيرهم - سهامهم تجاه شباب بلاد التوحيد لينسلخ من عقيدته.
فشبهات إلحادية من جهة ... وشبهات لدعاة الشرك القبورية من ناحية أخرى ... وشبهات لأهل التأويل والتعطيل من جهة ثالثة ... وشبهات للصوفية الخرافية ... وشبهات للرافضة البغيضة ... وشبهات لأهل الخروج والغلاة في التكفير ... وشبهات لأهل الإرجاء ... وشبهات المستشرقين حول القرآن والسنة ... وشبهات المنصرين ... وغير ذلك كثير.
وكل هذه الشبهات تطرح في القنوات الفضائية التي دخلت كل بيت، أو في مواقع الانترنت التي يتصفحها من أرادها.
وكل هذا يقابل بفتور ظاهر من أهل التوحيد والسنة عن مواجهة تلك الموجة العارمة، بل نجد انشغال الكثيرين بالرد على بعضهم في مسائل فرعية جزئية فيها مجال للاجتهاد.
إخوتاه: والله وبالله وتالله إن الخطب جلل، والمصاب عظيم، والواجب أعظم وأعظم.
إن من أعظم واجباتنا - طلاب العلم - تجاه ديننا، أن نذبّ عنه، ونردّ عن حماه.
وإن من أعظم واجباتنا تجاه أمّتنا أن نحميها من هذه الشبهات الغازية.
فماذا عملنا لنصرة ديننا؟ وحماية أمتنا؟
إنني أطرح مبادرة وكلي أمل أن أجد في هذا الملتقى المبارك من يتشجع لهذه المبادرة.
وذلك أني أقترح إنشاء موقع علمي متخصص في الرد على الشبهات العصرية مهما تنوعت، ويسمى (موقع تحصين الأمة الإسلامية ضد الشبهات العصرية)
ومثل هذا يعتبر مشروعا ضخما، يحتاج إلى فريق عمل متكامل.
فآمل أن يضم الإخوة أصواتهم إلى صوتي، وأن نجد من يبدأ بهذه المبادرة.
والله الموفق