تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حد الشرك في دعاء الأموات]

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[21 - 04 - 10, 07:51 م]ـ

ما هو حد الشرك في مخاطبة الأموات؟ هل هو دعوتهم فيما لايقدرون عليه أم دعوتهم فيما لايقدر عليه إلا الله؟

أعني لو خاطب رجل ميتا وقال له تكلم أو ارفع يدك أو غير ذلك، هل هذا يقدح في التوحيد أم يقدح في العقل؟.

ـ[غالب الساقي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 05:06 م]ـ

الحد في ذلك والله تعالى أعلم أن الدعاء لهم الذي يكون فيما لا يقدر عليه إلا الله أو يستلزم أنهم يعلمون الغيب أو يشتمل على التذلل والتعظيم والتقرب الذي لا يصرف إلا لله تعالى هو الشرك الأكبر

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 08:07 م]ـ

سؤال مهم جدا بارك الله في السائل و المجيب.

لو تم اثراء الموضوع بالنقول عن اهل العلم سيكون اكثر افادة

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[07 - 05 - 10, 09:13 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

يبدو لي أن الشرك هو دعوة الأموات في ما لايقدر عليه إلا الله، وهو يستلزم تعظيمهم وإضفاء صفات الربوبية عليهم. وأما مخاطبة الأموات عموما فمنها ماهو واجب ومنها ماهو سنة ومنه ماهو مباح ومنه ماهو محرم وشرك.

فالواجب مثل قولنا في الصلاة: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته

والسنة مثل قولنا لموتى المسلمين: السَّلامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلاحِقُونَ، أخرجه مسلم والنسائي وابن ماجه

وكذلك مخاطبة قتلى الكفار كما في البخاري ومسلم وغيرهما عن عَبْدُ اللَّهِ بن عمر أنه قال قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُنَادِي نَاسًا أَمْوَاتًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا قُلْتُ مِنْهُمْ

ومثل تبشير أهل القبور من المشركين بالنار

ومثل مخاطبة الهلال كما ورد في الحديث الذي رواه أحمد والترمذي وغيرهما: ربي وربك الله

والمباح مثل مخاطبة الشعراء للجمادات كالأطلال والنخيل وغيرها كقول الشاعر:

أيا نخلتي وادي بوانة حبذا ... إذا نام حراس النخيل جناكما

والمحرم مثل دعاء الأموات في قضاء الحاجات وتفريج الكربات وغير ذلك مما لايدعى به إلا الله.

والله أعلم

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 10:31 م]ـ

- رسالة الماجستير- «الشرك بالله أنواعه وأحكامه» - ماجد شبالة

- الشرك في القديم والحديث - أبو بكر محمد زكريا

- الشرك ومظاهرة - مبارك الميلي (وتهذيبها: سعد الحصين)

ـ[غالب الساقي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 11:21 م]ـ

أبو عبدالله الجبوري;1278487] جزاكم الله خيرا وبارك فيكم يبدو لي أن الشرك هو دعوة الأموات في ما لايقدر عليه إلا الله، وهو يستلزم تعظيمهم وإضفاء صفات الربوبية عليهم.

ليس هذا هو فقط الشرك قطعا

لأن من نادى ميتا من مكان بعيد فقد اعتقد أنه يعلم الغيب واعتقاد علم الغيب لغير الله شرك أكبر.

وأما من مكان قريب فالميت لا يسمع على الصحيح كما هو مذهب عائشة رضي الله عنها وظاهر القرآن الكريم.

ومن طلب من الميت شيئا وقام في قلبه التذلل له والخضوع كما يقوم بقلبه إذا دعا الله فقد اتخذه إلها مع الله وصرف له العبادة مع الله سبحانه فهو أيضا شرك أكبر

ومن طلب من الميت ما يدل على أن له تصرفا خفيا يخرج عن الأسباب الحسية التي سخرها الله تعالى في الكون فهو أيضا شرك أكبر لأنه يكون قد اعتقد أن الميت يتصرف في الكون مع الله تعالى.

وأما مخاطبة الأموات عموما فمنها ماهو واجب ومنها ماهو سنة ومنه ماهو مباح ومنه ماهو محرم وشرك.

فالواجب مثل قولنا في الصلاة: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته

والسنة مثل قولنا لموتى المسلمين: السَّلامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلاحِقُونَ، أخرجه مسلم والنسائي وابن ماجه

هذا نداء لاستحضار المنادى في القلب فالمخاطب لا يقصد أن المخاطب يسمعه وهو كخطاب عمر رضي الله عنه للحجر الأسود وخطاب النبي صلى الله عليه للقمر وخطاب الشعراء للجمادات.

وليس فيها طلب من الأموات.

وكذلك مخاطبة قتلى الكفار كما في البخاري ومسلم وغيرهما عن عَبْدُ اللَّهِ بن عمر أنه قال قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُنَادِي نَاسًا أَمْوَاتًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا قُلْتُ مِنْهُمْ

هذا معجزة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم أسمعهم الله تبكيتا لهم لذلك أقر النبي صلى الله عليه وسلم من أنكر سماع الأموات ولكنه استثنى من عموم إنكارهم هذه القضية.

ومثل تبشير أهل القبور من المشركين بالنار

هذا أيضا من قبيل استحضار المنادى في القلب فمن يقوله لا يعتقد أن الأموات يسمعونه لذلك قد يقوله سرا في نفسه وهو مار بقبور المشركين.

وليس فيه طلب من الأموات.

ومثل مخاطبة الهلال كما ورد في الحديث الذي رواه أحمد والترمذي وغيرهما: ربي وربك الله

والمباح مثل مخاطبة الشعراء للجمادات كالأطلال والنخيل وغيرها كقول الشاعر:

أيا نخلتي وادي بوانة حبذا ... إذا نام حراس النخيل جناكما

هذا من نفس النوع السابق استحضار المنادى في القلب فلا يعتقد المخاطب أنه يخاطب شيئا يسمعه وليس فيه طلب من الجمادات ولا الأموات.

والمحرم مثل دعاء الأموات في قضاء الحاجات وتفريج الكربات وغير ذلك مما لايدعى به إلا الله.

وأيضا حتى لو طلب منهم الشفاعة إذا كان من مكان بعيد عن القبر فقد اعتقد أنهم يعلمون الغيب فهو شرك أكبر.

وإن كان بجانب القبر فعلى القول بأن الأموات لا يسمعون وهو الصحيح يكون الحكم واحدا وعلى القول الآخر إن خاطبهم سرا في نفسه فهو أيضا يستلزم علمهم بالغيب وإن رفع صوته ونادى بحيث لو كان حيا لسمعه يكون قد ابتدع في العبادة وخالف إجماع الصحابة وخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات الميت انقطع عمله إلا من ثلاث ...

والله أعلم [/ QUOTE]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير