ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[18 - 05 - 10, 12:32 ص]ـ
اخي الكريم غالب الساقي/
ساجيبك باذن الله عز وجل على كل ما سالت لكن بعد ان تجبني على السؤال المكرر لان صورة السؤال شبيهة في جميع جزئياتها بصورة طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم عند القبر بعكس الامثلة والصور التي ضربتها اخي الكريم.
- ولد عاق توفي والده فاتى القبر فساله ان يسامحه ويتجاوز عنه - هل هذا شرك اكبر ام لا.
واعلم من خلال كلامك اخي الكريم ان الحكم على بعض الامثلة السابقة بانها من الشرك الاكبر لاجل ان الضابط المذكور غير كافي في نفي الحكم لاجل ما يقترن بالطلب من اعتقاد في المدعو. كعلم الغيب او التاثير ........ او ما شابه ذلك من الامور التي فيها خرم للربوبية. لذا قيدت الكلام في اول المشاركة فقلت - وتقصد الشرك في العبودية -
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 06:11 ص]ـ
والضابط الذي أنت وضعته كون الداعي يطلب من المدعو ما لا يقدر عليه إلا الله هو يعود إلى الشرك في الربوبية
لأن الداعي اعتقد أن المدعو له قدرة مماثلة لقدرة الله تعالى.
ثم إن النقاش الجاري ليس في تحديد نوع الشرك في دعاء غير الله هل هو من الشرك في الربوبية أو الألوهية
ولكنه في تحديد نوعه هل هو شرك أكبر أو دون ذلك
فيلزمك أولا قبل أن تؤكد على جواب سؤالك أن تدخل في دائرة الشرك الأكبر في دعاء غير الله أمورا لم تدخلها
قبل ذلك
ثم يتم الانتقال إلى مناقشة سؤالك بعد أن تكون دائرة الاختلاف قد ضاقت
أما أن ننتقل إلى مناقشة سؤالك مع وجود ما لا يصلح فيه الخلاف في ذات المسألة فهذا لا يحسن
فهل أصبحت ترى أن تحديد الضابط في دعاء غير الله بكونه في أمر لا يقدر عليه إلا الله غير كاف أو لا
فالآن لا يصلح الانتقال إلى مناقشة سؤالك حتى تبرز لنا رأيك في الإشكالات العديدة التي طرحت على الضابط الذي وضعته
لا سيما وأن المثال الذي ذكرته لا يلزم منه الضابط الذي أنت وضعته على أي وجه كان جوابه كما سلف
وفي الحقيقة قد تم الانفصال عن سؤالك فيما سلف والجواب عليه
فلا يصلح أن يصبح هو محور الحديث
ثم إن المثال الذي ذكرته لا يصلح أن يؤخذ منه ضابط في الموضوع لأنك لا تستطيع أن تأتي بدليل ملزم من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم أو إجماع الأمة على أنه ليس بشرك أكبر.
فلا تستطيع أن تلزم من قال هو شرك أكبر بأن يقول غير ذلك
فما الفائدة إذا من ربط الموضوع به.
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[18 - 05 - 10, 08:35 م]ـ
اخي الكريم
- قولك عن الضابط بانني وضعته انا ليس بصحيح. بل هو من وضع العلماء ليميزوا به بين الطلب المخرج من الملة وما ليس بمخرج.
- وكون الداعي لغير الله في شيء هو من خصائص الله شركه يعود الى الربوبية صحيح لكن كيف عرفت هذا.
كيف عرفت من دعائه ان فعله صاحبه اعتقاد. اليس في نوع الدعاء اي انه سال المخلوق في امر لا يقدر عليه الا الخالق فلزم انه يكون معتقدا في المخلوق ما هو من خصائص الخالق.
لكن لو سال المخلوق في امر يستطيعه المخلوق لم يكن هذا الفعل شركا اكبر لانه لا يلزم ان يكون معتقدا في المدعو.
فظهر بهذا الفرق بين سؤال المخلوق في امر هو من خصائص الله وانه يلزم منه ان يكون معتقدا في المدعو ما هو من خصائص الخالق.
وبين سؤال المخلوق في امر ليس من خصائص الله.
وتحديد نوع الشرك في هذه المسالة مهم لتصور المسالة وفهم حجة المتكلم وكذلك هو مهم من جهة تلازم توحيد الربوبية مع توحيد الالوهية. وان الشرك في الالوهية كان لاجل اعتقاد في المدعو وان الاعتقاد في المدعو هو الحامل على الطلب.
فكون الرجل ذهب عند القبر وطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم ان يدعوا لا يلزم منه ان يكون معتقدا في الرسول امرا هو من خصائص الله. وكذلك نفس طلبه ليس فيه عبادة مصروفة الى الرسول فكيف يحكم على هذا الفعل بانه شرك اكبر.
- والضابط اخي صحيح في الحكم على الدعاء هل هو مخرج من الملة ام لا. يعني هو ضابط في الحكم على نفس الطلب. اما ان اقترنت بالطلب امورا اخرى كان يكون بعيدا عن القبر فيلزم منه ان يكون يعلم الغيب. او ان يلزم من الطلب ان يكون اعتقد في المدعو نوع تاثير بعد موته وما الى ذلك. فذلك حكم متعلق بالقرائن ان صح التعبير.
وانصافا لك اخي الكريم اقول ولست اهلا لذلك لكن من باب المناقشة والمباحثة/
ربما يزاد على الضابط وان لا يتضمن الدعاء اعتقاد في المدعو والله اعلم.
لكن حتى لو زدنا هذا لم يتغير الحكم في المسالة لان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم لا تستلزم اعتقاد في الرسول.
فان كان لك اخي الكريم شيء تضيفه الى ما سبق فلا تبخل به ونسمع بعده الجواب على السؤال باذن الله.
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[18 - 05 - 10, 09:16 م]ـ
اما قولك اخي غالب/
ثم إن المثال الذي ذكرته لا يصلح أن يؤخذ منه ضابط في الموضوع لأنك لا تستطيع أن تأتي بدليل ملزم من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم أو إجماع الأمة على أنه ليس بشرك أكبر.
فلا تستطيع أن تلزم من قال هو شرك أكبر بأن يقول غير ذلك
فما الفائدة إذا من ربط الموضوع به.
الجواب/
الدليل على هذا اخي الكريم هو من اجماع العلماء ان التكفير حق لله ورسوله فلا يحكم على فعل انه كفر الا اذا ورد فيه الدليل واظن ان هذا واضح بين.
فالذي يحكم على المثال المذكور انه كفر اكبر مخرج من الملة هو المطالب بالدليل فربط الموضوع بهذا السؤال ربط سديد باذن الله لان صورته
ان الولد العاق طلب من والده ما هو عليه قادر لو كان حيا بخلاف موته.
والطالب للشفاعة طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم ماهو قادر عليه لو كان حيا بخلاف موته والله اعلم.
¥