تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[غالب الساقي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 12:57 ص]ـ

لعلنا بعد هذه المحاورة نستطيع أن نحرر محل النزاع

فالمتفق عليه بيننا أن من دعا غير الله من الأموات من مكان بعيد عن القبر فقد أشرك الشرك الأكبر سواء دعاه في أمر لا يقدر عليه إلا الله أو دعاه في أمر ليس كذلك كطلب الشفاعة.

أما عند القبر فأنت تقول إن طلب من صاحب القبر الشفاعة لا يكون شركا أكبر بل بدعة غير مكفرة

وإن طلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله فهو الشرك الأكبر

هل ترى أن هذا هو تحرير محل النزاع

ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:16 ص]ـ

نعم هو ذا

ـ[غالب الساقي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 06:00 ص]ـ

حسنا فلو وقف عند القبر وطلب منه الشفاعة في نفسه ألا يلزم من ذلك أنه اعتقد أن صاحب القبر يعلم ما في ذات الصدور إذ لو كان حيا ووقف بجانبه وتحدث في نفسه فإنه لا يعلم ما في نفسه فعلم ما في النفس هو مما يغيب على الحي فضلا عن الميت

فماذا تقول في هذه الصورة أليست أيضا من الشرك الأكبر لكونها تستلزم أن صاحب القبر يعلم ما لا يعلمه إلا الله تعالى.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 12:44 م]ـ

حسنا فلو وقف عند القبر وطلب منه الشفاعة في نفسه ألا يلزم من ذلك أنه اعتقد أن صاحب القبر يعلم ما في ذات الصدور إذ لو كان حيا ووقف بجانبه وتحدث في نفسه فإنه لا يعلم ما في نفسه فعلم ما في النفس هو مما يغيب على الحي فضلا عن الميت

فماذا تقول في هذه الصورة أليست أيضا من الشرك الأكبر لكونها تستلزم أن صاحب القبر يعلم ما لا يعلمه إلا الله تعالى.

لا أظن هذا التحليل كافيًا، فقد يقول بعضهم: أنا لا أقول إن صاحب القبر يعلم ما في نفسي ولكنه أناديه وأدعوه وأذهب إلى أن الموتى يسمعون وهو قول لبعض العلماء، وما دام يسمعني فأنا أدعوه فيما يقدر عليه وهو أن يدعو الله لي أن يغفر لي.

وهذا القول محجوج.

ولكن هذا إيراد يرد على منزعك يا أخي (غالب).

ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 04:44 م]ـ

سؤالك اخي غالب

فلو وقف عند القبر وطلب منه الشفاعة في نفسه ألا يلزم من ذلك أنه اعتقد أن صاحب القبر يعلم ما في ذات الصدور إذ لو كان حيا ووقف بجانبه وتحدث في نفسه فإنه لا يعلم ما في نفسه فعلم ما في النفس هو مما يغيب على الحي فضلا عن الميت.

جوابه موجود ضمنا في قولي في المشاركة رقم 26 .... وان لا يتضمن الدعاء اعتقاد في المدعو

وكذلك في التفريق بين الدعاء عند القبر والدعاء بعيد عن القبر. فلو تدبرت هذا مع القيد المذكور في المشاركة الاولى - ويقصد الشرك في العبادة - لتبين لك ان الصورة المختلف فيها هي ان ياتي الى القبر و يساله كما يسال الحي الحي فيما ليس من خصائص الله عز وجل. والقرائن المحفوفة بالدعاء التي يؤخذ منها ان الداعي له اعتقاد في المدعو تخدش في الربوبية فليس الخلاف في الصورة التي وجدت فيها.

ولا تنسى اخي الكريم اني حكمت بالغلط في المسالة اذا حكم بالشرك فيها وعلل بانه صرف الدعاء لغير الله.

ولكي يتضح لك المراد اخي الكريم.

اسالك عن صرف الدعاء لغير الله هل هو شرك في العبودية ام شرك في الربوبية.

لا اسالك عن لازم الفعل بل اسالك عن نفس الفعل. وهل العلماء يمثلون به في الربوبية ام في الالوهية.

اذا قلت هو شرك في الالوهية.

سالتك هل كل دعاء صرف لغير الله يحكم عليه بالشرك الاكبر.

اذا قلت لا سالتك عن الضابط في الحكم على الدعاء بعينه هل هو من الشرك الاكبر ام لا بدون النظر الا القرائن التي تحف بالدعاء التي يمكن ان تغير الحكم.

ونظرنا بعد ذلك في طلب الشفاعة بالصورة المختلف فيها هل هي شرك اكبر ام لا.

فالضابط اخي الكريم في كون الدعاء يكون شرك اكبر اذا طلب من المدعو ما هو من خصائص الله.

ضابط في الحكم على الطلب بانه شرك اكبر في العبودية وشرك في الربوبية بالازم.

اما القرائن التي حففتها بالدعاء اخي الكريم فيعرف منها ان الداعي له اعتقاد في المدعو فشركه لاجل هذه القرينة لا لاجل الشيء المطلوب. والله اعلم.

ـ[غالب الساقي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 07:06 م]ـ

الأخ أبو سعد الجزائري

ولكن أيضا حين يطلب منه ما هو من خصائص الله تعالى يكون شركه لكونه جعل خصائص الله من الربوبية والصفات للمخلوق فلا يكون أشرك في الألوهية ولكن في الربوبية

فلا يصلح أن يكون الضابط ما ذكرت

لأن الدعاء عبادة إذا صرفت لغير الله فهي شرك حتى لو لم تقترن باعتقاد مكفر لأن الاعتقاد المكفر هو كفر بذاته

والنصوص تثبت كفر من دعا غير الله بإطلاق

فالضابط في الموضوع هو ما معنى الدعاء شرعا

لا لغة

وماذا قصد النبي صلى الله عليه وسلم من الدعاء حين قال: الدعاء هو العبادة.

المقصود من الحديث الدعاء بمعناه الشرعي وليس اللغوي

والدعاء بمعناه الشرعي هو طلب ما وراء الأسباب فالطلب من الأموات هو طلب ما وراء الأسباب التي سخرها الله تعالى فيكون داخلا في عموم الحديث والعام على عمومه حتى يأتي ما ينسخه أو يخصصه

أما القول بأن الدعاء لا يكون شركا إلا إذا كان طلب ما لا يقدر عليه إلا الله يترتب عليه أغلاط عديدة منها أن دعاء الأصنام في طلب الشفاعة ليس بشرك أكبر.

ومنها أن من طلب من الميت ما يقدر عليه الحي ولا يقدر عليه الميت كأن يجلب له الطعام أو يساعده في النجاة من سبع هجم عليه لا يكون شركا أكبر

ومنها أن من طلب من الميت وقام في قلبه من الذل والخضوع مثل ما يقوم في قلبه إذا طلب من الله لا يكون شركا أكبر

وهكذا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير