تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 11:06 م]ـ

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 01:26 ص]ـ

قال ابو الحسنات: أقول: ووجه الاستدلال: أن هذا الرجل - الذي هو آخر أهل الجنة دخولاً - من أولئك القوم الذين أمر الله الملائكةَ بإخراجهم وعرفوهم من آثر السجود، وإذا كان كذلك فهو من أهل الصلاة.

قال ابو العلياء: قد يسلم لك هذا القول لو كانت لفظة "منهم"ثابتة في كل الروايات، والحال أنها ليست كذلك،فجل الروايات لا تذكرها، وهذا يعني أن هذا الرجل ليس من أولئك الذين أمر الله الملائكة بإخراجهم.

ومما يؤيد هذا ما جاء في روايات صحيحة أخرى من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:

( ... فَيَقُولُ الْجَبَّارُ بَقِيَتْ شَفَاعَتِي، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا قَدِ امْتُحِشُوا، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ مَاءُ الْحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ فِي حَافَتَيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ قَدْ رَأَيْتُمُوهَا إِلَى جَانِبِ الصَّخْرَةِ إِلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ، فَمَا كَانَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْهَا كَانَ أَخْضَرَ، وَمَا كَان مِنْهًا إِلَى الظِّلِّ كَانَ أَبْيَضَ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ اللُّؤْلُؤُ، فَيُجْعَلُ فِي رِقَابِهِمِ الْخَوَاتِيمُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ هؤُلاَءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمنِ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بَغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، وَلاَ خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ لَكُمْ مَا رَأَيْتُمْ وَمِثْلُهُ مَعَهُ)

وفي رواية: ( ... فيأخذ قبضة من النار فيخرج اقواما قد عادوا حممة لم يعملوا خيرا قط فيطرحون في نهر الجنة يقال له نهر الحياة فينبتون فيه والذي نفسي بيده كما تنبت الحبة في حميل السيل ... )

ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 01:46 ص]ـ

لفظة منهم موجودة في رواية الكشميهني وذكر ذلك الحافظ في الفتح

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 03:06 ص]ـ

!!!!!

ـ[محمد براء]ــــــــ[23 - 04 - 10, 03:18 ص]ـ

أخي المكرم أبا العلياء نور الله قلبك:

قلت: " قد يسلم لك هذا القول لو كانت لفظة "منهم"ثابتة في كل الروايات، والحال أنها ليست كذلك،فجل الروايات لا تذكرها ".

وأقول: نعم، ليست هذه اللفظة ثابتة في كل الروايات، فكان ماذا؟!

هذه الزيادة – أقل أحوالها - أن تكون زيادة ثقة،وحكمها - حينئذ - حكم زيادة الثقة غير المخالفة، فهي مقبولة، وهي في الصحيح، وقد ادعى الخطيب الاجماع على قبول هذا النوع على حد قول العراقي:

أو لم يخالف فاقبلنه وادعى = فيه الخطيب الاتفاق مجمعاً

فاشتراطك لـ (تسليمك) (!!) (لي) بقولي أن تكون هذه الزيادة مذكورة في جميع الروايات لا أعلم أنه يجري على قاعدة أحد من أهل هذا الشأن، لا متقدميهم ولا متأخريهم!!

ثم قلت:

"،فجل الروايات لا تذكرها،وهذا يعني أن هذا الرجل ليس من أولئك الذين أمر الله الملائكة بإخراجهم "

أقول: يا سلام!!

ومتى كان يلزم من عدم الإثبات النفي؟!

هل يقول هذا صاحب (وعي)؟!

ثم قلت:

" ومما يؤيد هذا ما جاء في روايات صحيحة أخرى من قوله:

( ... فَيَقُولُ الْجَبَّارُ بَقِيَتْ شَفَاعَتِي، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا قَدِ امْتُحِشُوا، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ مَاءُ الْحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ فِي حَافَتَيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ قَدْ رَأَيْتُمُوهَا إِلَى جَانِبِ الصَّخْرَةِ إِلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ، فَمَا كَانَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْهَا كَانَ أَخْضَرَ، وَمَا كَان مِنْهًا إِلَى الظِّلِّ كَانَ أَبْيَضَ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ اللُّؤْلُؤُ، فَيُجْعَلُ فِي رِقَابِهِمِ الْخَوَاتِيمُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ هؤُلاَءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمنِ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بَغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، وَلاَ خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ لَكُمْ مَا رَأَيْتُمْ وَمِثْلُهُ مَعَهُ) وفي رواية: ( ... فيأخذ قبضة من النار فيخرج اقواما قد عادوا حممة لم يعملوا خيرا قط فيطرحون في نهر الجنة يقال له نهر الحياة فينبتون فيه والذي نفسي بيده كما تنبت الحبة في حميل السيل .. ) "

وأقول:

هذه من المعارضات التي كنت أتوقعها – أو قريباً منها –، والجواب عنها جاهز وهو:

أن هذه الرواية التي ذكرتَها: من حديث أبي سعيد، والذي يظهر - والعلم عند الله – أن (هؤلاء) القوم غير (أولئك) – أعني المذكورين في حديث أبي هريرة -، لأن (هؤلاء) يخرجهم الجبار – جل شأنه – بقبضته، بعد أن يشفع النبيون والملائكة والمؤمنون، أما (أولئك) فيأمر الله الملائكة أن يخرجوهم.

ولعل اللبس حصل عندك من تشابه حال الفريقين بعد الإخراج، لكن من دقق رأى أن (هؤلاء) يلقون في نهر الحياة، أما (أولئك) فيصب عليهم الماء صباً، وهو فرق لطيف.

فلعلك إذا (فهمتَ) هذا خفت وطأتك على تلك الزيادة التي كدت أن تردها بدون سبب!!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير