تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الرد على المقال (ابن تيميه يطعن فى خديجه ام المؤمنين!!!!!) للملثم أحمد]

ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[24 - 04 - 10, 06:51 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الرد على مقال الصوفي (الملثم أحمد)


الرد على المقال أعلاه ...
بقلم: أبو عبد الله الرياني

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ..
وبعد:

فإن العيب كل العيب أن يأتي من يجهل اللغة العربية يفسر ويبين معاني اللغة ومقاصد أقوال أهل العلم والصلاح ..

وكما قال الشافعي رحمه الله: أهل العربية جن الإنس يبصرون ما لا يبصر غيرهم ..
أقول: وأهل اللغة المشققة والمرقعة لا يبصرون إلا ما يبصره الأعور ..

فهذا الرجل أتى بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وفسره (بهواه) ليتهم شيخنا .. حسدا أو حقدا ..
أو لأن شيخ الإسلام حارب أهل الشركيات والاستغاثات بغير رب الأرض والسماوات ..
فكان هذا الرجل ممن يريد أن يطعن في شيخ الإسلام رحمه الله ,,
فأعمي بصر هذا الصوفي عن الحق فطعن بالباطل شيخنا طعنا شديدا ..
وضل ضلالا بعيدا ..

نحن لا نثبت العصمة لأحد لكن يجب على الحق أن يظهر وأن يدحر أهل الباطل بباطلهم سواءً بغيّهم أو ضلالهم ..

أما وقولهم أن ابن تيمية يحمل بغض سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم .. وحاشاه رحمه الله ..

لكن إنما قالوا هذا لأن الشيخ كان يدفع الشرك والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبدافع عن التوحيد ....
فأصبحوا يرون دفع التوسل بالنبي بغضا له ..
لم يدروا بأن الحب الحقيقي للنبي صلى الله عليه وسلم هو اتباع هديه وسنته صلى الله عليه وسلم لا التمادي والغلو فيه صلى الله عليه وسلم بل إنه كان يقول: " قولوا عبد الله ورسوله" تواضعا منه .. وكان يأبى صلى الله عليه وسلم أن يقوم الصحابة له تعظيما ..
وكانوا لا يقومون له لأنهم يعلمون أن حبه يكون باتباعه لا الغلو فيه كما فعل النصارى أهل الخسارة ..
وأيضا كما فعل بعض الشيعة حين ألّهوا عليا ..
رضي الله عنه ..

وإن الرجل الصوفي كاتب المقال أخذ بالتدليس في قول شيخ الإسلام تدليسا يلمحه المتمعن في نقله لكلام شيخ الإسلام ..

فهو يقف يعلق على كلام له اتصال بكلام له معنى ..

فأنا إن قلت:
مشيت فوقعت ..

فهنا المعنى تم أني وقعت ..

ولكن إن قلت:
مشيت فوقعت لولا أنه أمسكني ..
فهنا لم أقع ..

....
أو أن الرجل لم يدلس وإنما هو جاهل بالعربية الفصحى ..
أو جاهل بالفهم ..
فإنا إن لم نعذره بهذه الأعذار ..
حسبناه ضالا مضلا عن قصد ..

حيث نقل الكاتب كلام شيخ الإسلام ..
" (وهؤلاء يقولون بقوله لخديجه .. ما ابدلنى الله بخير منها .. ان صح معناه .. < تامل.ان صح معناه > .. فخديجه كان خيرها مقصورا على نفسه!!! لم تبلغ عنه شيئا!!! ولم تنتفع بها الامه!!!!! .. ) "

وما وقفت عليه أن ابن تيمية رحمه الله قال
"فخديجة كان خيرها مقصورا على نفس النبي صلى الله عليه وسلم لم تبلغ عنه شيئا ولم تنتفع بها الأمة كما انتفعوا بعائشة رضي الله عنها"

إن كاتب المقال دلّس ونقل باطلا كلام شيخ الإسلام ... لعله عن جهل ..
لكن الرجل لم يضع الكلام كاملا حين قال شيخ الإسلام
"لم تنتفع بها الأمة كما انتفعوا بعائشة"
فالأمر واضح أن عائشة رضي الله عنها نقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد ماتت بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف خديجة رضي الله عنهما التي توفيت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ..
ثم إن الفعل للأمة وليس لخديجة
"لم تنتفع بها الأمة كما انتفعت بعائشة"
...
إن الرجل حين نقل المقال وضع نقاطا بعد كلمة
"لم تنتفع بها الأمة ... "
ليبين أن شيخ الإسلام انتقص من خديجة ..
وفي صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه:
"كمل من الرجال كثير ولم يكمل من الناس إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
وهذا هو الانتقاص من العلماء ..
حين يفسر كلامهم الحق بقول باطل لا أصل له ولا تأويل ..
والله المستعان ..

فإما أن الرجل جاهل بالعربية جهلا عميقا ..
أو أن الرجل قصد الانتقاص من الشيخ لم يقصد بلوغ الحق ..

ثم ..

أتى بكلام لشيخ الإسلام رحمه الله متهما له أنه يكمل تجريح خديجة رضي الله عنها:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير