تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[01 - 05 - 10, 01:51 ص]ـ

بارك الله فيك

1_ إذا الدفاع المستميت عن السبكي خارج عن الموضوع

2_ ليس كل من أخطأ يجوز الطعن فيه أو لعنه أو سبه وشتمه بحجة أن لا يغتر به العوام

وليس هذا مذهب الصحابة والتابعين ولا مذهب أئمة أهل السنة ولا مذهب شيخ الإسلام

والنصوص صريحة في رده

ومن التزم ذلك طعن في كثير من علماء الإسلام ولم يسلم منه إلا القليل

وإذا لم تثني عليهم بالإمامة في الاعتقاد أو بمعنى عام

فإنهم أئمة في الفقه وأصوله أو في الحديث أو في اللغة

فإن أبيت أن تثبت لهم الإمام مطلقا

فلا تطعن فيهم ولا تلعنهم ولا تسبهم

3_ معنى لهم فضل على الإسلام أي في نشره والدفاع عنه والأمر هين لأنه اختلاف عبارة

4_ أدخلتهم لأن طلب الحق والصدق في البحث عنه يجمعهم

وأنا أعلم أن الأشعري والباقلاني أفضل حالا من الجويني والغزالي

لكن إذا كنت تطعن في الجويني من أجل بدعته لزمك أن تطعن في الأشعري والباقلاني وكثير من علماء الإسلام

لنفس العلة

وليس هذا مذهب أهل العلم والسنة ولا هو مذهب شيخ الإسلام وفضلاء الحنابلة

5_ لا أتكلم عن عموم المبتدعة

أتكلم عن علماء المسلمين وأئمة في علوم الدين

كان لهم فضل في الدفاع عن الإسلام ضد الملحدين والروافض واليهود والنصاري لكن تلبسوا ببدع عن اجتهاد في طلب الحق ولم يفقوا له

فليس فقط الترحم عليهم هو الذي يجب أن ندندن حوله بل عدم الطعن بهم وشتمهم وسبهم

وليس عيبا أن يسأل الطالب ربه أن يبلغه درجة هؤلاء العلماء في الفقه والحديث مع السلامة من البدع.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 02:50 ص]ـ

2) أوافقك.

4) الأشعري لم يبتدع إنما هو إمام على مذهب السلف بخلاف الجويني والغزالي فجعلك الأشعري في مصاف الجويني حيف وجور. وكذلك الباقلاني ليس في مصاف الجويني والغزالي إنما هو من افاضل المتكلمين وهو من أهل السنة السلفيين في الجملة وكان ينسب نفسه لأحمد ويوقع على الفتاوى باسم (أبو بكر الحنبلي) مع انه كان شافعيًا ولكنه يقصد أنه حنبلي في الاعتقاد.

5) المعتزلة كان لهم فضل في الرد على الزنادقة واليهود والنصارى ولأئمتهم كتب في ذلك وأئمة السلف ذموهم ولم يثنوا عليهم بذلك بل كفروا بعضهم. ولذا فالدفاع عن أصل من أصول السنة لا يخول للمدافع أن يكون ممدوحًا بإطلاق. إنما يمدح الرجل بقدر موافقته للسنة ويذم بقدر مخالفته. وللشيخ ابن تيمية كلام طويل في تفصيل ذلك في أول نقض المنطق المطبوع مفردا بعناية سليمان الصنيع ومحمد عبد الرزاق حمزة.

والرجل يذم بقدر بدعته ونحن نقلد في ذم هؤلاء ونقتفي أثر الأئمة فمن ذموه نذمه ومن سكتوا عنه نسكت عنه.

فقد سكتوا عن الغزالي كما نقل عن أبي عمرو بن الصلاح واعتبره ابن تيمية.

........

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[01 - 05 - 10, 03:55 ص]ـ

- الأشعري كان مبتدعا أربعين سنة ينصر معتقد المعتزلة

ثم انقلب عليهم زمنا

ثم صنف كتاب الإبانة الذي فيه معتقد أهل السنة

فإن كان رجوعه في آخر حياته مؤثرا هنا

فالجويني والغزالي قد نقل أكثر من واحد رجوعهم وتوبتهم

لكن حتى لو لم يصح رجوعهم

فإن الأمر كما قدمت

لا يجوز لعنهم ولا الطعن فيهم ولا سبهم وشتمهم

لما لهم من فضل

ولأنهم كانوا طلاب حق يبحثون عن الحقيقة قدر جهدهم

ولأن مذهب أهل السنة كما قرره شيخ الإسلام أن الخطأ في دقيق المسائل مغفور ولولا ذلك لهلك فضلاء الأمة وأن من أخطأ عن اجتهاد وطلب للحق مغفور له ولا يأثم

فمن ذلك قوله مثلا رحمه الله:

"فمن كان من المؤمنين مجتهداً في طلب الحق وأخطأ فان الله يغفر له خطأه كائناً ما كان، سواء كان في المسائل النظرية أو العملية، هذا الذي عليه أصحاب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم - وجماهير أئمة الإسلام".

مع أني قد قدمت أن الأشعري والباقلاني أحسن حالا من الجويني والغزالي

وذكرت العلة في عدم جواز لعنهم والطعن فيهم

- لا يقاس رد المعتزلة على اليهود والنصارى والروافض ودفاعهم عن الإسلام ضد الملحدين

برد الأشاعرة ودفاعهم

فإن الخلل في أصول المعتزلة التي بنوا عليها الدفاع عن الإسلام لا يقارن بالخلل الذي في أصول الأشاعرة

كما أنه لا يقول أحد أنهم لا يمدحون مطلقا على نصرتهم تلك ودفاعهم بل يذمون مطلقا

وانا لا أقول تمدح أشخاصهم بإطلاق

وإنما أمنع أن يطعن في علماء الإسلام ممن تلبس ببدعة كما تقدم

نعم يذم بقدر ما فيه من البدعة ويمدح بقدر ما فيه من السنة

وليس معنى الذم أن يلعن ويشتم ...

قال شيخ الإسلام عن مثل هؤلاء العلماء الذي وقعوا في تلك البدع:

" ثم إنه ما من هؤلاء إلا من له في الإسلام مساع مشكورة وحسنات مبرورة وله في الرد على كثير من أهل الإلحاد والبدع والانتصار لكثير من أهل السنة والدين ما لا يخفى على من عرف أحوالهم وتكلم فيهم بعلم وصدق وعدل وإنصاف لكن لما التبس عليهم هذا لأصل المأخوذ ابتداء عن المعتزلة وهم فضلاء عقلاء احتاجوا إلى طرده والتزام لوازمه فلزمهم بسبب ذلك من الأقوال ما أنكره المسلمون من أهل العلم والدين وصار الناس بسبب ذلك: منهم من يعظمهم لما لهم من المحاسن والفضائل ومنهم من يذمهم لما وقع في كلامهم من البدع والباطل وخيار الأمور أوساطها

وهذا ليس مخصوصا بهؤلاء بل مثل هذا وقع لطوائف من أهل العلم والدين والله تعالى يتقبل من جميع عباده المؤمنين الحسنات ويتجاوز لهم عن السيئات ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ".

وقال عن المعتزلة: كما أن المعتزلة لما نصروا الإسلام في مواطن كثيرة وردوا على الكفار بحجج عقلية لم يكن أصل دينهم تكذيب الرسول ورد أخباره ونصوصه لكن احتجوا بحجج عقلية: إما ابتدعوها من تلقاء أنفسهم وإما تلقوها عمن احتج بها من غير أهل الإسلام فاحتجوا أن يطردوا أصول أقوالهم التي احتجوا بها وتسلم عن النقص والفساد فوقعوا في أنواع من رد المعاني الأخبار الإلهية وتكذيب الأحاديث النبوية ...

وله كلام غير ذلك

- وحتى لو سكت شيخ الإسلام عن الغزالي أو لعنه أو سبه أوشتمه _ولم يكن كذلك رحمه الله_ فلا يجوز أن نلعن علماء الإسلام أو نشتمهم سواء كان الغزالي أو الجويني والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير