تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 05:44 ص]ـ

بارك الله فيك ... ابتسامة ..

وتارة يطلب ممن يصح إسناده إليه على سبيل الكسب

لو كان قال يطلب فقط لربما ... و لكن قيده بمن يصح اسناده اليه على سبيل الكسب ... و بين ما يصح به الاسناد في كلامه عن التوسل و هو اما طلبا الى الله بذاته او طلبا للدعاء منه .... و لو كان يعتقد ان الطلب على وجه التوجه و القصد للنبي صلى الله عليه و سلم جائز لما احتاج الى تقييده اصلا بالأمثلة ... و الرجل حدد الأمثلة التي يقصدها و ليس في اي واحد منها توجه للنبي بالقصد و الطلب ... و بين ان قوله استغيث بك مقصوده المعنوي استغيث الله بك على معنى اسال الله بك و بين ان لا فرق عنده بين لفظي الاستغاثة و السؤال ... و هذا ما لا يقول به المشركون ... اذ يتبثون لأصنامهم شركا في القدرة و الخلق و شركا في الطلب و القصد ... و كون الأولى قرمطة في اللغة او عدم قرمطة لا يؤثر ... اذ قلت انني لست بصدد الدفاع عن حجة الامام السبكي بل هي دليل على ان خصوم شيخ الاسلام ضاقت عليهم السبل حتى اضطروا الى مثل هذه الترقيعات اللغوية .. و لكن القصد ان خصومه من كبار اللغويين و الفقهاء و الأصوليين كانوا أجل من أن يخرقوا الاجماغ الذي خرقه من بعدهم من تجويز التوجه و السؤال و الطلب و القصد الى المخلوق لفظا و معنى ... و لهذا لا تجد في كتبهم فيما اعلم تجويزا لقصد المخلوق و طلبه بل تجد المنع منه .. و لو كانوا يقولون بجواز القصد و الطلب الى المخلوق لذكروه كما ذكره من بعدهم .. و لما أقروا الاجماع الذي احتج به عليهم شيخ الاسلام ...

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 06:01 ص]ـ

بارك الله فيك ..

وكذلك المشركون إنما هو طلب ممن يصح إسناد الطلب إليه لمكانه وقربه وجاهه وتسببه في الزلفى ولا فرق ..

وكونه قرمطة في اللغة يفيد فائدة عظيمة في بناء الأحكام الشرعية، فالحكم الشرعي بكون ذلك شركاً أكبراً إنما بناؤه على: ((أستغيث بك .. ومالنبي مستغاث .. ومنه الغوث)) فليُقرمط في مراده منها بعد ذلك كيف يشاء، وليقل هو طلب وتوجه باللفظ كيف يشاء، فليس ينفعه ذلك في تأخير الحكم الشرعي عنه إلا إذا نفع ذلك المشركة ..

ونفس الطلب من النبي هو نفسه توجه وقصد وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم، وكون مراده أنه سبب= هذا لا ننازعك فيه أصلاً، ولكن كلامنا أن هذا المراد لا ينفي أنه توجه للنبي، وغايته أنه احتراز حتى لا يحمل التوجه على شرك التصرف، ولسنا ننازع السبكي في أنه لا يريد شرك التصرف فليهنأ بالاً، وإنما ننازعه في أن نفس إشراكه في الطلب والاستغاثة وجعله مستغاثاً ولو على جهة التسبب= نفس هذا هو شرك مشركة العرب ..

وهو يذكر الطلب والتوجه بعيارة فصيحة ناصعة أما قصد التسبب فهذا لا ينفي أنه أجاز القصد والتوجه ولكن غاية ما هناك أنه يشركه مع الله في القصد والتوجه لمكان التسبب وليس يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم طلباً خالصاً ..

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 07:17 ص]ـ

فائدة فيما يتعلق بأصل الموضوع:

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله: ((وفي تقريظه-أي الحافظ- للرد الوافر مختصراً متميزاً بالدفاع عنه-أي عن الشيخ- وما يمس شيخ الإسلام هو فيه ناقل وليس بقائل)).

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 07:35 ص]ـ

بارك الله فيك

وكذلك المشركون إنما هو طلب ممن يصح إسناد الطلب إليه لمكانه وقربه وجاهه وتسببه في الزلفى ولا فرق ....

كيف و لا فرق و السبكي يحدد اولا انه اسناد الطلب هو اولا على المجاز لغويا و انما الطلب الى الله بالمعنى بينما المشركون يسندون الطلب الى المخلوق لفظا و معنى بلا مجاز .. و ثانيا السبكي يبين معنى التسبب و الكسب عنده بمعنيي التوسل عنده و هو اما السؤال يذات المخلوق او السؤال بدعائه ... بينما المشركون يحددون الكسب بغير هذين .. فليس قولهم هو التوسل بذات العزى و لا طلب الدعاء منها .. و هذا هو الكسب الذي حدده السبكي في استغاثته ... ثم السبكي وجماعته لا ينكرون الاجماع على منع سؤال غير الله و الاستعانة به .. و المشركون المتأخرون يمنعون هذا الاجماع ...

فهل يستوي من يقول أستغيث بالنبي و انا قصدي استغيث الله بالنبي حذفا مقدرا تجيزه اللغة عندي. بمن يقول استغيث بالعزى و انا اقصد اني استغيث البدوي و العزى بلا حذف و لا مجاز.؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير