تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[18 - 05 - 10, 12:37 م]ـ

لا شك أنني لا أخالف في هذا، وأومأت إليه في الكلام على أهل الفترة لما قلت (مع ثبوت التحقق أن الآمر الله عز وجل وأنه لا يريد لهم إلا الرحمة وإلا ما قبل معذرتهم أصلا) وكلام ابن القيم قريب جدا من هذا أيضا.

أما القضية المحكمة الكلية التي ذكرتها في إجابتي فهي أن إتلاف النفس لغير مصلحة ليس مما يأتي به الشرع أبدا.

أما غرض الملحد فهو أساس في إجابة شبهته، إذ أصل الملحد الذي يسأل عنه هو كلام قدماء الكفار مثل البراهمة الذين يحكون كلامهم في قبح البعثة لأن الأنبياء جاؤوا بما تنفر منه النفوس من إيلام الحيوان و ما إلى ذلك، فسؤاله لو أمرك إلهك بما لا مصلحة فيه، بل بالقبيح المؤلم الذي يعود عليك بالضرر أتفعله؟

والطريقة في جوابه لا تكون التسليم بل تكون المنع من هذا عقلا وشرعا.

أما المسألة التي تقررها فلا خلاف فيها وذكرتها في الأمثلة فوق.

بارك الله فيكم سيدنا

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 01:49 م]ـ

بوركت يا مولانا ..

سؤاله إذا أمر = تستجيب؟

فيكون جوابه نعم أستجيب ..

فإن تكلم عن الإيذاء = دفع بأن الإيذاء والإيلام متوهم وأن هذا أمر بما فيه مصلحة ..

وإذا كان الخلل في الإلزام لم يدفع بعدم تسليم الأصل بل يكفي في دفعه منع الملازمة، وهذا لا يخفى على مثلك ..

ولذا إذا كان سؤاله: إذا أمرك ربك بما لا مصلحة فيه = كان جوابه ما تفضلتَ به ..

اما السؤال المذكور فلا مانع من تسليمه وإبطال اللازم المتوهم من التسليم ..

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[18 - 05 - 10, 01:55 م]ـ

السلام عليكم.

أحد الملحدين سأل أحد المسلمين: لو أن ربك أمرك بأن ترمي نفسك من الدور العاشر، فماذا ستفعل؟

فما إجابة هذا السؤال في رأيكم؟

أيقال: نعم، سأفعل بالتأكيد؟ أم: إن الله لا يأمر بمثل هذا؟

وجزاكم الله خيرا.

والسلام عليكم.

قل له:

المؤمن يطيع أمر الله تعالى في كل شيء،

ويثق أن طاعته لن تضره بل تنفعه وتصلحه،

وأسأل ربي أن يجعلني مؤمنا صادقا في إيماني.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:02 م]ـ

أحسنتَ ..

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:32 م]ـ

بوركت يا مولانا ..

سؤاله إذا أمر = تستجيب؟

فيكون جوابه نعم أستجيب ..

فإن تكلم عن الإيذاء = دفع بأن الإيذاء والإيلام متوهم وأن هذا أمر بما فيه مصلحة ..

وإذا كان الخلل في الإلزام لم يدفع بعدم تسليم الأصل بل يكفي في دفعه منع الملازمة، وهذا لا يخفى على مثلك ..

ولذا إذا كان سؤاله: إذا أمرك ربك بما لا مصلحة فيه = كان جوابه ما تفضلتَ به ..

اما السؤال المذكور فلا مانع من تسليمه وإبطال اللازم المتوهم من التسليم ..

حاضر!

لكن الذي فهمته أن السائل أراد ما ذكرتَه

جزاك الله خيرا يا شيخ

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:33 م]ـ

حضر لك الخير يا عسل ..

وحشتني ..

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:35 م]ـ

بلاش على العام حيحذفوه ـ ابتسامة

ـ[أحمد الوبيري الشمري]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:17 ص]ـ

حياكم الله أيها المشايخ الكرام

متابع

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[20 - 05 - 10, 02:00 ص]ـ

بارك الله فيكم

وصورة المسألة: هل يمتنع شرعاً أن يأمر الله عز وجل مكلفاً بقتل نفسه لمصلحة يراها سبحانه في الأمر؟

نعم يأمر الله بالجهاد ويرغب في الشهادة، ورجال يتلذذون الموت في سبيل الله ويريدونه .....

هذا في المصلحة التي يدركها العبد، لكن لقصر نظر العبد عن نظر الرب فقد لا يرى كثيرا من مصالحه التي يراها له الرب سبحانه وتعالى؛ وأحسن العبادة أن يمتثل العبد أوامر الرب فيما لا يدرك مصلحته العبد كالعبادات.

إنما هي زيادة إيضاح لأن أبا فهر قد أصاب الجواب وزيادة.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 02:14 ص]ـ

لا تعارض إن شاء الله بين إجابات الإخوة الأفاضل، زذلك أنه في باب الجدل والمناظرة يمكن أن تجيب الخصم على فرض المنع ويمكن أن تجيبه على فرض التسليم

فنقول الجواب أولا على فرض المنع: نثبت له أنه يمتنع أن يأمر الله بهذا في شريعتنا، لأن الشرع اكتمل، ولأن الله لا يأمر بالفحشاء .. إلى آخر ما ذكر

ثم الجواب ثانيا على فرض التسليم نقول لو سلمنا جدلا أن الله سبحانه أمرنا بهذا فالواجب علينا الامتثال وسيكون في الامتثال حينئذ سعادتنا ونجاتنا في الدنيا والآخرة

وليس في تعليق الجواب على شرط ممتنع بأس ويكون الجواب حينئذ ممتنعا لامتناع شرطه، مثاله قوله تعالى: " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "، وقوله: " قل إن كان للرحمن ولد فانا أول العابدين "، وقوله: " لئن أشركت ليحبطن عملك "، وقوله صلى الله عليه وسلم: " لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " ونظائره كثيرة.

وكأن غرض هذا الملحد أن يقرر المسؤول أولا أن قتل النفس ضرر وينافي المصلحة، ثم يقول له لو أمرك به ربك سبحانه هل ستمتثل فيكون المسؤول بين نارين إن قال نعم فقد أقر بجواز التكليف بما ينافي المصلحة، وإن قال لا فقد انخلع من ربقة الانقياد للشرع وصار يرد حكم الشرع إلى عقله.

والمخرج من هذه الإشكالات ألا يسلم له المسؤول أولا بأن قتل النفس ضرر ينافي المصلحة بإطلاق، وإنما يجيب بأن قتل النفس ضرر حيث لم يأمرنا الله به بل نهانا عنه، أما إن أمرنا الله به فهو حينئذ عين المصلحة لأن الآمر سبحانه هو الواهب لها الموجد لها ابتداء ولأنه قادر أن يسلب نفسك متى شاء ويعذبك بعذاب أعظم إيلاما من قتل النفس ولأنك لو امتثلت رد إليك نفسك وأحياك حياة أخرى أسعد وأبقى وهو القادر على ذلك.

وبالله التوفيق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير