ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[31 - 05 - 10, 10:04 ص]ـ
الجواب على السؤال أنه باطل ممتنع، إذ فيه تعلق الفعل بغير مفعوله
ومثله من يقول هل تسمع المرئي وترى المسموع؟
وعلى طريقة متأخري المتكلمين في التفويض والتجهيل التزموا هذا فنص بعضهم أن الله يرى المسموع ويسمع المرئي، لأنهم لا يعقلون فرقا بين سمعه وبصره تعالى أصلا، بل كما يقولون السمع والبصر صفتان يتعلقان بالموجود تعلقا ما!، أو صفة يكون بها الكشف عن الموجود بوجه ما.
فالحاصل أن السؤال ممتنع، لأنه يقال له أولا إن القدرة لا تتعلق بالمستحيلات أصلا إذ المستحيل الذاتي عدمي وتعلق القدرة وجودي، وإنما تتعلق بالممكنات، والممكن ما يتصور في العقل وجوده وعدمه، أو لا يترتب على وجوده أو عدمه محال، وتلك الصخرة ليست من قبيل الممكنات قطعا بل هي مستحيلة،لأن الصخرة التي لا يستطاع حملها بلا نهاية لا يتصور جرمها أصلا، فليست محدودة، فأي جسم يتصور حمله ولو تصورا نظريا خارجا عن حد الوقوع، فافتراض صخرة لا يمكن حملها عقلا هو ممتنع.
ويقال له ثانيا إن في السؤال تناقضا و خُلفا، لأن السائل افترض وجوده تقدس، والقائل بوجوده يلزمه بالقواطع العقلية والسمعية أن يثبت له من صفات الكمال غايتها، والعجز ممتنع في حقه، فيبطل السؤال.
وهذا ضرب من المغالطات المنطقية معروف، كمن يقول: هل الحادث على فرض قدمه يقدر على إحداث حادث غيره؟ فمن أوجه إبطال هذا السؤال أن يقال إنه خلف لأنه فرضه حادثا.
ـ[فاطمة الزهراء بنت العربي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 03:02 ص]ـ
مع اني فهمت بعضا من كلامك و استشكل علي البعض الاخر لكني اظن و الله اعلم اني فهمت المعنى العام و صحح لي ان اخطات:
الخلاصة ان هذه من المغالطات التي تجمع الاضداد كأن تقول مثلا هل تسمع الالوان او هل ترى الصوت؟ فالحادث لزم ان يكون من جنس القدرة لا عكسها
لا ادري ان كان هذا هو المقصود ام ان هناك زيادات لم التقطها فأفدنا بارك الله فيك و بك و جزاك الجنة
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[01 - 06 - 10, 03:38 ص]ـ
جزاكم الله عنا خير الجزاء
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[01 - 06 - 10, 08:26 ص]ـ
نعم الخلاصة أن السؤال من الأغلوطات لأن القدرة تتعلق بالممكنات لا المستحيلات، والله عز وجل على كل شيء قدير، والمستحيل لذاته ليس شيئا، كالشريك والولد له وجمع النقيضين ورفعهما عن المحل الواحد باعتبار واحد كل هذه مستحيلات ذاتية وهي عدم محض.