تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شهادة ابن عبد الهادي على خرق الله للعادة في حفظ كتب الشيخ ابن تيمية]

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 03:08 ص]ـ

قال الإمام ابن عبد الهادي في ترجمته للشيخ تقي الدين بعد سرده لكتبه:"

وله من الأجوبة والقواعد شيء كثير غير ما تقدم ذكره يشق ضبطه وإحصاؤه ويعسر حصره واستقصاؤه.

وسأجتهد إن شاء الله تعالى في ضبط ما يمكنني من ضبط مؤلفاته في موضع آخر غير هذا.

وأبين ما صنفه منها بمصر وما ألفه منها بدمشق وما جمعه وهو في السجن وأرتبه ترتيبا حسنا غير هذا الترتيب بعون الله تعالى وقوته ومشيئته.

قال الشيخ أبو عبدالله (يعني ابن رشيق) لو أراد الشيخ تقي الدين رحمه الله أو غيره حصرها يعني مؤلفات الشيخ لما قدروا لأنه ما زال يكتب وقد من الله عليه بسرعة الكتابة ويكتب من حفظه من غير نقل.

وأخبرني غير واحد انه كتب مجلدا لطيفا في يوم وكتب غير مرة أربعين ورقة في جلسة وأكثر وأحصيت ما كتبه وبيضه في يوم فكان ثمان كراريس في مسألة من أشكل المسائل وكان يكتب على السؤال الواحد مجلدا.

وأما جواب يكتب فيه خمسين ورقة وستين وأربعين وعشرين فكثير

وكان يكتب الجواب فإن حضر من يبيضه وإلا أخذ السائل خطه وذهب.

ويكتب قواعد كثيرة في فنون من العلم في الأصول والفروع والتفسير وغير ذلك فإن وجد من نقله من خطه وإلا لم يشتهر ولم يعرف وربما أخذه بعض أصحابه فلا يقدر على نقله ولا يرده إليه فيذهب.

وكان كثيرا ما يقول قد كتبت في كذا وفي كذا.

ويسئل عن الشيء فيقول قد كتبت في هذا فلا يدري أين هو فيلتفت إلى اصحابه ويقول ردوا خطي وأظهروه لينقل فمن حرصهم عليه لا يردونه ومن عجزهم لا ينقلونه فيذهب ولا يعرف اسمه.

فلهذه الأسباب وغبرها تعذر إحصاء ما كتبه وما صنفه.

وما كفى هذا إلا أنه لما حبس تفرق أتباعه وتفرقت كتبه وخوفوا أصحابه من أن يظهروا كتبه ذهب كل أحد بما عنده وأخفاه ولم يظهروا كتبه فبقي هذا يهرب بما عنده وهذا يبيعه أو يهبه وهذا يخفيه ويودعه حتى إن منهم من تسرق كتبه أو تجحد فلا يستطيع أن يطلبها ولا يقدر على تخليصها فبدون هذا تتمزق الكتب والتصانيف ولولا أن الله تعالى لطف وأعان ومن وأنعم وجرت العادة في حفظ أعيان كتبه وتصانيفه لما أمكن لأحد أن يجمعها.

ولقد رأيت من خرق العادة في حفظ كتبه وجمعها وإصلاح ما فسد منها ورد ما ذهب منها ما لو ذكرته لكان عجبا يعلم به كل منصف أن لله عناية به وبكلامه لأنه يذب عن سنة نبيه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين"انتهى من العقود الدرية (1/ 80 - 82).

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 03:53 ص]ـ

لأنه يذب عن سنة نبيه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين

ولعل من إثابة الله للشيخ أن ذب عن كلامه وكتبه وحماه من كذب المتنفخين وتدليس المتنفشين وهذيان المتعالمين ..

فلا يكذب عليه متنفخ ولا يدلس في نقل كلامه متنفش ولا يتصدر لنقد كلامه متعالم = إلا فضحهم الله وقيض الله من أهل العلم من يكشف عوارهم ويعري سوأتهم ..

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 03:55 ص]ـ

ربنا يهيديك.

وطائفة المتعالمين والمميعين مع أهل البدع الضالين.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 03:56 ص]ـ

ربنا يهيديك.

وطائفة المتعالمين والمميعين مع أهل البدع الضالين.

ـ[سالم عدود]ــــــــ[01 - 05 - 10, 05:44 ص]ـ

اذا كانت هذه هي اخلاق المشتغلين بالعلم فعلى الدنيا السلام

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[01 - 05 - 10, 03:27 م]ـ

أصبح همنا إسقاط الآخرين

يا ملح البلد! من يصلح الملح إذا الملح فسد

ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 03:35 م]ـ

رحم الله شيخ الإسلام رحمة واسعة وأثابه على ما قدم الثواب الأعظم.

وافقه الناس أو خالفوه فإنه فلتة من فلتات الدهر.

ـ[سالم عدود]ــــــــ[01 - 05 - 10, 05:54 م]ـ

شيخنا يوسف العبارة التي استعملتها (فلتة من فلتات الدهر) لا محذور فيها بارك الله فيكم

نرجو الفائدة و المعذرة فمثلي لا يعترض على مثلك الا من باب الفائدة

ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 08:16 م]ـ

شيخنا يوسف العبارة التي استعملتها (فلتة من فلتات الدهر) لا محذور فيها بارك الله فيكم

نرجو الفائدة و المعذرة فمثلي لا يعترض على مثلك الا من باب الفائدة

وما مثلي من لايقبل النصح والتذكير من مثلك يا سالم سلمك الله.

{وما يعْزب عن ربك منْ مثقال ذرّة فى الارض ولا فى السماء ولا أصغر منْ ذلك ولا أكبر إلا فى كّتّاب مُبين}.

معاذ الله أن أقصد إلى هذا.

إنما أوردتها بالنظر إلى الزمن الذي جاء فيه ابن تيمية رحمه الله من اضطراب وخمول همة وسكوت عن الحق وقد غلب العدو على البلاد والعباد، فقلما زمن يكون فيه مثل ابن تيمية علما وعملا سيفا وقلما، وابتلاء وصبرا، وزمن أنجب ابن تيمية حقيق أن يكون رحمه الله فلتة فيه، وقد كانت بيعة أبي بكر رحمه الله فلتة، صحيح أن عمر رضي الله عنه لم يقل من الدهر، لكنها في معناها أي أن بيعة أبي بكر لم يكن لها سابق تخطيط أو تدبير، وكذا ابن تيمية رحمه الله فقد كان رحمه الله عجبا في زمنه. وإني قلتها على خلاف العادة ببركة صحة النية.

وليعلم أي معقب بعد هذا أني أستغفر الله وأعود إلى الحق، وما عن جهل كان الأمر مني ولكنها فلتة لسان لا تنبي عما في القلب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير