ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 05:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع الله بك .. أعلم أن منهج اهل السنة في الالفاظ التي لم ترد في الشرع و الحمد لله. لذلك قلت في لفظ التجسيم ((كما يحلو لهم)) ,أي بالمعنى الذي يعرفونه هم من لزوم الحيز و الاجزاء والابعاض. ((باختصار: التعريف للجسم عندهم الذي يلزم منه نفي صفة كالعلو وكاليد مثلا.))
والعبد الضعيف لم يقل يلزم اهل السنة لان منهجنا ليس منهجا يقدم فيه العقل على صحيح النقل. لكنه يلزم الاشاعرة طالما أنهم يوجبون أن العقل يلزم ان يتصور الشئ حتى يقبل النص وإلا فلا. ولا يهمني انهم مرة يأخذون بالعقل ومرة بالنقل عند العجز. الذي يهمني انهم يدعون الدليل القطعي الذي ليس معه شك وأشدد 60 ألف مرة على كلمة القطعي الذي يشفي صدر المتكلم.
فانا ألزمهم بمنهجهم العقلي. فمثلا صفتي السمع و البصر لا تثبتان بالدليل القطعي الكلامي. وكلام الله ليس بدليل قطعي عند القوم والدليل ان بعض الاشاعرة يرجع الصفتين الى مجرد العلم. ولا يهمني إن عجز البعض الاخر فاستسلم وقال نقبل ذلك.
والدليل على انهم ملزمون أشد الالزام بالاجابة: ان الله تعالى يرى فإذا كان يرى لزم شيئان لا مفر منهما ولا ثالث لهما:
1 - يرى كله
2 - يرى بعضه
أما أن يتفلسف في ان الله لا داخل العالم ولا خارجه لانه ان كان خارج فهل يمس العرش أم لا وهل له حد ام لا أم يمس بمسافة ام لا مسافة لانه عدم ومرة بانه لا يجوز في حقه الدخول والخروج. ومرة يقولون ان الله لا يقال عنه انه واحد في العدد لأنه:
جولة اخرى (الواحد)
انا لنحكي في بعض الاحيان قول اليهود والنصارى ونستحي ان نحكي كلام الكلابية.
يقول السني للكلابي: انتم ايها الكلابية اما مشركون تقولون بتعدد الارباب وهذا لم يقل به عاقل الا جاحدا او مجنونا. او تقولون بنفي وجود الرب. فتلحقوا بالملحدين.
يجيب الكلابي: اعوذ بالله
يقل السني سائلا: الم تقولوا "لا نقول ان الله واحد في العدد".
الكلابي يسكت: ولا ينكر.
يعقب السني: مع ان هذه اللفظة فيها محادة لكلام في كثير من الايات مثل قول قوله تعالى:" أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ " فاثبت انه يوجد رب واحد في مقابلة تعدد الارباب. فاثبت الواحد من حيث العدد.
ومع ان كلامكم مناف لكلام العرب التي تطلق الواحد على المعدود, فان كلامكم منافي للمعقول.
ثم يسأل السني: فماذا غير عدد الواحد اما الصفر او التعدد
يقول الكلابي: لا الصفر ولا التعدد.
يقول السني: وهذا هو النفي المحض لوجود الرب, لأن: لا الصفر ولا متعدد = لاشيء.
فلا يجد الكلابية اجابة على هذا الاشكال
النتيجة:
تقول الكلابية: لانقول ان الله واحد في العدد وانما نقول ان الله واحد بمعنى انه في الازل كان وحده اي وجوده قبل وجود المخلوق. لأنهم قالوا: لو قلنا ان الله واحد في العدد معناها نستطيع عده وبالتالي فهو متناهي "له نهايات".
فوقعوا في النفي المحض لوجود الله. هروبا من هذا الاشكال.
المصدر: عرض انحرافات العقيدة الاشعرية الخفية بطريقة ميسرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=207114
فهذا سفسطة وهروب.
طالما أنهم ادعوا أن منهجهم عقلي ويتبجحون بذلك فيجب عليهم الاجابة.
والسؤال بدعة عندنا لكنه ليست بدعة عندهم فمذهبهم ليس فيه بدع انما عقل فقط. الذي يخالف العقل هو البدعة. ألا توافقني في هذه بالذات؟
وانا هنا لا اتلكم بلسان السنة إنما بلسان المعتزلة.
لذلك فانا مصر على السؤال. حتى يجيبوا باجابة (عقلية لا غير) أو يعترفوا بفشل منهجهم في الاستدلال. لا أريد إجابات شرعية فالحمد لله أعرفها.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 05:28 ص]ـ
الرؤية عند الأشاعرة ضرب من التخيل وليست بالبصر.
قال الغزالي في كتاب الاقتصاد ص95: ((المسلك الثاني وهو الوصف البالغ أن تقول إنما أنكر الخصم الرؤية لأنه لم يفهم ما تريده بالرؤية ولم يحصل معناها على التحقيق وظن أنا نريد بها حالة تساوي الحالة التي يدركها الرائي عند النظر إلى الأجسام والألوان، وهيهات فنحن نعترف باستحالة ذلك في حق الله سبحانه)) اهـ
¥