[سؤال: كيف تنظر السلفية إلى المذاهب الأربعة؟]
ـ[الدرة المصون]ــــــــ[03 - 05 - 10, 11:45 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أود معرفة موقف السلفية من الأئمة الأربعة؟
هل يرون اتباع مذهب معين أمر واجب أم يجيزون أن يأخذ المسلم ما يناسبه من المذاهب الأربعة؟ (و لا أعني هنا تتبع الرخص)
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 12:25 م]ـ
هناك رسالة للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق اسمها: السلفيون والأئمة الأربعة مفيدة
ـ[الدرة المصون]ــــــــ[03 - 05 - 10, 12:49 م]ـ
^ انتهيت من قرائتها للتو ... و لكنني أبحث عن تفصيل أكثر في المسألة
ـ[عبدالمنان الأثري]ــــــــ[03 - 05 - 10, 07:17 م]ـ
قال الامام مالك: كل يؤخذ من قوله ويرد الا صاحب هذا القبر يعنى رسول الله.
فلهذا لا ينبغى لاحد أن يقدم قول امام على ما قال الله وقال الرسول. فاننا نري المقلدين يتمسكون بأقوال ائمتهم أشد من تمسك الكتاب والسنة. فهذا الامر خطير جدا. الواجب على كل مسلم أن يترك قول امام او محدث او فقيه إن كان القول مخالفا للكتاب والسنة. و أما العامى فعليه السوال من اهل الذكر. ولا يجوز إحداث قول ثالث بعد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالمذا هب الاربعة اجتهادات لأئمة الاربعة. قد يصيب واحد منهم وقد يخطئ فعلينا أن ناخذ كل ما وافق الكتاب والسنة و ان نترك كل ما خالف الكتاب والسنة.
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 09:34 م]ـ
[هل يرون اتباع مذهب معين أمر واجب أم يجيزون أن يأخذ المسلم ما يناسبه من المذاهب الأربعة]
لا هذا ولا هذا
لأن الله -سبحانه- أمرنا [يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول]
فهذه الآية هي عمدة المسألة أننا نطيع الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم - وأولو الأمر وفق طاعة الله ورسوله
فإن تنازع أهل العلم في شيءٍ رددناه إلى الكتاب والسنة فلا نتبع مذهبا واحداً لا يخرجون عنه ولا ينتقون منها شأن أهل البدع وهناك كلام طيب للشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله أنقله للفائدة
? ومن أعظم ما منّ الله به عليه صلى الله عليه وسلم وعلى أمته إعطاء جوامع الكلم، فيذكر الله تعالى في كتابه كلمة واحدة تكون قاعدة جامعة يدخل تحتها من المسائل ما لا يحصر، وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد خصه الله بالحكمة الجامعة، ومن فهم هذه المسألة فهما جيدا فهم قول الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} 2. وهذه الكلمة أيضا من جوامع الكلم إذ الكامل لا يحتاج إلى زيادة، فعلم منه بطلان كل محدث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، كما أوصانا به في قوله: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، وإياكم
ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار " 1 وتفهّم أيضا معنى قوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} 2.
فإذا كان الله سبحانه قد أوجب علينا أن نرد ما تنازعنا فيه إلى الله أي إلى كتاب الله، وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم أي إلى سنته، علمنا قطعا أن من رد إلى الكتاب والسنة ما نازع الناس فيه وجد فيهما ما يفصل النزاع.
وقال أيضا: إذا اختلف كلام أحمد وكلام الأصحاب فنقول في محل النزاع: التراد إلى الله وإلى رسوله لا إلى كلام أحمد ولا إلى كلام الأصحاب، ولا إلى الراجح من ذلك; بل قد يكون الراجح والمرجح من الروايتين والقولين خطأ قطعا، وقد يكون صوابا، وقولك إذا استدل كل منهما بدليل فالأدلة الصحيحة لا تتناقض، بل الصواب يصدق بعضه بعضا، لكن قد يكون أحدهما أخطأ في الدليل إما يستدل بحديث لم يصح، وإما فهم من كلمة صحيحة مفهوما مخطئا. وبالجملة فمتى رأيت الاختلاف فرده إلى الله والرسول، فإذا تبين لك الحق فاتبعه; فإن لم يتبين لك واحتجت إلى العمل فخذ بقول من تثق بعلمه ودينه.
¥