فأنصف -على حد زعمهم! - بعضهم فقال: «يجوز؛ إلحاقاً بهم بأهل الكتاب»!!
فسبحان الله!
فالسَّلفيون ينكرون هذا، ويبرؤون إلى الله -عزَّ وجل- من مثل هذا.
وعجبي (!) لا ينتهي من أولئك الذين يطعنون في السَّلفيين؛ فيقولون: (إن السَّلفيين يطعنون بالأئمة)، مع أنّ هؤلاء الطاعنين يقولون بإغلاق باب الاجتهاد في المعاملات، والبيوع، والنوازل، والمسائل المستجدة.
وإن رأيت عباداتهم، ونظرت إلى أذكارهم وخلواتهم، وعلاقاتهم مع مشايخهم! فإن باب الاجتهاد عندهم مفتوح على مصراعيه؟!! لا يتقيدون بأثر، ولا ينتبهون إلى ما كان عليه السلف -رحمهم الله تعالى-؟!!
وفي الحقيقية؛ فإنّ للاجتهاد شروطاً، وليس له باب، والقول بأن للاجتهاد باباً: خرافة، بل للاجتهاد شروط؛ من توفرت فيه اجتهد، وقد قرّر أهل العلم أن الاجتهاد عند المتأخرين أسبابه أيسر منها عند المتقدمين ()؛ ولكن العلة اليوم في الهمم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأخيراً؛ ينبغي أن يُعلم أن فضل الله -عزَّ وجل- لا يحصر في زمان ولا في مكان، ولا في عائلة، ولا في عشيرة.
والعجب يشتد أكثر فأكثر عندما نسمع من أصحاب (الفكر المستنير!)، الذين يطعنون في السَّلفيين بشبهة أننا نطعن في الأئمة!
وعندما ننظر في فتاويهم نجدهم منسلخين تمام الانسلاخ عن القواعد المتبعة عند الأئمة، ويفتون بخلاف المجمع عليه عند سائر الفقهاء -فضلاً عن الأئمة الأربعة-.
فالسَّلفيون إن اختاروا قولاً يخالف الأئمة الأربعة، فإنما يعملون بقواعد الأئمة الأربعة، ولا يتعدّونها، ويعدُّون هذه القواعد المستنبطة من الكتاب والسُّنَّة من المسلّمات، وإنما يتركونها لدليل لاح لهم ظاهر في الصحة، أو صريح في منطوقه، والله أعلم.
ثم -أخيراً-: السَّلفيون لا يجوّزون التقليد الأعمى، والسَّلفيون يَعُدُّون التقليد ليس بعلم، ويقولون: إن التقليد إن لجأنا إليه فهو كالميتة!
والسَّلفيون لا يُعمِلون الرأي، ولا يميلون إلى الاجتهاد الذي هو بتشديق الكلام، وتفريعه، ولكنَّ اجتهادهم في البحث عما كان عليه أسلافهم -من الصحابة وأتباعهم والتابعين لهم بإحسان وعِلْمِ فحسب-.
ثم إن السَّلفيين لا يرون التلفيق؛ فإن وجد أكثر من قول: فلا يتبعون الأشد، ولا الأخف، ولا يتبعون الأكثر، ولا يتبعون الأتقى، ولا الأورع ()؛ وإنما يتبعون الدليل؛ فإن عُدِمَ الدليل فأسوأُ الأقوال عندهم التخيير؛ لأن الشرع حينما أمر الجاهل أن يسأل العالم، فإنما أخرجه من هواه إلى داعي مولاه، وحينئذٍ؛ ففي التخيير مع حصول الدليل؛ إعمال لباب الهوى.
ينبغي للمستفتي أن يسأل أعلم من يظن.
ثم إن للسَّلفيين قواعد متبعة موجودة، والخلاف فيها مستساغ، وهذا أمر مضبوط، محكوم لا يتسع المقام لسرده؛ لأن المقام مقام اختصار، والله أعلم.)) انتهى كلامه نقلا عن كتاب كشف الشبهات حول الدعوة السلفية. (مجموعة من مشايخ الأردن)). ا. هـ النقل.
ملاحظة: التعليم بالاحمر للأسطر الحمر حول الخرافيين والمنسلخين من فعلي.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 08:26 م]ـ
شيخنا الألباني رحمه الله يجيز التمذهب بمذهب من المذاهب الأربعة خلافا لما يشاع عنه ولكن بدون تعصب ومع اتباع الدليل حين يتبين
وينصح من كان في بلد علماءها على مذهب أن يتمذهب بذلك المذهب ويتعلم الفقه على أيدي علمائها
ومن كان في بلد علماءها لا يتمذهبون بمذهب ولكن يتتبعون الأدلة أن لا يتمذهب وأن يتتلمذ عليهم
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 08:48 م]ـ
ملاحظة مهمة جدا:
ما لم يتعلم المرء العقيدة الصحيحة أو يتتلمذ على متمذهب ذي عقيدة صحيحة فإن:
التمذهب من طرق الخرافيين للايقاع بالغافلين وضعاف التفكير في مستنقع عبادة القبور
وما حال الاسمري منكم بخاف!
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[17 - 05 - 10, 12:48 ص]ـ
نظرة السلفيين الحقيقين للمذاهب الأربعة أنها من مذاهب أهل السنة لا يجوز تبديعها ولا تحريمها
وأن التمذهب جائز من غير عصبية
وأن على المتفقه المبتديء أن يتدرج في الفقه على طريقة المتون والشروح
فيختار متنا في أحد هذه المذاهب الأربعة ويفضل أن يكون مذهب بلده فيحفظه إن استطاع ثم يقرأ شرحه الخ المنهج المعروف عند أهل العلم
وأن التقليد جائز لمن لا يستطيع النظر
¥