ذكره السيوطي في " اللآلىء " كشاهد لحديث أسماء بنت عميس الذي قبله ثم قال: " وأخرجه الطبراني في " الأوسط " من طريق الوليد بن عبد الواحد به، وقال: لم يرو ه عن أبي الزبير إلا معقل ولا عنه إلا الوليد ". وسكت عليه السيوطي، وقال الهيثمي في " المجمع " (8/ 297)، وتبعه الحافظ في " الفتح " (6/ 155). رواه الطبراني في " الأوسط "، وإسناده حسن "! وهذا عجيب من هذين الحافظين، إذ كيف يكون الإسناد المذكور حسنا وفيه العلل الآتية: أولا: أبو الزبير مدلس معروف بذلك وقد عنعنه وقد وصفه بذلك الحافظ نفسه في " التقريب "، وفي " طبقات المدلسين "، وقال الذهبي في ترجمته من " الميزان " بعد أن ذكر أنه عند العلماء ممن يدلس: " وفي صحيح مسلم عدة أحاديث مما يوضح فيها أبو الزبير السماع من جابر، ولا هي من طريق الليث عنه، ففي القلب منها شيء ".
فإذا كان هذا حال ما أخرجه مسلم معنعنا، فماذا يقال فيما لم يخرجه هو ولا غيره من سائر الكتب الستة، ولا أصحاب المسانيد كهذا الحديث؟!
ثانيا: الوليد بن عبد الواحد، مجهول لا يعرف ولم يرد له ذكر في شيء من كتب الرجال المعروفة، كـ " التهذيب " و" التقريب " و" الميزان " و" اللسان " و" التعجيل " و" الجرح والتعديل " و" تاريخ بغداد "، وقد تفرد بهذا الحديث كما سبق عن الطبراني فكيف يحسن إسناد حديثه؟! ثالثا: محفوظ بن بحر، قال ابن عدي في " الكامل " (ق 399 - 400): " سمعت أبا عروبة يقول: كان يكذب "، ثم قال: " له أحاديث يوصلها وغيره يرسلها، وأحاديث يرفعها وغيره يوقفها على الثقات ".
قلت: وغالب الظن أن رواية الطبراني تدور عليه أيضا، ويؤسفني أن السيوطي لم يسق إسناده بكامله، كما تقدم، فإن كان الأمر كما ظننت فالإسناد موضوع، وإن كان على خلافه فهو ضعيف في أحسن أحواله، لتحقق العلتين الأوليين فيه. ومن ذلك يتبين خطأ الهيثمي والعسقلاني في تحسينهما إياه وكذا سكوت السيوطي عليه، والموفق الله تبارك وتعالى. (تنبيه): قد جاءت أحاديث وآثار في رد الشمس لطائفة من الأنبياء، ولا يصح من ذلك شيء إلا ما في الصحيحين وغيرهما أن الشمس حبست ليوشع عليه السلام، قد بينت ذلك في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " رقم (202). إهـ كلام الشيخ رحمه الله وغفر له.
المصدر: (سلسلة الأحاديث الضعيفة) المجلد الثاني؛ حديث رقم (972).
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[16 - 09 - 10, 01:48 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[صالح عبد الله التميمي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 03:37 م]ـ
أحسن الله إليك ,, وغفر الله للامام / محمد ناصر الدين الألباني
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 04:14 م]ـ
جزاك الله خير، جزى الله الشيخ الألباني عنا كل خير، فقد والله أثلج صدورنا في تخريجاته، وهناك أحاديث كثيرة قل من حققها إلا وتجد هذا الإمام قد أجاد وأفاد، فسبحان الله الذي سخره لهذه الأمة، والفضل لله عز وجل أولا وآخرا الذي من علينا بهذا الجيل عالم بمثل علم الألباني.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 12:27 ص]ـ
بارك الله فيكم ورحم الله الشيخ الألباني وشيخ الإسلام ابن تيمية، وكفانا الله شر الشيعة
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[18 - 09 - 10, 07:35 م]ـ
ثم ختم شيخ الإسلام بحثه القيم بقوله: " وسائر علماء المسلمين يودون أن يكون مثل هذا صحيحا لما فيه من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم: وفضيلة علي عند الذين يحبونه ويتولونه، ولكنهم لا يستجيزون التصديق بالكذب فردوه ديانة، والله أعلم ".
ما أنصف هذا الكلام.
عندي سؤال في الحديث:
هل يمكن الحكم على حديث بالوضع و ليس في سنده راو على الأقل متروك أو كذاب؟
ـ[محمدالخالدي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 08:59 ص]ـ
وعكس ذلك /
دعا موسى عليه السلام ربه أن يؤخر طلوع الفجر حتى يفرغ من البحث عن يوسف عليه السلام في جوف الماء في النيل فاستخرجه من صندوق من مرمر.
فتح الرحمن في تفسير القرآن للعليمي 1/ 100
ـ[علاء ابراهيم]ــــــــ[21 - 09 - 10, 12:25 م]ـ
بارك الله فيك وغفر لشيخنا الألبانى وأعلى درجته في الجنة