تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال في أمر الصفات. . أرجو من مشايخ العقيدة حلها]

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[06 - 05 - 10, 01:40 م]ـ

أرجو أن يبين لي مشايخي الكرام جواب هذا الإشكال في موضوع صفات الله سبحانه وتعالى، فقد فكرت فيه كثيرا ولم أجد ما يثلج صدري:

من المعلوم أن كل حادث فله علة حادثة لحدوثه. ومعلوم كذلك أن المرجح التام لكل الكائنات الحادثة هو إرادة الله تعالى لها ثم تكوينه إياها - كما قال سبحانه: (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون). وبما أن الواحدة من تلك الكائنات حادثة العين فلا شك أن المقتضي التام لها أيضا إرادة حادثة العين. والسؤال: ما علة هذه الإرادة الحادثة؟ أهي إرادة حادثة قبلها؟ أم أنها الذات نفسها؟ أما أن يقال بالأول، فلا أدري وجه المناسبة فيه بين العلة والمعلول. وأما أن يقال بالثاني، فالذات قديمة الوجود ولا يصح تأخير المعلول عن علته التامة بمدة.

وكان عندي إشكال آخر مشابه أو أصعب منه لكنني نسيته فأكتفي الآن بهذا الواحد منتظرا منكم الإجابة السديدة. . وجزاكم الله خيرا.

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[06 - 05 - 10, 01:41 م]ـ

من المعتاد لدى دارسي العقيدة تقسيم صفات الله تعالى إلى (الذاتية) وإلى (الفعلية). فالأول قدم وجوده بوجود الله تعالى، والثاني ما يتعلق بمشيئته سبحانه فأعيانها حادثة وإن كان نوعها قد يكون قديمة مستمرة. فحقيقة الإشكال السابق هي: من أي قسم صفة (المشيئة) هذه؟ لا نستطيع أن نقول إنها من القسم الأول لكون أعيان المشيئة تستحيل أن تكون غير حادثة. فإن كان من القسم الثاني، فلا أفهم وجه العلية بين مشيئة ومشيئة.

http://majles.alukah.net/showpost.php?p=363762&postcount=2

وأعتذر من الإخوة على إيراد هذه الإشكالات. . فإنما أريد به استفهاما واسترشادا. وليبعد عنها من كان على السلامة.

وأرجو أن لا يجيب عليها إلا من دقق في أمرها أو نقل عمن كان كذلك صفته - بأدلته وحججه.

والله الهادي سواء السبيل.

http://majles.alukah.net/showpost.php?p=363764&postcount=3

والذي طلبته أن تكون الإجابة على أصل سني، أعني سمعيا نقليا أو أثرا سلفيا أو فطريا عقليا كقول شيخ الإسلام ابن تيمية - فيما أذكر - إن الذات تستلزم قيام الصفات بها بما فيها الإرادات المتعاقبة.

أما على أصول المتكلمين والفلاسفة، فمعلوم أن "المعتزلة يقولون إن القادر المختار يرجح بلا مرجح والفلاسفة يقولون مجرد الذات اقتضت ترجيح الممكنات بلا مرجح آخر" والأشاعرة ذاهبون إلى أن المشيئة الإلهية واحدة بالذات قديمة واجبة بنفسها تصلح لما لا يتناهى من المرادات الحادثة. وأفضل القوم كلاما في هذا الباب ابن ملكا والأبهري. قال الأبهري على ما نقله عنه شيخ الإسلام: (يجوز أن يكون للباري إرادات حادثة وكل واحدة منها تستند إلى الأخرى ثم تنتهي في جانب النزول إلى إرادة تقتضي حدوث العالم فيلزم حدوثه). وقال ابن ملكا: (لأن السابق من وجوده بالإرادة السابقة أوجب عنده إرادة لاحقة فأحدث خلقا بعد خلق بإرادة بعد إرادة وجبت في حكمته من خلقه بعد خلقه فاللاحق من إرادته وجب عن سابق إرادته بتوسط مراداته وهكذا هلم جرا).

http://majles.alukah.net/showpost.php?p=364101&postcount=11

ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[06 - 05 - 10, 08:10 م]ـ

بارك الله فيك أخي نضال.

حقيقة هذا الإشكال في ذهني منذ مدة .. وهذا ما حملني على المشاركة وإلا فلستُ على شرطكم.

وكنت أنوي جمع كلام شيخ الإسلام في هذا البحث بمراجعة مطولاته، لكن لم يتيسر لي ذلك إلى الآن.

والذي فهمته من بعض كلامه -رحمه الله- أنها:

- مستندة للذات، فالذات تستلزم ما يقوم بها من الإرادات.

- لكن الإرادة المعينة أو التأثير المعين مشروط بانقضاء ما قبله، ومن ثَم لا يَرد لازمُ قدم الذات المذكور.

ولعله يُشبِه المثالَ المشهور بقطع الماشي المسافةَ الطويلة.

طبعا المسألة تحتاج مزيد بحث وتدقيق كما سبق.

وبانتظار تعقيبكم -وفقكم الله-

والله أعلم بالصواب.

ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[07 - 05 - 10, 02:36 ص]ـ

أظن أن منشأ كل تلك الإشكالات وغيرها من إشكالات الصفات إنما هو في التشبيه؛ فإذا انتفى انتفت.

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[07 - 05 - 10, 10:25 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير