ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[13 - 05 - 10, 04:24 م]ـ
ما القول في آحاد صفة الكلام، ما العلة فيها؟؟ ...
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:27 ص]ـ
قال شيخ الإسلام في التائية القدرية:
وأصل ضلال الخلق من كل فرقة ** هو الخوض في فعل الاله بعلة
فإنهمو لم يفهموا حكمة له ** فصاروا على نوع من الجاهلية
فإن جميع الكون أوجب فعله ** مشيئة رب الخلق بارى الخليقة
وذات إله الخلق واجبة بما ** لها من صفات واجبات قديمة
مشيئته مع علمه ثم قدرة ** لوازم ذات الله قاضي القضية
وإبداعه ما شاء من مبدعاته ** بها حكمة فيه وأنواع رحمة
وقد لخص الشيخ التلازم المذكور آنفا بين الإرادة والحكمة والقدرة والحياة ..
قال الشيخ السعدي معلقا على هذه الأبيات: (يذكر الشيخ أن أصل ضلال الخلق_من جميع فرق الضلال_ هو: الخوض في فعل الرب ... وذلك أن جميع الكون العلوي والسفلي وما فيهن من مخلوقات خلقها الله وأوجدها بمشيئته وقدرته .. فإنه تعالى هو الواجب بأسمائه وصفاته القديمة التي لا أول لها: لأنه الأول الذي ليس قبله شيء ,ولم يزل بأسمائه وصفاته كذلك.
فإذا كانت أوصافه كلها قديمة واجبة_لأنه واجب الوجود_ فمن لوازم صفاته اللازمة لذاته: العلم المحيط بكل شيء, والقدرة الشاملة لكل شيء والمشيئة العامة لكل موجود. فهو تعالى لم يزل عليما فعالا لما يريد. وأفعاله تعالى وإبداعه لمبتدعاته: تابع لحكمته التي هي: وضع الشيء مواضعه: وتنزيل الأمور منازها: فلم يخلق ولن يخلق شيئا عبثا بل خلق المخلوقات وأبدع المبدعات بالحق وللحق فهي صدرت عن الحق واشتملت على الحق وكانت غايتها المقصودة الحق.
فهذا التقرير الصحيح لمذهب أهل السنة والجماعة وهو الذي دلت عليه الأدلة الكثيرة). أ. هـ
وحينئذ قالقول بأن الحياة علة للإرادة الحادثة قول غير مستقيم والصواب أن يقال إن الحياة والإرادة والحكمة والعلم والقدرة صفات متلازمة لازمة لذاته سبحانه لا ينفك عنها أزلا ومخصص الإرادة الحادثة أو علتها الغائية هي الحكمة الإلهية ولا يصح إلا هذا في مذهب أهل السنة والجماعة.