وكانت فادية الطباع فيما سبق تدرس في مدراس الأقصى التي أسسها شاعر الأقصى يوسف العظم، وكانت على خلاف مع الدكتورة مهدية الزميلي، أبرز الداعيات في جماعة الإخوان ومديرة مدارس الرضوان حاليا بسبب قضية تقصير الجلباب وإظهار الساق، كما يروي العظم ذلك في سيرته.
4ـ الكويت
أسست الجماعة فيها أميرة جبريل، شقيقة أحمد جبريل زعيم إحدى المنظمات اليسارية الفلسطينية. ثم تأسست "جمعية بيادر السلام النسائية".
وجمعية بيادر السلام هي الجمعية الرسمية التي تعمل الآنسات من خلالها، وقد تأسست سنة 1981م، وتشرف على عدد من المؤسسات التربوية منها: مدرسة القطوف الخاصة، وحضانة السلام، وحضانة دار الفرح.
ورأست مجلس إدارة الجمعية دلال عبد الله العثمان. وقد جاء إنشاء الجمعية نتيجة جهود كبيرة بذلها يوسف سيد هاشم الرفاعي رأس الصوفية الكويتية، بعدما فشل في دعوة الرجال على مستوى الساحة الكويتية، ولجأ بذكاء إلى الجنس النسائي مستغلاً عاطفتهن وقلة علمهن، وموجداً بهذا التوجه متنفساً لمشاكلهن الاجتماعية وظروفهن الأسرية [8].
وللجماعة كذلك انتشار في دول الخليج ومصر وفلسطين، وبعض الدول العربية والأجنبية ولكن لا توجد معلومات كافية عن ذلك.
نماذج من شهادات عضوة سابقة و زوج عضوة في الجماعة:
شهادة زوج عضوة سابقة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، فإن كل بدعه ضلاله، وكل ضلاله في النار، أما بعد.
فإني أشهد الله تعالى على كل ما سأكتبه هنا في حق جماعة بيادر السلام النسائية وأساليبها غير الحميدة فأقول وبالله التوفيق:
فإنه وبعد ما وصل بي الأمر إلى أن أمنع زوجتي العضوة في هذه الجمعية من حضور الدروس كما يسمونها في المنازل المختلفة لعضوات هذه الجمعية، وذلك من بعد ما سمعته وعلمته من بعض الأخوة من أمور عن هذه الجمعية تجعل كل من له دين أن يخاف على أهله.
لم أفاجأ برفضها، ولكن فوجئت بتركها للبيت بعد افتعال مكر مكروه في بيت الدعوة الصوفية المعروف، وهنا توقفت متأملاً في هذا الحدث الغريب مذهولا، مما جعل ابنتي الكبيرة والتي هي أيضاً عضوة في هذه الجمعية، تتكلم وبتحفظ عن أسرار هذه الجمعية وشيئاً فشيئاً حتى أفضت بكل ما عندها، وملخصه يتمثل بالآتي: "عقيدة العضوات لهذه الجمعية هي صوفية نقشبندية وطرق التربية الصوفية مطبقة بالكامل في البيادر من تقديس للآنسة الكبيرة، وأساليب الإهانة وعملية الذكر الصوفي، وإخفاء أمور الجمعية عن المجتمع وعن الأهل، والترخص بالكذب عند الضرورة على الجميع في سبيل حماية الجمعية وأمرها ... الخ".
بعدها وبعد أن رتبت الأمور مع ابنتي عملنا مناورات على هذه الجماعة، فهددت بأنني سأنشر موضوعي في الجرائد، وإذا بالجماعة تنقلب في الاتجاه 180 درجة، واتصلت بي النائبة الأولى لأميرة الجماعة السيدة /ج. ب هاتفياً بكلام معسول تنصحني بأن أطلق زوجتي إذا كنت أنا غير راض عن سلوكها، فلم استطع أن أجيبها لشدة احتقاري لها ولأسلوبها البعيد جداً عن منهج إصلاح البيوت، وعن منهج الدعوة الدينية الخيرة، وتحققت من ذلك بأن كل ما يهمهن هو أن لا ينال اسم جمعيتهن أذى من وراء هذا الموضوع.
فتداركت الموقف وعرضت خدماتها بأن تفعل كل ما يرضيني لإرجاع زوجتي وفعلاً أعادوا زوجتي، ولكون ما عرفته هذه الجمعية لا يمكن السكوت عنه، وعلمن بأني سوف لن أقبل بوجود هذا المنكر في المجتمع، ومنعت زوجتي من الاتصال بهم رغم ولائها لهم.
وهنا خشين من تأثيري على زوجتي وأن تنقلب عليهن، ومع علمهن بخطورة ما تعرفه زوجتي عن هذه الجمعية بحكم طول الفترة الزمنية لعضويتها والتي زادت عن اثنتي عشرة عاماً، فأمروها بافتعال ما يخرجها من البيت ثانية تاركة أطفالها وجعلوها ترفع قضية طلاق تطالب بالتفريق.
¥