في أحد اجتماعات وزارة الأوقاف قالت مستشارة أن نفرض نوع لباس وهو "التنورة المكسرة والحجاب بدون بنطلون"،أنا وآنسة أخرى وهي قبيسية رفضنا، هل يعقل أن نمنع فتاة من أن ترتدي بنطال جينز من دخول الجامع؟ الجامع بيت الله وهو مفتوح للجميع، وضع الحجاب لإرضاء المجتمع و القبول من قبل الآخرين هو ازدراء للحجاب، أنا شخصيا أقول اتركوا الفتيات يخترن بأنفسهن وضع الحجاب، من يضع الحجاب عن قناعة ومن أجل التقرب من الله هذا شيء كبير جدا، أنا لدي أربع بنات لا أستطيع أن أفرض عليهم "المانطو" الذي أرتديه،لكن أقول لهن أنهن فتيات مجاهدات أمام المغريات والموضة.
قلت أن حجابك جعلك تفرضي احترامك على الآخرين، هل تعتقدين أن المرأة غير المحجبة غير قادرة على فرض الاحترام؟
لا أنا لم أقصد ذلك، أنا أفرض احترامي بحجابي من خلال مبادئي الداخلية، وليس الحجاب بمعنى الحجاب. طالما أنا أضع الحجاب عن قناعة فلدي ما يحترمني الآخرون من أجله، معظم صديقاتي غير محجبات وأنا احترمهن وأحبهن، الحجاب ليس مقياسا، ليس شرطا. فالمحجبة تحمل معاني من القيم،، أقول أن كل الناس الذين يقدمون قناعات أخلاقية إنسانية بغض النظر عن معتقداتهم هم الأحب إلى الله.
هل يحملك اسم جدك الشيخ أحمد كفتارو مسؤولية أكبر أو عبء إضافيا بأنك دائما يجب أن تقومي بالأفضل؟
أبدا ليس عبء، أنا سأستمر برسالته لكنني لن أعمل الأحسن لأنه هو من عمل الأحسن في وقته وأنا أتمنى أن أستمر حتى يبقى اسمه كبيرا،أسماء كفتارو مشروعها الحقيقي هو " كفتارو" لأن كفتارو لن ينتهي.
هل تتعرض أسماء كفتارو إلى مشاكل ونقد؟
طبعا،الإنسان الذي لا ينتقد غير ناجح، والنقد يعني أنني في المكان الصحيح،لم أكن أنتقد ولم أكن أعرف معناه وكنت أعتقد أن النقد فشل،لكن الشجرة المثمرة هي من يضربها الناس بحجارتهم، شعرت أنني أصبحت مثمرة وأتمنى من الله أن يتحول هذا الألم إلى إلهام وعندها يكون "مشروع كفتارو "أصبح حقيقة.
ما هو مشروع أسماء كفتارو؟
مشروعي اليوم الذي بدأ بالتبلور هو "تعليم الأطفال" على أمل أن نستطيع بناء إنسان صاحب عقل وفكر،أنا أفكر للمستقبل البعيد، قد نعلم البنات كيف يكون لهم مصدر قوة في الحياة، وقد نعلم الشباب أهمية شراكتهم مع الطرف الآخر "الأنثى"، لكن مشروع أسماء كفتارو الحقيقي هو "كفتارو" لأن كفتارو لن ينتهي طالما أسس مجمعا حمل اسمه، وعمل عملا عالميا حمل اسمه كفتارو مشروع لن يتوقف
ـ[أم البراء السلفية]ــــــــ[02 - 06 - 10, 05:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من مذكرات الأخت فاطمة حفظها المولى ورعاها
التي كانت قبيسية
من مدونتها (بنت وآنسات ودروس)
أنقل لكم بعض مذكراتها
المذكرة الأولى:
(1) طفلة تدعى إلى درس
حين بدأت أحضر الدروس الدينية، عند آنسة قبيسية (مازلت أكنّ لها الاحترام والمودّة) لم أكن قد تجاوزت السن التي اصطلح على أنها المراهقة، وإن كانت بعض التوجهات الإسلامية الآن تود النزول بسن
المراهقة إلى ما قبل البلوغ (انظر د. الثويني من الكويت) وهي فكرة تستحق التنويه.
أعود إلى حديثي الأساس:
سأحاول نقل تجربتي مع جماعة الآنسة (منيرة قبيسي) تماماً كما عشتها، وأية إضافة ستكون أيضاً من خبرة شخصية مصدرها قريبات وصويحبات عشن معي وعشت معهن تلك الحقبة .. لن أعود إلى أي مصدر سوى تجرِبتي
لقد تحدثت بعض المواقع الإلكترونية وبعض الصحف عن جماعة (القبيسيات) بصورة محايدة أو هجومية أحياناً، كما ظهر أكثر من كتاب يتناول تجربتهن من زوايا مختلفة، لكني غير معنية البتة بالعودة إليها، لأني أودّ رصد تجرِبتي (القصيرة نسبياً) كما حصلت وكما فهمتها وشعرت بها .. فحسب
(1) الدرس الأول
دعتني بل لأقل أخذتني قريبتي المحبة الحنون حقاً، والتي كانت تؤثرني منذ طفولتي الأولى بالكثير من الرعاية والاهتمام، وكنت أجدها صبية أنيقة وخياطة ماهرة، يعجبني ما تقتنيه من المجلات والروايات ويبهجني مشاركتها سماع الإذاعات وبخاصة المصرية منها
أمسكت قريبتي الصبية بيدي وساقتني من الجادة الثالثة في حي المهاجرين إلى جامع الروضة في حي الروضة الذي يعتبر حياً راقياً وعريقاً بين أحياء دمشق
أذكر أن أكثر ما لفت نظري الطفل- وكنت قد تجاوزت سن العاشرة بقليل- إضافة إلى نظافة الشوارع المحيطة بالمسجد واخضرار ساحاتها، أن عدداً كبيراً من النساء المستورات نسبياً كن يتجهن مثلنا نحو الجامع .. كانت السوريات المحافظات يغطين شعورهن بالمنديل، الذي تطور وشفّ وخفّ من ملاءة تعلو غطاء أبيض يدور حول الرأس والوجه، إلى منديل أسود يلقى على الرأس ثم يعقص من الخلف، وقد يطير أو ينفكّ لأوهى سبب، ناهيك (أليست كلمة فصيحة جداً، لكني لا أجد هنا أنسب منها) ناهيك عن الأكمام التي لا تنزل عن المرفق إلا قليلاً، وعن الحليّ الذهبية في أكفّ وأذرع لا تعوزها بضاضة ولا بياض، والبياض من مفاخر الشاميات لا جدال
كما تجدر الإشارة إلى أن معاطف النسوة كانت لا تصل إلى ما تحت الركبيتين إلا بصعوبة، مع جوارب شفافة تعرف كل النساء أنها قد تزيد سوقهن عرياً. أما نساء العلماء والمشايخ فقد كن أكثر ستراً بالطبع
الدرس كان في القبو، حيث تجد، أعني تجدين، مساحة واسعة مفروشة بالسجاد النظيف، توزعت فيها الأعمدة بصورة قد تخفي عنك أحياناً وجه المتحدثة إذا لم تبكّري لتجلسي على الأرض، في مكان ملائم
¥