تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يعذر من تأول أو اشتبه في كفر أهل الكتاب؟؟]

ـ[صالح علي سالم]ــــــــ[09 - 05 - 10, 11:25 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

تفاجأت بما قاله دكتور البلاغة والأدب والشعر الذي يدرسني بالجامعة, أن النصارى ليسوا بكفار وقد استنكرت هذا شديدا وحاججته بالأدلة البينة من القرآن وظل في حيرة وترردد وبرر ذلك بأن هذه الآيات في القرآن لها وجه في التفسير ويجب أن نرجع لكتب التفسير ونفهم مراد الله من الراسخين في العلم,,, الخ,

والسؤال يا إخوان, هل يعذر من لم يكفر الكافر الأصلي من أهل الكتاب وغيرهم إذا كان متأولا أم كان مقلدا لشيوخه وأساتذته الذين درس على ايديهم؟؟

ثم إني قد خضت في نقاش مع أحد طلبة العلم حول ما جرى مع هذا الدكتور وقال لي إنه قد يكون عنده شبه أو تأويل, وأخبرني أيضا أن هناك من العلماء من قال بقول هذا الدكتور ومع ذلك لم يكفرهم بعض أهل العلم!!! ولقد بحثت عن أقوال أهل العلم في من لك يكفر أهل الكتاب ولم أجد قولا بعذرهم على تأويلهم وأن من قال بهذا القول فهو كافر ويندرج كلامه تحت قاعدة ((من لم يكفر الكافر أو شك في كفره فهو كافر)) , فهل من يساعدني في بحث هذه الجزئية التي تعني بعذر من تأول كفر أهل الكتاب؟؟

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:23 م]ـ

ما حكم من لم يكفر اليهود والنصارى؟

هو مثلهم، من لم يكفر الكفار فهو مثلهم، الإيمان بالله هو تكفير من كفر به، ولهذا جاء في الحديث الصحيح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه وحسابه على الله)) [1]، ويقول جل وعلا: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [2].

فلا بد من الإيمان بالله، وتوحيده والإخلاص له، والإيمان بإيمان المؤمنين، ولا بد من تكفير الكافرين، الذين بلغتهم الشريعة ولم يؤمنوا كاليهود والنصارى والمجوس والشيوعيين وغيرهم، ممن يوجد اليوم وقبل اليوم، ممن بلغتهم رسالة الله ولم يؤمنوا، فهم من أهل النار كفار، نسأل الله العافية.


[1] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، برقم 23.

[2] سورة البقرة، الآية 256

http://www.binbaz.org.sa/mat/4086

حكم من لم يكفر النصارى
السؤال السادس والعشرون:

ما حكم من يقول: (إن الشخص إذا لم يكفر النصارى لعدم بلوغ آية سورة المائدة: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ فإنه لا يكفر حتى يعلم بالآية)؟

الجواب:

هذا فيه تفصيل، إذا كان هذا الشخص لا يعلم أن النصارى على باطل فهذا لا بد أن تقام عله الحجة، أما إذا كان يعلم أنهم على باطل وأن الله كفَّرهم ولا تخفى عليه النصوص فهو كافر؛ لأنه لم يكفِّر المشركين

http://shrajhi.com/?Cat=3&SID=42

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:33 م]ـ
وقال شيخ الإسلام (فَهَذَا كُلُّهُ كُفْرٌ بَاطِنًا وَظَاهِرًا بِإِجْمَاعِ كُلِّ مُسْلِمٍ وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِ هَؤُلَاءِ بَعْدَ مَعْرِفَةِ قَوْلِهِمْ وَمَعْرِفَةِ دِينِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَافِرٌ كَمَنْ يَشُكُّ فِي كُفْرِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ)

وقال الشيخ أيضا (وَمَنْ سَلَكَ سَبِيلَهُمْ مِنْ الْقَرَامِطَةِ والاتحادية وَنَحْوِهِمْ يَجُوزُ عِنْدَهُمْ أَنْ يَتَدَيَّنَ الرَّجُلُ بِدِينِ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى. وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذَا كُلَّهُ كُفْرٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ. فَمَنْ لَمْ يُقِرَّ بَاطِنًا وَظَاهِرًا بِأَنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ دِينًا سِوَى الْإِسْلَامِ فَلَيْسَ بِمُسْلِمِ. وَمَنْ لَمْ يُقِرَّ بِأَنَّ بَعْدَ مَبْعَثِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنْ يَكُونَ مُسْلِمٌ إلَّا مَنْ آمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا فَلَيْسَ بِمُسْلِمِ. وَمَنْ لَمْ يُحَرِّمْ التَّدَيُّنَ - بَعْدَ مَبْعَثِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِدِينِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى بَلْ مَنْ لَمْ يُكَفِّرْهُمْ وَيُبْغِضْهُمْ فَلَيْسَ بِمُسْلِمِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ.)

وفي الحقيقة قلما يتصور أن يجهل مسلم الان اعتقاد النصارى وأنهم يعبدون المسيح، ولكن لو فرض نظريا فإنه يعلم، فإن علم ثم أصر فهو كافر بلا ريب ولا نظر ولا شك.

ـ[غالب الساقي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 01:33 م]ـ
هذه مسألة قد أجمع العلماء عليها والنصوص فيها لا تحصى أن من لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر
وكانت في الأزمنة السابقة لا تحتاج إلى إقامة حجة لكون الجهل بها غير ممكن
ولكن بعد أن حصل التمويه على العوام والالتباس من قبل مشايخ السوء فلا بد من إقامة الحجة وإزالة الشبهة قبل تكفير من قال بها.
لأن التكفير يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة.
ففي هذا الزمان هذه المسألة تحتاج إلى إقامة الحجة لثوران الشبهة فيها من قبل مشايخ السوء والتباس الأمر على العوام وعدم معرفتهم أن من قال بهذا القول فهو كافر بالإجماع.
وأما في الأزمنة السابقة فلم يكن هذا مما يجهله أحد.
نسأل الله السلامة والعافية.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير