وقولهم بأن علم الباطن علم قد خص به أئمتهم بدءاً بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ينقضه ما أخرجه البخاري عن أبي جحيفة قال: سألت علياً رضي الله عنه: هل عندكم شيء مما ليس في القرآن؟ وقال مرة ما ليس عند الناس؟ فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما عندنا إلا ما في القرآن، إلا فهما يعطى رجل في كتابه وما في الصحيفة، قلت، وما في الصحيفة؟ قال: العقل وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn10)).
فهذا دليل صريح الدلالة في أن علياً رضي الله عنه لم ينفرد أو يختص بعلم من دون سائر الناس، إلا ما كان في صحيفته تلك وقد بين ما في تلك الصحيفة، وهذا فيه نسف لما يزعمونه ويدعونه من علم الباطن الذي عند أئمتهم.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref1)- إثبات النبوات لأبي يعقوب السجستاني ص52.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref2)- الأنوار اللطيفة لمحمد بن طاهر الحارثي ص29.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref3)- الرسالة المذهبة ليعقوب بن كاس ص154، الفاو للنشر والتوزيع- صنعاء.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref4)- كتاب الكشف لجعفر بن منصور اليمن ص130، الفاو للنشر والتوزيع- صنعاء.
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref5)- الأنوار اللطيفة لمحمد بن طاهر الحارثي ص29.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref6)- كتاب الافتخار لأبي يعقوب السجستاني ص100، تحقيق: د. مصطفى غالب، دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref7)- كتاب الأنوار اللطيفة، لمحمد بن طاهر ص24.
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref8)- مقدمة كتاب راحة العقل ص39 للكرماني.
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref9)- انظر كتاب المجالس المؤيدية ص168 للمؤيد في الدين هبة الله الشيرازي، تحقيق: محمد عبد الغفار، مكتبة مدبولي-القاهرة، الطبعة الأولى 1414هـ-1994م.
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref10)- أخرجه البخاري عن أبي جحيفة، انظر: صحيح البخاري، كتاب العلم، باب كتابة العلم، رقم 108، 1/ 191.