تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تجلي الله تعالى للجبل و دلالته على علو الذات و اثبات الرؤية في جهة]

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 03:33 ص]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه

عندي بعض الاسئلة او التساؤلات أريد ممن يعلم عن عقيدة الاشاعرة مناقشتها فيما يلي فمعلوماتي عن عقيدة الاشاعرة لازالت بمستوى مبتدئ.

لقد كنت استمع لمتن مقدمة الرسالة لابن أبي زيد القيرواني رحمه الله. و بالصدفة انتبهت لكلام الشيخ عن تجلي الله سبحانه للجبل فتساءلت عما يقول الاشاعرة في هذه الاية بخصوص:

1 - الرؤية

2 - علو الله تعالى

أرى أن الاية مهمة جدا في هذا الباب خاصة في من يقول أن الله ليس داخل العالم ولا خارجه!

وهل خلق الله تعالى في الجبل الرؤية!!!!؟

يقول النسفي في تفسير سورة الأعراف 135 137: (معنى التجلى للجبل ما قاله الاشعرى أنه تعالى خلق فى الجبل حياة وعلما ورؤية حتى راى به وهذا نص فى إثبات كونه مرئيا) (2/ 35)

وما علاقة الرؤية عندهم بإندكاك الجبل؟ هل يحتاج الجبل الى حياة وابصار حتى يندك؟ لاحظوا ان النسفي قال (رؤية) وليس (ابصارا أو نظرا ان صح التعبير)!!!

وما علاقة ذات الله (العلو) ونوره عز وجل بإندكاك الجبل - يعني اندكاك الجبل بسبب النور. فالنور إما أتى من الجبل أومن خارج الجبل!؟

وما علاقة الاية بالحديث (لأحرقت سبحات وجهه) في إثبات صفة الوجه؟

الاية, قال تعالى:

وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [الأعراف: 143]

وبالمناسبة ماذا يقول الاشاعرة في حرف الجر (إلى) في كلمة (إِلَيْكَ) وعلاقته بلفظ "الجهة" أو المقابلة. لقد تم استخدام (النظر الى) مع الجبل و في حق الله تعالى سواء بسواء.

هل يجوز لغة أن يقال للشئ الذي (يُرَى في الذهن فقط) أنّه (ينظر "اليه"). ذلك أن الاشاعرة يقولون أن الله تعالى يخلق الصورة في الكائن الذي يَرَى. وبالتالي هم يثبتون رؤية الشئ المحسوس وغير المحسوس (المنام أفضل مثال!)

والفرق بين الرؤية ونور الله!!!

المقصد: تجلي الله تعالى للجبل فيه فوائد كبيرة من أهمها وجود زيادة على *مجرد* الرؤية!

فالرؤية عند الاشاعرة أرى أنها لا تستطيع أن تفسر استحالة رؤية الله تعالى في الدنيا!

فلو كانت الرؤية (مجرد) خلق صورة في الذهن لاستطاع موسى عليه السلام رؤية ربه تعالى في الدنيا كما يرى النائم شيئا في المنام (لا حاجة للعين)!

وبالتالي لو كانت الرؤية مجرد خلق صورة لما اندك الجبل. فالجبل يرى كما يرى النائم لان الرؤية هنا مجرد خلق. فهل النائم "يندك" اذا را في المنام!!!!!

أرجو اثراء الموضوع بالنقاش المثمر. وجزاكم الله خيرا.

للفائدة:

هل يرى الله كله أم بعضه عند الاشاعرة؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=209823)

معذرة الموضوع سبق نشره وتم تعديل بعض الكلمات فيه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير