تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القطف الداني في بيان عقيدة الإمام الرباني عبد القادر الجيلاني]

ـ[أبو الحسنين السوري]ــــــــ[13 - 05 - 10, 03:20 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد:

أولا: المنية في إثبات الغنية

إليك أخي القارئ بعض العلماء الذين نسبوا كتاب الغنية للإمام عبد القادر الجيلاني "أو الجيلي " رضي الله عنه التي يظهر فيه عقيدته التي هي عقيدة السلف

"العلو – الصفات صـ 54 - 58"

وذلك لأن بعض المشتغلين في العلم المتأخرين نفوا كتاب الغنية للشيخ هربا منهم من كلامه عن عقيدته التي هي عقيدة السلف ولكن لن ينفعهم ذلك الهروب بعد أن نرى أن أكابر علماء الأمة نسبوا الكتاب للشيخ رضي الله عنه ولننتبه أن من الذين أذكرهم أشاعرة وهذا ديدنهم عندما يحاصرون لا يجدون أمامهم إلا كلمة مدسوس

كما قالوا عن الإبانة للإمام الأشعري وكما قالوا عن بعض الكرامات الغريبة المخجلة للنبهاني في كتابه جامع كرامات الأولياء لن نسبح بعيدا عن شاطئ مرادنا وهو تبيين أن كتاب الغنية لسيدي الإمام الرباني عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه

إليك أخي القارئ الفاضل أسماء بعض - وليس كل - العلماء الأفذاذ الذين نسبوا الكتاب للإمام رضي الله عنهم

1 - السخاوي رضي الله عنه

2 - ابن كثير رضي الله عنه

3 - ابن رجب الحنبلي رضي الله عنه

4 - الذهبي رضي الله عنه

5 - ملا علي القاري رضي الله عنه

6 - العجلوني رضي الله عنه

7 - العامري الغزي رضي الله عنه

8 - المرداوي رضي الله عنه

9 - ابن تيمية رضي الله عنه

10 - جمال الدين القاسمي الدمشقي رضي الله عنه

وغيرهم

إليك أقوالهم من كتبهم رضي الله عنهم

قال السخاوي في المقاصد الحسنة 2/ 85

حديث (من قص أظفاره مخالفا لم ير في عينيه رمدا)

وهو في كلام غير واحد من الأئمة منهم ابن قدامة في المغني والشيخ عبد القادر في الغنية ولم أجده لكن كان الحافظ الشرف الدمياطي يأثر ذلك عن بعض مشايخه ونص الإمام أحمد على استحبابه


قال الإمام ابن رجب الحنبلي
في كتابه ذيل طبقات الحنابلة صـ121
وللشيخ عبد القادر رحمه الله تعالى كلام حسن في التوحيد، والصفات والقدر، وفي علوم المعرفة موافق للسنة.
وله كتاب " الغنية لطالبي طريق الحق " وهو معروف، وله كتاب " فتوح الغيب " وجمع أصحابه من مجالسه في الوعظ كثيرًا. وكان متمسكًا في مسائل الصفات، والقدر، ونحوهما بالسنة، بالغًا في الرد على من خالفها.
قال في كتابه " الغنية " المشهور: وهو بجهة اِلعلو مستو على العرش، محتو علىِ الملك محيط علمه بالأشياء " إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ". فاطر: 10، " يدبر الأمر من السماء إلى الأرض، ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون " السجدة: 15 ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان، بل يقال: إنه في السماء على العرش، كما قال " الرحمن على العرش استوى " طه: 5، وذكر آياتٍ وأحاديث، إلى أن قال: وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل، وأنه استواء الذات على العرش.
قال: وكونه على العرش مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل، بلا كيف. وذكر كلامًا طويلاً، وذكر نحو هذا في سائر الصفات.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير