[هل يصح وصف الشوق لله؟؟؟]
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:51 م]ـ
قال الامام ابن القيم رحمه الله
وأما الشوق فهو سفر القلب إلى المحبوب
وقد وقع هذا الاسم في السنة ففي المسند من حديث عمار بن ياسر أنه صلى صلاة فأوجز فيها فقيل له أوجزت يا أبا اليقظان فقال لقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله يدعو بهن اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحبني إذا كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا ينفد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين
وجاء في أثر إسرائيلي طال شوق الأبرار إلى لقائي وأنا إلى لقائهم أشوق
وقد قال الله تعالى من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت
قال بعض العارفين
لما علم الله شوق المحبين إلى لقائه ضرب لهم موعدا للقاء تسكن به قلوبهم وبعد فهذه اللفظة من أسماء الحب قال في الصحاح الشوق والاشتياق نزاع النفس إلى الشيء يقال شاقني الشيء يشوقني فهو شائق وأنا مشوق وشوقني فتشوقت إذا هيج شوقك قال الراجز
يا دار مية بالدكاديك البرق ... سقيا لقد هيجت شوق المشتأق
اخواني الكرام:
هل يصح وصف الله بانه بشتاق لعباده وهل ثبت في صحيح السنة هذه الصفة؟؟
ومن يخرج الاثر الاسرائيلي؟؟
طال شوق الأبرار إلى لقائي وأنا إلى لقائهم أشوق
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[17 - 05 - 10, 03:59 م]ـ
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة، يعني ريحها" رواه أبو داود.
قال ابن رجب رحمه الله على هذا الحديث:
سبب هذا والله أعلم أن في الدنيا جنة معجلة وهي معرفة الله ومحبته والأنس به والشوق إلى لقائه وخشيته وطاعته، والعلم النافع يدل على ذلك فمن دله علمه على دخول هذه الجنة المعجلة في الدنيا دخل الجنة في الآخرة ومن لم يشم رائحتها لم يشم رائحة الجنة في الآخرة،
قد اطلق بعض العلماء لفظ الشوق الى الله وهو فعل العبد مثل الامام ابن رجب وابن القيم وجاء مصرحا به في حديث عمار وقرات للشيخ الغنيمان كما في شرحه على الواسطية ان هذه الالفاظ توقيفية فيثبت منها ما اثبته النص مثل الود والمحبة والخلة واما الاثر الاسرائيلي فلا يصدق ولا يكذب لانه لم ياتى ما يشهد عليه ويصدقه لا من الكتاب ولا من السنة وحديث عمار اثبت فعل العبد لافعل الرب والله اعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 02:02 ص]ـ
شكرا لك وبارك الله فيك