سِرٌ عَزِيزٌ فِي الاسْتِعَاذَة
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 01:29 ص]ـ
[سر عزيز في الاستعاذة]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد:
قال العلامة شيخ الاسلام ابن قيم الجوزية رحمه الله رحمة واسعة:
((ويندفع شرح الحاسد عن المحسود بعشرة أسباب:
أحدها: التعوذ بالله من شره، و التحصن به و اللجأ اليه، وهو المقصود بهذه السورة [الفلق]، والله تعالى سميع لاستعاذته، عليم بما يستعيد منه، والسمع هنا المراد به: سمع الاجابة لا السمع العام، فهو مثل قوله (سمع الله لمن حمده) وقول الخليل صلى الله عليه وسلم {إن ربي لسميع الدعاء} ومرة يقرنه بالعلم، ومرة بالبصر، لاقتضاء حال المستعيذ ذلك. فإنه يستعيذ به من عدو يعلم أن الله يراه، ويعلم كيده وشره، فأخبر الله تعالى هذا المستعيذ أنه سميع لاستعاذته، أي مجيب، أي عليم بكيد عدوه، يراه ويبصره، لينبسط أمل المستعيذ، ويقبل بقلبه على الدعاء.
وتأمل حكمة القران، كيف جاء في الاستعاذة من الشيطان، الذي نعلم وجوده ولا نراه بلفظ {السميع العليم} في الأعراف وحم السجدة، وجاءت الاستعاذة من شر الإنس الذين يؤنَسون ويرون بالأبصار بلفظ {السميع البصير} في سورة حم المؤمن، فقال {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} غافر56، لأن أفعال هؤلاء، أفعال معاينة ترى بالبصر، وأما نزغ الشيطان فوسواس، وخطرات يلقيها في القلب، يتعلق بها العلم، فأمر بالاستعاذة بالسميع العليم فيها، وأمر بالاستعاذة بالسميع البصير في باب ما يرى بالبصر، ويدرك بالرؤية.
والله أعلم))
******************
[التفسير القيم 585 - 259]
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 05:23 ص]ـ
فائدة لطيفة - جزاك الله خيرا
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 10:09 ص]ـ
واياكم اخي شكرا لك
ـ[أبو أحمد المقتدي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 01:37 م]ـ
جزاك الله خير على هذا الفائدة.
نفع الله بك
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 03:51 م]ـ
جزاك الله خير على هذا الفائدة.
نفع الله بك
آمين وبكم أخي الحبيب