تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[07 - 08 - 10, 09:46 م]ـ

والله لا أدري ما أقول!

إذا كان القرآن غير حجة بيننا وبينهم؛ فما بقي بالله عليكم من دين الإسلام؟؟

اليهود والنصارى يقرون في نفوسهم بصدق القرآن وصحته؛ كما قال تعالى في كتابه الكريم عنهم؛ ولكنهم لم يتبعوا الإسلام حسداً من عند أنفسهم وذلك لأن محمداً نبي بعث من العرب؛ ودين الرفضة الذي أسسه الفرس تشابهوا مع اليهود في جحد القرآن بعدما تشابهت قلوبهم على بغض العرب.

واليهود والنصارى أشجع من هؤلاء الفرس إذ رفضوا الإسلام واوضحوا عدواتهم؛ وأما هؤلاء فلم يستطيعوا أن يقفوا في وجه جيوش عمر الفاروق التي كسرت مجد فارس وهدمت إيوانهم وأطفئت نيرانهم؛ فكادوا له الدسائس واخذوا يخططون ليهدموا هذا الدين الذي لم يستطيعوا أن يقفوا بوجهه؛ وكان عند فارس ذكاء ودهاء كما أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث شريف؛ فأسسوا التشيع. وكان مبعثه على يد رجل من فارس وهو عبد الله بن سبأ؛ وكانوا مندسين في جيش علي بن أبي طالب فلما علم بخبرهم أحرقهم بالنار وهرب بعضهم. وسكت أخرون. حتى استشهد علي بن أبي طالب. فأتموا بعده هذه الخطة الخبيثة النجسة.

والتاريخ شاهداً على هذا؛ ولو كان في دين الرفض خيراُ لبعث من جزيرة العرب مهبط الوحي الإلهي. ولم يبعث دين الرفض إلا من بلاد فارس؛ وقد خرج من تحت أنقاض إيوان كسرى المتهدم. وأما إدعاء حب علي بن أبي طالب فما هو إلا شماعة أرادوا منها أن يمرروا هذا الدين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير