تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 08:35 م]ـ

فحرق المسجد لايعادله عمل غير الكفر ولايرضى بحرق مسجد تقام فيه الصلاة إلا صاحب غلو

ومن الذي زعم هذا بارك الله فيك؟ ومن أين فهمت من كلامه الرضا بحرق المسجد؟

وهل في عبارته رحمة الله عليه ما يُشم منه هذا؟

شكر الله لك غيرتك على شرع الله سيدي الكريم، لكننا لن نكون أغير من التابعي الكبير على شرع الله،

وأما من جهة المصلحة والمفسدة

فإقامة الصلاة وهى الشعيرة العظمى فى الإسلام والنداء لها من أعظم الفرائض

فهى علامة التوحيد الكبرى ولذلك يفر الشيطان عند النداء لها وكأنها نار تحرقه

فضياع هذا الخير هو المفسدة العظمى

فلايجب التهاون بأمر الصلاة والنداء لها ونجعل البدعة مهما عظمت أعظم مفسدة من نشر النداء للصلاة وإقامتها ......... فمحصلة كلامك تذهب بنا لذلك فوجب التنبيه

يا سيدي حملت كلامه ما لا يحتمل، الحديث هنا عن المسجد، لا عن الصلاة،

أما كنا لننادي للصلاة أو ما كنا لنقيمها لو عدمت المساجد؟

وأين نحن من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " وجُعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل "

فلو تهدم مسجد - لا قدر الله - بسسب فيضان أو زلزال، لبنيناه بأيدينا وأكتافنا، ولنادينا للصلاة بحناجرنا من فوق الجطام، ولصلينا في الشوارع والطرقات ريثما يقوم المسجد الجديد،

لكن، كيف يكون لو فُسح المجال لدعاة العلمانية والشيوعية أو الحداثة ينفثون سمومهم في صدور الناس كما يشاؤون؟ وكيف لو كان سُمح لهم باتخاذ منبر المسجد منبرا لهم يصدرون عنه؟ والناس يُصغون إليهم وهم يحسبون أنهم يتفقهون في الدين ... !

هذا مجرد مثال ضربته للتقريب، فعبارته صائبة لو فُهمت في حدود ما قصده

وأسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا متقبلا

ـ[أبوعزام المصرى]ــــــــ[20 - 10 - 10, 08:15 م]ـ

الأخ لطفى

بارك الله فيك

قلت

ومن الذي زعم هذا بارك الله فيك؟ ومن أين فهمت من كلامه الرضا بحرق المسجد؟

وهل في عبارته رحمة الله عليه ما يُشم منه هذا؟

كلامه صريح أخى الفاضل فقد قال نارا لا أستطيع إطفاءها

وانظر

قال أبو إدريس الخولانيّ -رحمه الله-:

لأن أرى في المسجد نارا لا أستطيع إطفاءها أحبّ إليّ الإعتصام للشاطبي (1/ 82).

فالكلام صريح وواضح بلامواربة

قلت

شكر الله لك غيرتك على شرع الله سيدي الكريم، لكننا لن نكون أغير من التابعي الكبير على شرع الله،

مما لاشك فيه أننا لن نصل لمعشار ما وصلوا إليه من الغيرة على الشرع والدين

ومع إجلالنا العظيم لهم إلا إننا لانقبل منهم ما يخالف الشرع وخصوصا فى أمر كهذا

وإلا يلزمنا القول بعصمتهم وهذا غير صحيح مطلقا

قلت

يا سيدي حملت كلامه ما لا يحتمل، الحديث هنا عن المسجد، لا عن الصلاة،

أما كنا لننادي للصلاة أو ما كنا لنقيمها لو عدمت المساجد؟

وأين نحن من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " وجُعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل "

يأخى الكريم لاتجنج كثيرا فى إستدلالك وتأتى بنص لا يصح الاستشهاد به هنا

ومتى أنفكت الصلاة عن المسجد ومتى أنفك المسجد عن الصلاة

الصلاة الشعيرة العظمى فى الإسلام ولاتصح الفرائض ولاينعقد النداء بها إلا فى المساجد

وشاهد الحال فى العصر النبوى والعصور الراشدة من بعده وعلى مدار التاريخ بأكمله على ذلك

فلاتنفك الصلاة على المسجد ولاينفك المسجد عنها

ولو صحت الفريضة فى غير المسجد لبقى فضل الصلاة المسجد لايقارن بغيره مطلقا

وأما الحديث الذى ذكرته أنت فهو ييسر على من لم يجد مسجدا فليصل حيث أدركته الصلاة

فلاتنزل الحديث على غير منزله

فالقول المنقول يحمل غلوا لايليق بل لعله قيل فى بدع كفرية كبدع الخوارج ومستحلى دماءأهل الإسلام مما انتشر بكثرة فى عصر التابعين

فالحمل الصحيح للأثر الوارد أن نحمله على البدع الكفرية لاعلى غيرها وهو ما انتشر فى العصرالذى قيلت فيه

فلاينبغى أن ننزع المقالة من أحوالها التى قيلت فيه وننزلها على ما يخالف الأصول

والله أعلم

والله المستعان

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير