تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السِّحرُ لَمْ يَكُنْ قَادِحًا فِي عِصْمَةِ الرَّسُولِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمْ

ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 01:26 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السِّحْرُ الَّذِي أَصَابَ النّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مَرَضًا، وَغَيْرُ قَادِحٍ فِي العِصْمَةِ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال العلامة ابن قيم الجوزية – رحمه الله رحمة واسعة -:

( ... قالوا: والسحر الذي أصابه كان مرضا من الامراض عارضا شفاه الله منه، ولا نقص في ذلك، ولا عيب بوجه ما، فإن المرض يجوز على الانبياء، وكذلك الاغماء، فقد اغمي عليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مرضه، ووقع حين افنكت قدمه، وجُحش شقّه [1] وهذا من البلاء الذي يريده الله به رفعة في درجاته، ونيل كرامته.

وأشد الناس بلاء الانبياء، فابتلوا من اممهم ما ابتلوا به، من القتل والضرب والشتم والحبس ... فليس ببدع أن يبتلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من بعض أعدائه بنوع من السحر، كما ابتلي بالذي رماه فشجّه، وابتلي بالذي ألقى على ظهره السّلا [2] وهو ساجد، وغير ذلك فلا نقص عليهم، ولا عار في ذلك، بل هذا من كمالهم، وعلو درجاتهم عند الله)

********

[التفسير القيم 567]

[1] في الحديث: أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم سقط عن فرس فجحش شقه. أي انخدش، وكان ذلك في غزوة أحد حين تكأكأ عليه المشركون.

[2] السلا: ما يخرج من بطن الناقة ونحوها من الولد، مما كان في الرحم لحفظه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير