ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 09:30 ص]ـ
لو نقلنا ما قاله الشيخ رحمه الله تعالى كاملا لاستقام المعنى
المعنى مستقيم في عبارة شيخ الإسلام حتى من غير نقل الكلام كاملا.
ـ[أبو فالح العتيبي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 11:28 م]ـ
المعنى والله أعلم أن الذي أسلم على يد الرافضة والجهمية يريد الدخول في دين الإسلام ويظن أن هذا هو الدين الحق
ولم تقم عليه الحجة
فإذا قامت عليه الحجة يعامل معاملة من قامت عليه الحجة من سائر الطوائف المنحرفة عن أصل الدين.
ـ[مسفر القحطاني]ــــــــ[01 - 06 - 10, 06:47 ص]ـ
إخواني الأعزاء، لا أرى ما يدعوا إلى توجيه كلام شيخ الإسلام و خاصة أن المقام ليس مقام الكلام عن تكفيرهم أو عدمه، وبيان ذلك أن شيخ الإسلام شخص؛ و الشخص قد يتكلم بكلام و لا ينتبه للازم كلامه و لا يقصده لما طبعت عليه النفس البشرية من الغفلة عن لازم كلامها أحيانا أو غالباً بحسب طبيعة كل أحد، وقد ظل كثير من الناس والفِرق بسبب أنهم تكلموا كلاماً فانبنى عليه لازم باطل لم ينتبهوا له بدءاً فلما ألزموه التزموه تعنتاً فضلوا و أضلوا من اتبعهم، و إنما الذي يدرس لازم كلامه و ما ينبني عليه هو كلام الله و كلام رسوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ لانه هو الكلام الوحيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه وموضوع بحث ذلك في علم أصول الفقه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 09:08 ص]ـ
حاصل كلامك أن شيخ الإسلام أخطأ في العبارة المنقولة لما جبل عليه من الغفلة.
وهذا غير صحيح، فالعبارة صحيحة لا إشكال فيها حتى تحتاج إلى توجيه.
ـ[مسفر القحطاني]ــــــــ[03 - 06 - 10, 02:21 ص]ـ
لا يا أخي المبارك ليس حاصل كلامي أن العبارة خاطئة، و إنما الذي أقصده أنه لا يلزم أن نفهم من عبارة شيخ الإسلام أنه يرى كفر الجهمية و الرافضة أو عدمه لان السياق ليس سياق الكلام على ذلك و إنما الذي أقصده هو ما قصده شيخ الإسلام في القواعد النورانية بقوله:"وعلى هذا فلازم قول الإنسان نوعان:
أحدهما لازم قوله الحق فهذا مما يجب عليه أن يلتزمه فإن لازم الحق حق ويجوز أن يضاف إليه إذا علم من حاله أنه لا يمتنع من التزامه بعد ظهوره وكثير ما يضيفه الناس إلى مذهب الأئمة من هذا الباب
والثاني لازم قوله الذي ليس بحق فهذا لا يجب التزامه إذا أكثر ما فيه أنه قد تناقض وقد بينت أن التناقض واقع من كل عالم غير النبيين ثم إن عرف من حاله أنه يلتزمه بعد ظهوره له فقد يضاف إليه وإلا فلا يجوز أن يضاف إليه قول لو ظهر له فساده لم يلتزمه لكونه قد قال ما يلزمه وهو لم يشعر بفساد ذلك القول ولا يلزمه"
ثم لو بينت لنا بارك الله فيك و جه استقامة العبارة من دون أي توجيه فإنك لم تبين ذلك في رديك السابقين، إلا إن كنت تقصد أن شيخ الاسلام لا يرى تكفير الجهمية و الرافضة فحينئذ تستقيم العبارة ...
ـ[مسفر القحطاني]ــــــــ[03 - 06 - 10, 02:24 ص]ـ
لا يا أخي المبارك ليس حاصل كلامي أن العبارة خاطئة، و إنما الذي أقصده أنه لا يلزم أن نفهم من عبارة شيخ الإسلام أنه يرى كفر الجهمية و الرافضة أو عدمه لان السياق ليس سياق الكلام على ذلك و إنما الذي أقصده هو ما قصده شيخ الإسلام في القواعد النورانية بقوله:"وعلى هذا فلازم قول الإنسان نوعان:
أحدهما لازم قوله الحق فهذا مما يجب عليه أن يلتزمه فإن لازم الحق حق ويجوز أن يضاف إليه إذا علم من حاله أنه لا يمتنع من التزامه بعد ظهوره وكثير ما يضيفه الناس إلى مذهب الأئمة من هذا الباب
والثاني لازم قوله الذي ليس بحق فهذا لا يجب التزامه إذا أكثر ما فيه أنه قد تناقض وقد بينت أن التناقض واقع من كل عالم غير النبيين ثم إن عرف من حاله أنه يلتزمه بعد ظهوره له فقد يضاف إليه وإلا فلا يجوز أن يضاف إليه قول لو ظهر له فساده لم يلتزمه لكونه قد قال ما يلزمه وهو لم يشعر بفساد ذلك القول ولا يلزمه"
ثم لو بينت لنا بارك الله فيك و جه استقامة العبارة من دون أي توجيه فإنك لم تبين ذلك في رديك السابقين، إلا إن كنت تقصد أن شيخ الاسلام لا يرى تكفير الجهمية و الرافضة فحينئذ تستقيم العبارة ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 03:32 ص]ـ
أولا: يا أخي الكريم نحن لا نتكلم عن لوازم كلام شيخ الإسلام، وإنما نتكلم عن صريح كلامه.
ثانيا: حتى لو فرضنا أننا نتكلم عن لازم قوله لا صريحه، فلا يلزمنا النقل الذي نقلته من كلام شيخ الإسلام؛ لأن كلام العلماء لا يحمل على التناقض ما وجد له وجه، وشيخ الإسلام خاصة من أكثر الناس انتباها للوازم كلامه، ولا سيما في المسائل الكبيرة كالتكفير.
ثم لو بينت لنا بارك الله فيك و جه استقامة العبارة من دون أي توجيه فإنك لم تبين ذلك في رديك السابقين، إلا إن كنت تقصد أن شيخ الاسلام لا يرى تكفير الجهمية و الرافضة فحينئذ تستقيم العبارة ...
هل قال أحد من علماء الإسلام إن الجهمية والرافضة كفار بإطلاق؟!
الكلام في التكفير إن جاز فإنما يكون عن تكفير بعض الجهمية وبعض الرافضة بعد ثبوت الأسباب وانتفاء الموانع، لأن مناط التكفير ليس هو اسم (الجهمية) واسم (الرافضة) وإنما المناط هو ثبوت السبب الشرعي الذي جعله الشارع مناطا للكفر.
والعلماء الذين كفروا الجهمية أو الرافضة كفروهم لأنهم قالوا بعض الأقوال الكفرية، وهذا لا يعني أن جميع من ينسب إلى تلك الفرق يقول تلك الأقوال أو أنه قد انتفت عنه موانع التكفير، فكثير من عوام الرافضة جهال أغراهم كبراؤهم بحب آل البيت وحقوقهم الضائعة، فهؤلاء لا يحكم عليهم بالتكفير، بل حتى علماء الروافض يختلفون في أقوالهم فليسوا فرقة واحدة ولا على قول واحد، فلا يمكن تعميم التكفير على جميع أفرادهم.
والشيخ مسدد2 - سدده الله- قد أشار إلى هذا المعنى في المشاركة الثامنة.
وقد كان شيخ الإسلام دقيقا جدا في كلامه -كما هي عادته- فقال (مبتدعة المسلمين) وذلك ليحترز بهذا القيد عن أصحاب البدع المكفرة.
فالحاصل أن العبارة لا إشكال فيها، ومن استشكلها فلأنه رأى فيها تعميمًا لا يقصده شيخ الإسلام أصلا.
والله تعالى أعلم.
¥