تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يفرغ , حديثهم عنده حديث أولهم , يضحك مما يضحكون منه , ويتعجب مما يتعجبون منه , ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه و مسألته , حتى إن كان أصحابه ليستجلبونهم , ويقول: إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه , ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ , ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز , فيقطعه بنهي أو قيام) (5).

وفي الزهد والتقلل من الدنيا: كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة , خيره الله تعالى بين أن يكون ملكاً نبياً أو عبداً نبياً , فاختار أن يكون عبداً نبياً , وخيره بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش وبين ما عند الله فاختار ما عند الله.

ــــــــــ

(1) أخرجه البخاري رقم6038 كتاب الأدب ومسلم رقم51 كتاب الفضائل

(2) أخرجه البخاري رقم707 ومسلم رقم192 كتاب الصلاة

(3) أخرجه البخاري رقم516 ومسلم رقم41,42,43 كتاب المساجد (4) أخرجه الترمذي رقم3774 (5) أخرجه الترمذي في الشمائل رقم352 وسنده ضعيف

قال أنس: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مرمل بالشريط وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف , فدخل عليه نفر من أصحابه ودخل عمر , فانحرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير عمر بين جنبيه وبين الشريط ثوباً , وقد أثر الشريط بجنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى عمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (ما يبكيك يا عمر؟) قال: والله إلا أن أكون أعلم أنك أكرم على الله عز وجل من كسرى وقيصر , وهما يعبثان في الدنيا فيما يعبثان فيه , وأنت يا رسول الله بالمكان الذي أرى! فقال النبي صلى الله عليه وسلم (أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) قال عمر: بلى , قال (فإنه كذلك) (1).

هذه درر من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذوها نبراساً لكم تأتمون به وتأخذون بهديه وتسيرون على منهاجه فتهتدوا , فإن الله جبله على مكارم الأخلاق , وأمرنا بالاقتداء به. قال الله تعالى (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتََدُون َ)] الأعراف 158 [.

رزقنا الله وإياكم محبة خذا النبي صلى الله عليه وسلم , ووفقنا إلى اتباع سنته وهديه حتى يأتينا اليقين.

ــــــــــ

(1) أخرجه أحمد في المسند 3/ 139 وأبو يعلى في مسنده رقم2783.

ولا تنسونا من دوعائكم الصالح

إخوانكم في الله

0 - 0000000000000000

انتهى والحمد لله

اخوكم حمدان المطرى

ـ[حمدان المطرى]ــــــــ[02 - 07 - 07, 01:11 م]ـ

جزاك الله خيرا اخى نضال دويكات

ـ[مصلح بن سالم]ــــــــ[04 - 07 - 07, 04:12 ص]ـ

يقول الله تعالى ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ))

وإنك -أيها الرسول- لعلى خلق عظيم، وهو ما اشتمل عليه القرآن من مكارم الأخلاق؛ فقد كان امتثال القرآن سجية له يأتمر بأمره، وينتهي عما ينهى عنه. ويقول الله تعالى

((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)) الأحزاب

لقد كان لكم -أيها المؤمنون- في أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأحواله قدوة حسنة تتأسون بها, فالزموا سنته, فإنما يسلكها ويتأسى بها مَن كان يرجو الله واليوم الآخر, وأكثرَ مِن ذكر الله واستغفاره, وشكره في كل حال.

ويقول سبحانه وتعالى ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))

ويقول الله تعالى ((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً))

ويقول الله تعالى ((َمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ))

وفي الحديث ((ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق))

وفي الحديث ((صلة الرحم، و حسن الخلق، و حسن الجوار، يعمرن الديار، و يزدن في الأعمار))

صحيح الجامع.

أسأل الله أن يرزقنا الخلق الحسن والفهم الصالح و أن يثبتنا على دينه.

جزى الله كاتب الموضوع خيرا

ـ[حمدان المطرى]ــــــــ[05 - 07 - 07, 10:24 ص]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير