تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل فيه شؤم في المسكن]

ـ[عبد الكريم المكي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 03:58 م]ـ

هل فيه شؤم في المسكن؟

من حيث العقيدة

ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[31 - 05 - 10, 10:56 م]ـ

ما معنى حديث (لا شؤم إلا في ثلاث)؟

أجاب الشيخ خالد بن عبد الله المصلح

حديث: "الشؤم في ثلاثة" فقد جاء في عدة أحاديث منها: ما رواه البخاري ((2858) ومسلم ((2225)) من طريق الزهري عن سالم عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار" وفي رواية البخاري ((5094) عن ابن عمر قال صلى الله عليه وسلم"إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس" وقد رواه أيضاً البخاري (5095)) ومسلم ((2226)) من طريق مالك عن أبي حكيم عن سهل بن سعد.

ولأهل العلم في معناه أقوال، فقال جماعة من أهل العلم: إن الحديث ليس فيه جزم بوجود الشؤم إنما فيه الإخبار بأنه إن كان الله خلق الشؤم في شيء مما جرى التشاؤم به فإنما يخلقه في هذه الأشياء وهذا لا يقتضي إثبات الشؤم فيها. وقال آخرون: إن إضافة الشؤم إلى هذه الثلاثة إنما هو مجاز والمعنى: أن الشؤم قد يحصل مقارناً لها لا أنه منها. وقيل: الشؤم في الدار جار السوء، وفي المرأة أن لا تلد، وفي الفرس أن لا يغزى عليها.

وقال آخرون: هذا مستثنى من الحديث الذي فيه نفي التشاؤم كما في بعض روايات حديث ابن عمر المتقدم وحديث أبي هريرة في البخاري ((5755) ومسلم ((2223)) من طريق الزهري عن عبدالله بن عبدالبر بن عتبة به أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"لا طيرة وخيرها الفأل" وقال آخرون: إن الطيرة في هذه الأشياء والشؤم على من تشاءم بها ولم يتوكل على الله أما من توكل عليه وصدق في الركون إليه فلا يضره ذلك في شيء.

وقال آخرون: إن المثبت من الشؤم غير المنفي فالمنفي هو كونها شؤماً بذواتها، وأما المثبت فهو أن الله تعالى قد يقضي بأن يكون شيء من هذه المذكورات شؤماً على من يصاحبه بمجيء النقص إليه من قبله وهذا المعنى الأخير هو ظاهر قول مالك - رحمه الله - وقد أطال أهل العلم في بحث هذا وأوسع من رأيته تكلم على معنى الحديث ابن القيم في مفتاح دار السعادة ص ((254 وما بعدها)) والحافظ ابن حجر في فتح الباري ((6/ 60 - 63)، وابن عبد البر في التمهيد ((9/ 278 - وما بعدها) ولا يخرج ما ذكروه من الجواب عما نقلنا. والذي يظهر لي أن أقرب هذه الأجوبة للصواب هو: عدم منافاة ما أخبر به من نفي الطيرة وما أضافه إلى المرأة والفرس والدار من الشؤم فإن الشؤم وهو النقص الحاصل في هذه الأشياء بقضاء الله وقدره لا أن ذلك بسبب هذه الأشياء فكل شيء بقضاء الله وقدره فلا ينبغي توهم أنها مصدره وسببه إذا وقع منها ما يكره.

http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=5928

ـ[عبد الكريم المكي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 11:24 م]ـ

مع خالص الشكر للأخ الكريم المجيب علي

أقول:

من المسلمات العقدية أن لا نافع إلا الله، ولا ضار إلا الله،

وأن الشيء بذات لا يكون إلا بإذن الله تعالى. هذا من المسلمات.

ولكن السؤال في: إذا كان فيه حديث قصر الشؤم في ثلاثة، ورواية: إن كان الشؤم في شيء ففي ...

ومع الإقرار بأن:

الحاصل في هذه الأشياء بقضاء الله وقدره لا أن ذلك بسبب هذه الأشياء فكل شيء بقضاءالله وقدره فلا ينبغي توهم أنها مصدره وسببه إذا وقع منها ما يكره.

فهل من الناحية الواقعية إنسان وجد أشياء بشيء مستمر في هذه الدار وقيل له من الناس أن يتركها، مع رؤى رؤيت في أشياء سوء، مع ما سبق من المسلمات أن يستمر فيها خشية أن يكون متطيرًا، أم ينصرف عنها متوكلاً، وأنه لا يفر من قدر الله بل هو في قدر الله؟

ينصرف أم يمكث؟

ـ[أم عتيقة]ــــــــ[01 - 06 - 10, 06:14 ص]ـ

جزاكم الله كل خير شكراا على التوضيح

ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[01 - 06 - 10, 09:51 ص]ـ

مع خالص الشكر للأخ الكريم المجيب علي

فهل من الناحية الواقعية إنسان وجد أشياء بشيء مستمر في هذه الدار وقيل له من الناس أن يتركها، مع رؤى رؤيت في أشياء سوء، مع ما سبق من المسلمات أن يستمر فيها خشية أن يكون متطيرًا، أم ينصرف عنها متوكلاً، وأنه لا يفر من قدر الله بل هو في قدر الله؟

ينصرف أم يمكث؟

هنا السؤال اختلف، فالتشاؤم يعود إلى أمر معنوي يرتبط بما في ذهن الإنسان من تجارب سابقة أو اعتقادات، فمثل التجارب السابقة ربط حادثة معينة بشخص أو مكان أو زمان، ومثال الاعتقادات التشاؤم مشركي العرب من شهر صفر.

وأما الذي في سؤالك ليس من باب التشاؤم ولا الطيرة، فأنت تعيش تجربة ويعرض لك أمور، وهنا أنت تقدر المصلحة والمفسدة، وأيهما يغلب على الآخر، وإن ما يحدث لك لا يرتبط بالدار بسبب مباشر وإنما هو وسواس نحو رجل سكن داراً جديدة فما إن سكن بدأت تجارته تخسر نقول هنا لا رابط،والأمر إنما هو من تقدير الله الكوني الأزلي فاحمد الله واسأل العافية، أما أن يكون الأمر متعلق بالدار بسبب مباشر كتعب أحد الأطفال إذا كان داخل الدار وإذا خرجت به يرتاح أو ضيق في الصدر وإذا خرجت انشرح صدرك وارتحت، أو متاعب مع زوجك لم تكن من قبل وإذا ابتعدتم عن الدار اشتقتم لبعضكم ونحو ذلك، وأنا أعرف قصصاً كثيرة شبيهه بتلك التي ذكرت أخيراً من تعب الأطفال أو كثرة المشاكل من غير شيء، وسبحان الله لما بُحث عن السبب وجد ان البيت إما قد تعرض أهله من قبل لسحر فبقي أثره على من خلفهم على سكنى البيت، وإما بيت يكون مسكون بالجن وسلطوا عليهم. وهذا كله لا يعد من الشؤم والطيرة وإنما هذه أشياء محسوسة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير