تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبالرغم أن الايات التى يزعم الاشاعرة ان ظاهرها يوهم النقص فى حق البارى مثل – كل شئ هالك الا وجهه- وغيرها00 - كلها مكية لم يثبت أن مشركى قريش جادلوا فبها أبدا لأنهم يعرفون جيدا من لغتهم جواز التعبير بالوجه عن الذات ومثلها قوله تعالى- فول وجهك شطر المسجد الحرام- لم يخطر فى بال أى مسلم أن المقصود هو الوجه دون باقى الجسد! فهذا الخطاب العربى معروف لدى العامة والخاصة وحتى المخالفون يعرفون ذلك ولكنهم يحتجون بها من باب التشغيب على أهل السنة فى معتقدهم الراسخ! - واما قولك: ياأخي إما أن تؤمن بالمعية والقرب مثل إيمانك (الرحمن على العرش إستوى-00الخ- الجواب: ياخالد أيمانى بالاستواء يختلف عن ايمانك00بل هذا خلاف جوهرى بيننا وبينكم فأنتم لكم فيه مذهبان كلاهما باطل00اما تأويل مؤداه ابطال الصفة مثل- استوى – استولى- او –اليد- القدرة – قال أبو حنيفة: فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته , لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال) الفقه الأكبرص302 -

أو تفويض متناقض! - أقصد قولكم- نفوض مع اعتقاد أن الظاهر غير مراد! فهذا من ناحية –يعنى-أنه لايوجد استواء حقيقى ومن ناحية أخرى ليس تفويضا مادمت تعقد أن الظاهر غير مراد! وليس لكم فى هذا سلف الا الجهمية والمعتزلة بشهادة امامكم ابى الحسن الأشعرى -قال فى الابانه: وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية إن معنى استوى إستولى وملك وقهر وأنه تعالى في كل مكان وجحدوا أن يكون على عرشه كما قال أهل الحق وذهبوا في الإستواء إلى القدرة فلو كان كما قالوا كان لا فرق بين العرش وبين الأرض السابعة لأنه قادر على كل شيء والأرض شيء فالله قادر عليها وعلى الحشوش , وكذا لو كان مستويا على العرش بمعنى الإستيلاء لجاز أن يقال هو مستو على الأشياء كلها ولم يجز عند أحد من المسلمين أن يقول إن الله مستو على الأخلية والحشوش فبطل أن يكون الإستواء الإستيلاء – وأما نحن: فعندنا حجة لايمكنكم كما لايمكن أسلافكم من المعتزلة ردها 00والحجة القاطعة هى التى يتفق عليها الخصوم 00فنحن وانتم والجهمية وسائر طوائف أهل البدع متفقون على أثبات ذات الله أثبات حقيقى بلا مجاز ولاتأويل وأن هذا الاثبات لايلزم منه تشبيه ولا تجسيم رغم أن المخلوق أيضاله ذات ونخرج نحن وأنتم من التشبيه بين ذات الله وذات المخلوق0 بقولنا: لكن اثبات ذات الله اثبات حقيقى بلا تكييف ولاتشبيه –ليس كمثله شئ وهو السميع البصير- ثم نتدرج معكم فنسألكم: ماالذى جعلكم توافقونا على ان أثبات الذات اثبات حقيقى بلا مجاز ولاتأويل وأن هذا الاثبات لايلزم منه تشبيه ولا تجسيم رغم أن المخلوق أيضاله ذات00 وتخالفونا فىصفاته وأفعاله –سبحانه-؟! وتصرون على ضرورة تأويلها أو نقلها من الحقيقة الى المجاز؟! ولو أنصفتم وتنازلتم عن العناد ونظرتم فى مناقشات أهل السنة مع المعتزلة والجهمية لعرفتم أنكم صرتم خلفا لهم فى خصومة أهل السنة 00و قد قدمنا كلام امامكم الاشعرى فى رده عليهم فىتاتويلههم –الاستواء-بالاستيلاء- الذى تقولون أنتم به الان فى مواجهة السلفيين- وخذ هذه النماذج الاخرى:، قال الحافظ أبو عمرو الطلمنكي ت429في كتابه الوصول إلى معرفة الأصول: " فقد قال قول من المعتزلة والجهمية: لا يجوز أن يسمى الله عز وجل بهذه الأسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق، فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه وأثبتوها لخلقه، فإذا سُئلوا ما حملهم على هذا الزيغ؟ قالوا: الاجتماع في التسمية يوجب التشبيه، 00حتى قال:، فنسألهم أتقولون إن الله موجود؟ فإن قالوا نعم، قيل لهم: يلزمكم على دعواكم أن يكون مشبهاً للموجودين، وإن قالوا: موجود ولا يوجب الاشتباه بينه وبين الموجودات، قلنا فكذلك هو في سائر الصفات" انتهى- وقول الحافظ أبي بكر الخطيب ت463: "أما الكلام في الصفات، فإن ما روي منها في السنن الصحاح، فمذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها .. والأصل في هذا أن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات .. وإذا كان معلوماً أن إثبات رب العالمين إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف، - انتهىبالله عليك ياخالد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير