تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما تبين لك أن هذا هو نفس نقاش – الرافدين مع النجار؟! وهناك شبهة أخرى لكم تبدعوننا بها وترمونا من أجلها بالتجسيم والتشبيه! وهو قولنا: استواء حقيقى-وتقولون أن مذهب السلف يقولون استوى على العرش ويسكتون00ولو وقفتم كما وقف السلف ماأنكرنا عليكم! - الجواب: نقول لكم كما قال سلفنا لسلفكم00لو سكتم أنتم لسكتنا نحن! لولا قولكم –تحمل الصفات على المجاز- او ظاهرها غير مراد لأنه يوهم التشبيه- ما تكلمنا ولا زدنا – فكان لفظ حقيقى مقابل – المجاز00الخ-وقد كان الصحابة والتابعون يقولون:-القران كلام الله-فقط- فلما صارت للمعتزلة دولة واظهروا بدعة القول-بخلق القران- صار من ضرورات مذهب السلف أن يقول القائل- القران كلام الله غير مخلوق- ومن لم يزد كلمة غير مخلوق سموهم-واقفة – اى يقول –القران كلام الله ويقف- جاء فى كتاب الشريعة لأبى بكر محمد بن الحسين الآجرى-

فصل: ذكر النهى عن مذاهب الواقفة

.

حدثنا أبو مخلد قال: حدثنا أبو داود السجستاني قال: سمعت أحمد بن حنبل سئل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله تعالى، ثم يسكت؟ فقال: ولم يسكت؟ ولولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لايتكلمون؟

قال محمد بن الحسين: معنى قول أحمد بن حنبل في هذا المعنى: يقول: لم يختلف أهل الإيمان أن القرآن كلام الله عز وجل. فلما جاء جهم فأحدث الكفر بقوله: إن القرآن مخلوق، لم يسع العلماء إلا الرد عليه بأن القرآن كلام الله عز وجل، غير مخلوق بلا شك، ولا توقف فيه، فمن لم يقل: غير مخلوق سمي واقفياً، شاكاً في دينه.-انتهى- اضافة بائن من خلقه-ولما اظهرت الجهمية مقالة أن الله فى كل مكان بذاته00 والتى يترتب عليها امتزاجه بخلقه-والعياذ بالله- زاد علماء السلف فى عقيدة العلو-هكذا- الله فوق عرشه بائن من خلقه- مثال ذلك: قول الامام الكبير أبو زرعة الرازي (ت 264 هـ) قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين , وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان في ذلك فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار – حجازاً وعراقاً ويمناً – فكان من مذهبهم وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف , أحاط بكل شيء علماً , (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير). (كتاب شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة للإمام اللالكائي , 1 / ص-). 186 - قول الحافظ الكبير إمام اهل الجرح و التعديل أبي حاتم محمد بن ادريس الحنظلي الرازي (277 هـ): قال الحافظ أبو القاسم الطبري وجدت في كتاب أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي مما سمع منه يقول مذهبنا وإختيارنا: إتباع رسول الله وأصحابه والتابعين من بعدهم والتمسك بمذاهب أهل الأثر مثل الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد رحمهم الله تعالى ولزوم الكتاب والسنة ونعتقد أن الله عزوجل على عرشه بائن من خلقه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) (- اضافة استوى بذاته أو حقيقة-

وقد سبق ايراد اقوال من علماء السلف بهذا اللفظ

و سبب ذكرها لما اظهر الجهمية والمعتزلة القول بأن الصفات مجازا لاحقيقة مثل الاستواء والمجئ والنزول مما اضطر معه علماء السلف الى زيادة- استواء حقيقى-استوى بذاته- مثل قول لإمام المزني صاحب الشافعي (تـ: 264 هـ) فى كتاب السنة: العالي على عرشه في مجده بذاته، وقول الامام الحافظ ابن أبي شيبة (ت 297 هـ) في كتابه العرش: فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته ثم تابعهم على ذلك علماء أهل السنة وصاروا ينقلون اجماعهم على ذلك بلا نكير مثل قول أبي عمرو الطلمنكي ت429في كتابه الوصول إلى معرفة الأصول: "أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله (وهو معكم أينما كنتم .. الحديد/4) ونحو ذلك من القرآن: أنه علمه، وأن الله تعالى فوق السماوات بذاته مستو على عرشه كيف شاء، وقال أهل السنة في قوله (الرحمن على العرش استوى .. طه/5): أن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز، انتهى-، وقول حافظ المغرب ابن عبد البر صاحب التمهيد والاستذكار والاستيعاب ت368: "أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة في الكتاب والسنة، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير