تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[29 - 06 - 10, 11:30 ص]ـ

جزاك الله خيراً ... لكن كلامك أيضاً ينطبق على الغضب لأنه جاء بصيغة الفعل ... فلماذا أثبتنا الغضب ولم نثبت الأسف؟

ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[21 - 11 - 10, 03:08 م]ـ

قال الخليل في كتابه العين (ج 7 / ص 311):

الأَسَفُ الحُزن في حال والغضب في حال فإذا جاءك أمرٌ مِمَّنْ هو دونك فأنت أَسِفٌ أي غضبان وإذا جاءك ممن فوقك أو من مثلك فانت أَسِفٌ أي حزين فقوله جل وعز

(فلما آسَفُونا انتقمنا منهم) أي أغضبونا وقولهم آسفني المَلِك أي أحزنني وأَسِفَ فلان يَأْسَفُ فهو أَسِفٌ متأسِّف"أ. هـ

فالأسف المراد في الآية الغضب.

وانظر في لسان العرب - (ج 9 / ص 5)

الأَسَفُ المُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ وأَسِفَ أَسَفاً فهو أَسِفٌ وأَسْفان وآسِفٌ وأَسُوفٌ وأَسِيفٌ والجمع أُسَفاء وقد أَسِفَ على ما فاتَه وتأَسَّفَ أَي تَلَهَّفَ وأَسِفَ عليه أَسَفاً أَي غَضِبَ وآسَفَه أَغْضَبَه وفي التنزيل العزيز فلما آسَفُونا انْتَقَمْنا منهم معنى آسفُونا أَغْضَبُونا وكذلك قوله عز وجل إلى قومه غَضْبانَ أَسِفاً والأَسِيفُ والآسِف الغَضْبانُ قال الأَعشى رحمه اللّه تعالى أَرَى رَجُلاً منهم أَسِيفاً كأَنَّمَا يَضُمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا يقول كأَنَّ يدَه قُطِعَتْ فاخْتَضَبَتْ بِدَمِها ... إلخ

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:20 م]ـ

استدل الشيخ ابن عثيمين على إثبات صفة الغضب بقوله تعالى:

(فلما آسفونا)

فلماذا لا نثبت لله صفة الأسف؟

ومن قال اننا لا نثبت لله صفة الاسف فالصفات قد تكون متنوعة اللفظ لكنها مشتركة في الاصل مثل الغضب فمنه الاسف وكذلك البغض منه الكره والسخط والمقت فاثبات اصل الصفة مثل الغضب هنا لايعني ان الصفات الاخر مردها الى هذا الاصل يعني لا نقول ان الاسف هو الغضب فصفات الله كل صفة تثبت على ما دل عليها الدليل لكن لها اصل لها جنس وان كان عند التفسير قد يقرب بعضها من بعض ولا يقال بالترادف المطلق ولكن يقال هي من جنسها كما يقول شيخ الاسلام

والاسف في اللغة كما افاد اخونا ابو اويس يطلق على معنيان

1 - يستعمل بمعنى شدة الحزن مثل قوله تعالى * يا اسفى على يوسف* وهذا ممتنع على الله لانه يتضمن صفة نقص

2 - يستعمل بمعنى شدة الغضب وهو المراد بالاسف في الاية

وباب الافعال اوسع من باب الصفات ومرادهم بذلك انه قد يطلق الفعل ولا يراد به اثبات الصفة من كل وجه مثل قوله * الله يستهزئ بهم*

والله اعلم

ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[21 - 11 - 10, 06:55 م]ـ

ومن قال اننا لا نثبت لله صفة الاسف فالصفات قد تكون متنوعة اللفظ لكنها مشتركة في الاصل مثل الغضب فمنه الاسف وكذلك البغض منه الكره والسخط والمقت فاثبات اصل الصفة مثل الغضب هنا لايعني ان الصفات الاخر مردها الى هذا الاصل يعني لا نقول ان الاسف هو الغضب فصفات الله كل صفة تثبت على ما دل عليها الدليل لكن لها اصل لها جنس وان كان عند التفسير قد يقرب بعضها من بعض ولا يقال بالترادف المطلق ولكن يقال هي من جنسها كما يقول شيخ الاسلام

والاسف في اللغة كما افاد اخونا ابو اويس يطلق على معنيان

1 - يستعمل بمعنى شدة الحزن مثل قوله تعالى * يا اسفى على يوسف* وهذا ممتنع على الله لانه يتضمن صفة نقص

2 - يستعمل بمعنى شدة الغضب وهو المراد بالاسف في الاية

وباب الافعال اوسع من باب الصفات ومرادهم بذلك انه قد يطلق الفعل ولا يراد به اثبات الصفة من كل وجه مثل قوله * الله يستهزئ بهم*

والله اعلم

جزاكم الله خيرا ..

لا ننسى أننا نثبت لله كل كمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير