تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

علماء الإماميَّة مصابون بهوس تكفيري مجنون .. (عباس آل كاشف الغطاء نموذجا)!

ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[12 - 06 - 10, 11:41 م]ـ

الحمد لله ..

رسالة إلى دعاة التقريب (التخريب) فنقول: تتواتر النقول عن أئمة الرافضة الفحول في تكفير خير أمة أخرجت للناس بسبب إمامتهم المزعومة التي لا نجد لها في كتاب الله تعالى آيةً واحدةًَ محكمةً تدل عليها!!!

واليوم نطوِّف مع آيتهم العظمى وعلامتهم الكبير عباس آل كاشف الغطاء (ت 1323 هـ) , وقد أفصح الرجل عن هوسه التكفيري خير إفصاح؛ بل نقل اتفاق طائفته على ذلك, والله المستعان!!

فأين الذين يتشدقون بمعتمدات المذهب المقدَّس؟!

أولا: من هو عباس آل كاشف الغطاء؟!

هو آية الله العظمى عباس نجل الشيخ حسن صاحب كتاب (أنوار الفقاهة) ابن الشيخ الأكبر؛ الشيخ جعفر صاحب كتاب (كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء)، ولد في النجف الأشرف سنة (1253 ه‍ـ)

ثانياً: مكانته العلمية ورسالته في الإمامة.

يحتل عباس آل كاشف الغطاء مكانة علميَّة رفيعة فهو عندهم الأصولي الفقيه الوقاد الذهن, وأما رسالته في الإمامة وهي التي سننقل منها فقد جاء بعد تعدادها قولهم: ((لله در مصنفها؛ لا فض فوه، وصعق إلى الحضيض حاسدوه، قال فأوجز وكتب فأعجز، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)).

ثالثا: الشروع في المقصود.

قال آيتهم العظمى, وعلامتهم الكبير عباس آل كاشف الغطاء (ت 1323 هـ) مستهلاً كتابه المُسمَّى بـ (رسالة في الإمامة) بعد أن قرر أن الإمامة أصل الدين الرابع, وأنها تنصيب إلهي من الله تعالى؛ قال (ص1 - 2):

((وهذه المسألة من أعظم مسائل أصول الدين، وهي معركة الآراء بين العامة والخاصة، فكم زلت بها الأقدام، وحادت فيها عن الحق أقوام بلا تروي ولا بصيرة حتى هلكوا وأهلكوا، والعقل والنقل لا يعذران الغافل والمتغافل، ولا من أخذته حمية الآباء فاقتدى آثارهم وسلك سبيلهم، بل لو ادُّعِيَ عدم وجود جاهل قاصر في هذا العصر عن هذا الأمر لم يكن بعيداً؛ فمن خلع برود العناد، ونظر بعين الإنصاف، وجانب جادة الاعتساف هداه الله إلى سواء الطريق، فإن النبوة والإمامة من واد واحد؛ فمن أنكر أو حاد عن إحداهما أنكر الأخر وحاد عنه، وإن اعترف به لسانه أو عقد عليه قلبه، فإن ذلك لا يجدي في الخلاص من العذاب الدائم والخلود الأبدي في صقر وهو الكفر الباطني، وفي الأثر الصحيح [من لم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية] وفيه بالمعنى: لو إن عبدا صلى وصام، وجاء بالفرض والسنة مدة عمره ثم لم يعرف ولاية ولي الله فيواليه، ولا يتبرا من معاديه لا ينفعه ذلك كله، فإن النبي والإمام معا سفيرا حق منصوبان من جانب الله تعالى، والإقرار بأحدهما لا يكفي، وإنكار أحدهما كفر، نعم مشهور أصحابنا على عدم نجاسة منكر الإمامة، وهو لا ينفي الكفر، فإن ارتفاع حكم من أحكام الكفر لمصلحة لا يوجب ارتفاعه بعد إجماعهم على عد أصول الدين خمسة، واتفاقهم بأن المنكر لأحدها كافر)) انتهى المراد من كلامه.

أخيراً: التعليق الذي لا يُحتاج له!

الكلام من الوضوح بحيث لا نجد مجالاً لنعلِّق عليه, ولكننا رحمةً بالقوم المعوجين فهماً؛ نقوم بالتعليق الطفيف لإقامة ما نستطيع من اعوجاج فهمهم؛ القائم على الهوى المردي فنقول:

التكفير أمرٌ متقرر عند الإماميَّة لكل من خالفهم في عقيدتهم الهلاميَّة (الإمامة) , وهو تكفير من أعلى درجاته, وأقصى مراتبه, ولكنهم لمانع واحد فقط يبطلون بعض آثار التكفير على الأعيان من مثل الحكم بالنجاسة وما أشبه ذلك, وليس نشوء هذا المانع قائما من رحمة قلوبهم بمخالفيهم؛ كلا ثم كلا .. فإن مخالفيهم عندهم شرٌّ من اليهود والنصارى, ولكنهم يمتنعون مراعاة لمصالحهم الساميَّة وهو صريح من لفظ آيتهم العظمى عباس آل كاشف الغطاء إذ قال: ((فإن ارتفاع حكم من أحكام الكفر لمصلحة لا يوجب ارتفاعه بعد إجماعهم على عد أصول الدين خمسة، واتفاقهم بأن المنكر لأحدها كافر))!!

وبعد نقله الاتفاق على التكفير يتفق لنا أن نحث أصحاب العقول المغلقة على التفكير في هوس القوم بالتكفير, والله ولي التدبير ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير