[رواية عن الكبد والطحال كصفات!]
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 07:02 ص]ـ
بسم الله
لقد مررت على أحدهم ادعى (مُنكِرا) وجود من قال بالكبد والطحال كصفات والرجل لا يمزح! فهل وردت رواية ولو كانت موضوعة (وهي كذلك) و من قال بها من الاعلام؟
أريد هذه الرواية بارك الله فيكم. يهمني بدرجة كبيرة أن اعرف.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 02:15 ص]ـ
ورد في كتاب (التبصير في الدين) للإسفرايني (ص 120 ط. عالم الكتب): " وكان داود الجواربي من جملة المشبهة يثبت لمعبوده جميع أعضاء الإنسان وكان يقول: أعفوني عن الفرج واللحية".
فهذا يلزمه إثبات الكبد والطحال، تعالى الله عما يقول علوًّا كبيرًا.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 02:42 ص]ـ
وهذا الكلام لازم لأربع طوائف من قدماء الضالين؛ وهي:
1 - البيانية: من غلاة الشيعة وهم أتباع بيان بن سمعان التيمي الذي كان يقول: إن الله على صورة الإنسان وإنه يهلك كله إلا وجهه، وادعى بيان أن يدعو الزُهَرَة فتجيبه، وأنه يفعل ذلك بالاسم الأعظم، فقتله خالد بن عبد الله القسري.
2 - المغيرية: وهم أصحاب المغيرة بن سعيد، ويزعمون أنه كان يقول إنه نبي وإنه اسم الله الأكبر وإن معبودهم رجل من نور على رأسه تاج، وله من الأعضاء والخلق مثل ما للرجل، وله جوف وقلب تنبع منه الحكمة، وإن حروف (أبي جاد) على عدد أعضائه، قالوا: والألف موضع قدمه لاعوجاجها، وذَكَرَ الهاءَ فقال: لو رأيتم موضعها منه لرأيتم أمراً عظيما يعرِّض لهم بالعورة وبأنه قد رآه، أخزاه الله.
3 - الهشامية: ويسمون بالهشامية نسبة إلى هشام بن الحكم الرافضي وأحياناً تنسب إلى هشام بن سالم الجواليقي وكلاهما من الإمامية المشبهة والجدير بالذكر أن الرافضة الإمامية كان ينتشر فيهم التشبيه وهذا في أوائلهم.
4 - الجواربية: أتباع داود الجواربي الذي وصف معبوده بأن له جميع أعضاء الإنسان إلا الفرج واللحية؛ وقال ماقال مما أسلفته لك: ((اعفوني عن الفرج واللحية واسألوني عما وراء ذلك)).
تعالى الله عما يقول المبطلون علواً كبيراً.
أما أن يكون شيء من ذلك قاله بعض السلف، فمحال، لا يستطيع قائله أن يأتي بدليل على ذلك، اللهم إلا ما روي عن مقاتل المفسر، وهو مشبه متهم بوضع الحديث.
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 04:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الله وبارك في سعيكم وزادكم علما وعملا.
في الواقع أن احدا من السلفيين نسب ذلك لاحد طلبة العلم الكبار الاحياء!
وقد كان هذا سببا في فساد الود بينهما حسب قوله. طالب العلم معروف لكن الاول مجهول العين.
بصراحة حكاية مثل هذه الرواية تصيبني بالخجل من فسادها لكن لعل هناك من يصدق من العوام الذين يقراون في الشبكة.
لماذا ذكر شيخ الاسلام الكبد والطحال في التدمرية في معرض التنزيه؟ ربما يرد بها على مقالة او تشنيع. أو لعل مجاهيل الشبكة اخذوا من هذا التنزيه مطعنا بالافتراء والله اعلم.
((والنقص ضد الكمال وذلك مثل أنه قد علم أنه حي والموت ضد ذلك فهو منزه عنه وكذلك النوم والسنة ضد كمال الحياة فإن النوم أخو الموت وكذلك اللغوب نقص في القدرة والقوة والأكل والشرب ونحو ذلك من الأمور فيه افتقار إلى موجود غيره كما أن الإستعانة بالغير والإعتضاد به ونحو ذلك تتضمن الإفتقار إليه والإحتياج إليه
(1/ 59)
وكل من يحتاج إلى من يحمله أو يعينه على قيام ذاته وأفعاله فهو مفتقر إليه ليس مستغنيا عنه بنفسه فكيف من يأكل ويشرب والآكل والشارب أجوف والمصمت الصمد أكمل من الآكل الشارب ولهذا كانت الملائكة صمدا لا تأكل ولا تشرب وقد تقدم أن كل كمال ثبت لمخلوق فالخالق أولى به وكل نقص تنزه عنه المخلوق فالخالق أولى بتنزيهه عن ذلك والسمع قد نفي ذلك في غير موضع كقوله تعالى: {الله الصمد} والصمد الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب وهذه السورة قي نسب الرحمن أو قي الأصل في هذا الباب وقال في حق المسيح وأمه: {ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام} فجعل ذلك دليلا على نعي الأوقية فدل على تنزيهه عن ذلك بطريق الأول والأحرى والكبد والطحال ونحو ذلك: هي أعضاء الأكل والشرب فالغني المنزه عن ذلك: منزه عن آلات ذلك بخلاف اليد فإنها للعمل والفعل وهو سبحانه موصوف بالعمل والفعل إذ ذاك من صفات الكمال فمن يقدر أن يفعل أكمل ممن لا يقدر على الفعل
وهو سبحانه منزه عن الصحابة والولد وعن آلات ذلك وأسبابه))