تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يعني أنكم إذا اتخذتم هذه الشجرة وتبركتم بها وعلقتم بها أسلحتكم فقد جعلتموها صنما، وقد جعلتموها معبودا، وقد شابهتم بني إسرائيل الذين قالوا لموسى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ثم قال: لتركبن سنن من كان قبلكم.

فالحاصل أن هذا دليل على أن هناك من الأولين من عبدوا هذه الأصنام، وأنها عُبدت أيضا في هذا الزمان.


القاعدة الرابعة: أن مشركي زماننا أغلظ شركا من الأولين؛ لأن الأولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة، ومشركو زماننا شركهم دائم في الرخاء والشدة؛ والدليل قوله تعالى: فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ والله أعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير