وذلك بناء على المناسبات؛ يعني كأن بعضهم يقول: إنما نعبدهم لفضلهم؛ فيقال: إنهم لا يشفعون إلا برضاه إلا عمن رضي الله. فاعملوا العمل الذي يرضي الله تعالى حتى يشفعوا لكم.
وأحيانا يقولون: نطلبهم ليشفعوا لنا؛ فيقال: إنهم لا يشفعون إلا إذا أمرهم الله أو أذن لهم.
س: السؤال الثاني: ذكر بعض العلماء أن الله سبحانه وتعالى يوصف بالسكوت مستدلين بالحديث: وسكت عن أشياء رحمة بكم من غير نسيان فما قولكم حفظكم الله؟
يوصف بما وصف به نفسه، فكونه سكت عن أشياء بمعنى أنه لم يبينها، وهذا لا يدل على أنه لا يتكلم في حين من الأحيان، بل من عقيدة أهل السنة أنه يتكلم إذا شاء بما يشاء.
س: فضيلة الشيخ إني أحبكم في الله، والسؤال هو: أننا نجد مشركي زماننا إذا ضاق بهم ذرعا أو تقطعت بهم الحبال التجئوا إلى الحبل الذي لا ينقطع وهو الله بخلاف قول المؤلف في القاعدة الرابعة؟
لا شك أن هذا يقع من أناس من الذين يفزعون إلى الله تعالى، ولكن ليس هذا دائما، بل كثير من القبوريين يشركون، في الشدة ويشتد شركهم.
س: فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم. جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أرسل خالدا أزال الشجرة، ثم أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعود فيقتل المرأة، فهل العزى الشجرة أم المرأة، وجزاكم الله خيرا؟
يسمون الشجرة بالعزى، ولكن في الحقيقة أن العبادة إنما تعبد على تلك الجنية التي تكلمهم من الشجرة.
س: فضيلة الشيخ حفظكم الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: في رسالة ثلاثة الأصول ورد: (اعلم رحمك الله أنه يجب علي كل مسلم تعلم أربع مسائل .. ) وذكرها.
ثم قال في موضع آخر: (اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم تعلم ثلاث مسائل .. ) وذكرها، فقال السائل: لماذا هذا التقسيم، فهل كل قسم له متعلق وله علة، أم أنه لا فرق، وبالتالي كان ينبغي أن يقال: اعلم -رحمك الله- أنه يجب تعلم سبع مسائل؟
هذه رسائل كتبها الشيخ -رحمه الله- كفوائد.
فالرسالة الأولى ذكر فيها أربع مسائل: العلم ثم العمل ثم الدعوة ثم الصبر.
وفي الرسالة الثانية ذكر فيها ثلاث مسائل: المسألة الأولى: الحجة التي هي خلق الله تعالى، وأنه خالق الخلق، والثانية: وجوب الإخلاص والتوحيد، والثالثة: ترك الموالاة.
وهذه الثلاث داخلة في الأولى التي هي العلم يعني أن الإنسان إذا علم -إذا كان معه علم-؛ عرف أن ربنا سبحانه وتعالى هو الذي خلقنا وأرسل إلينا الرسل، وعرف بأنه لا يرضى أن يشرك معه أحد، وعرف أنه لا يجوز لنا موالاة من حاد الله؛ فكل بعضها داخلة في بعض ولكن هذا من باب التفصيل.
س: في سؤاله الثاني: رجل ساهم في مشروع تجاري بمبلغ من المال السؤال: متى تجب عليه الزكاة؟ وكيف يزكيها من الربح أو من أصل المال؟
الأصل أن المساهمات إذا كانت في شركات تجارية؛ فإن الزكاة تخرجها الشركة، وأما إذا كانت عادة رأس المال والأرباح، إذا كانت الشركة جعلت رأس مالها في معدات كالشركات الصناعية؛ فالشركة في الأرباح، فإذا دفعوا إليه أرباحه؛ زكى الأرباح؛ لأن رأس المال بعلب المصانع وبالمكائن وبالسيارات التي يشتغلون بها، وما أشبه ذلك.
س: سماحة الشيخ ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية في سيرة طاووس رحمة الله عليه .. قال لولده: إذا مت فانبش عن قبري فإن وجدتني فلا حول ولا قوة إلا بالله، وإن لم تجدني فالحمد لله؛ فنبش القبر فلم يجده فقال: الحمد لله، فهل هذا ثابت عنه؟
ليس بصحيح، ولا يمكن أن طاووس رحمه الله يقول مثل هذا القول، إنما هذا من توليد بعض المؤرخين الذين يولدون مثل هذه القصص يوهمون أن هذا ولي وأنه رفع، وليس كذلك.
س: فضيلة الشيخ: هل الدهر من أسماء الله تعالى؟
لا يسمى الله تعالى بهذا الاسم، قوله في الحديث: يسب الدهر وأنا الدهر؛ فسره بقوله: أقلب الليل والنهار لما كان الله هو المتصرف كان الذين يسبون الدهر كأنهم يسبون الله؛ فلذلك قال: وأنا الدهر يعني: وأنا خالقه وأنا مدبره.
س: سؤاله الثاني: إذا سافر جماعة وأمروا عليهم أميرا، فهل للأمير أن يعاقب أحد الجماعة بضرب، أو منعه من مصلحة، أو عقاب مالي بسبب أنه ارتكب خطأ، أفتونا مأجورين؟
هذه الإمارة إنما هي بمعنى الاستشارة، ولا يجوز له والحال هذه، إنما عليه -عليهم جميعا- أن يكونوا قائمين على من خالف شيئا من التعليمات، أو ارتكب شيئا من المنهيات.
هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
-6 -
ـ[أبوالشيخ]ــــــــ[15 - 06 - 10, 03:21 م]ـ
بورك فيك أخي
ورحم الله العلامة الشيخ عبدالله وغفر له وأعلى منزلته ورفع درجته وأعظم أجره
ـ[المناوي الشافعي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 04:29 م]ـ
الله أكبر رحم الله العلامة شيخنا ابن جبرين رحمة واااسعة
يا إخوان والله حتى كلامه له قبول ,
ولقد لاحظت في الشيخ أمر عظيم اثنا الجلسات معه انه عفيف اللسان ولهذا وضع له القبول بارك الله بكم اخونا على النقل وجعله الله حجة لكم لا عليكم