تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تعليقات مختصرة على رد الأدلبي على كتاب (منهج الأشاعرة) للشيخ سفر الحوالي]

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 07:24 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

- يُعد كتاب «منهج الأشاعرة في العقيدة» للشيخ سفر الحوالي – شفاه الله – من العلامات الفارقة في هذا العصر، وهو وإن جاء ردًا على مقالات الصابوني الأشعري التي نشرها في مجلة المجتمع الكويتية، إلا أنه أصبح فيما بعد مرجعًا موجزًا في باب معتقد الأشاعرة. ولذلك قال عنه العلامة ابن عثيمين – رحمه الله - في اللقاء العاشر من لقاءات الباب المفتوح (1/ 300): (الأشاعرة من خير ما رأيت فيما كتب عنهم رسالة صغيرة للشيخ سفر الحوالي، تكلَّم فيها بكلام جيِّد وبيَّن فيها مخالفتهم لأهل السُّنَّة والجماعة في الأسماء والصِّفات، وفي الإيمان وفي الوعيد وفي أشياء كثيرة من أحب أن يطَّلِعَ عليها فإنَّه يستفيد)، وقال: (الأشاعرة لهم مذهب مستقل، لهم كيان في الأسماء والصفات، والإيمان، وأحوال الآخرة،، وما أحسن ما كتبه أخونا سفر الحوالي، عما ذكروه .. ).

وهو على اختصاره قد أحاط برؤوس مسائل مذهب الأشاعرة المبتدَع، وكشف عما خالفوا فيه أهل السنة، وقد قام الأخ الشيخ أحمد بن سالم المصري – حفظه الله - بشرحه قريبًا، إلا أنه لم يتوسع في ذلك، خاصة في مجال توثيق النقول عنهم، ثم الرد عليهم في كل مسألة ذكرها الشيخ سفر وشغّبوا عليها. فلعله - أو غيره - يفعل هذا لاحقًا.

- لقد كان كتاب الشيخ سفر سببًا في كسر مذهب الأشاعرة في العصر الحديث، هذا المذهب الذي تسلل للأمة على حين غفلة من أهلها، بدعوى الانتصار للسنة في مقابل المعتزلة، ولكن أهله خلطوا الحق بالباطل، وأحدثوا مذهبًا هجينًا، لازالت الأمة تعاني منه ومن آثاره. كما ذكر هذا الإمام السجزي في رسالته «الرد على من أنكر الحرف والصوت»، وتجد في رسالة «تفسير آيات أشكلت .. » لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -. أسباب انتشار المذهب الأشعري (754 – 757).

- أصدر الأشاعرة عددًا من الردود على كتاب الشيخ - حفظه الله –؛ لما رأوا من تأثيره ودوره العظيم في تقويض مذهبهم البدعي، كالتالي:

1 - كتاب «تهنئة الصديق المجوب ... » لحسن السقاف، وهو أولها، وعمدة من جاء بعده في كثير من القضايا، علمًا أن السقاف انقلب لاحقًا على الأشاعرة! ونصر خصومهم المعتزلة ومال إلى مذهبهم! (انظر مجموع رسائله: ص669، 684، 740).

2 - رد الدكتور صلاح الأدلبي – وفقه الله لما يُحب ويرضى -. (وهو المقصود هنا).

3 - رد الشيخ التركي محمد صالح الغرسي. وهو ناقل دون عزو من الأدلبي، وقد بين هذا الأدلبي في بيان أصدره قريبًا.

4 - رد المدعو غيث الغالبي " دررالألفاظ العوالي .. ".

5 - رد عمر كامل. مكرر. وقد كفانا الشيخ محمد بن حسين الموجان – حفظه الله– الرد عليه في رسالته «الرد الشامل على عمر كامل».

6 - رد موعود من سعيد فودة، أخبر عنه في خاتمة كتابه «أصحاب النار».

رد الدكتور الأدلبي:

لقد اخترت رد الدكتور الأدلبي – وفقه الله لما يُحب ويرضى - مجالاً لهذه التعليقات الموجزة (مع التوسع في الإشارة للروابط المفيدة)؛ لما رأيت الاحتفاء به من الأشاعرة، ولكونه قد اشتمل على خلاصة الردود الأخرى، وفاقها بمحاولته التزام الإنصاف والأدب مع الشيخ سفر، وحسنًا فعل، إلا أنه لم يستطع كتم بعض الفلتات والتحاملات التي تُبين حنقه على شيخ الإسلام– رحمه الله –، بسبب الخلفية المسبقة التي شُحن بها تجاهه. وهذا هو الظن بكل من يرتوي من كتب الهالك الكوثري الذي أضل فئامًا عن الحق. وهنا رابط في بيان حقيقته:

http://www.alkashf.net/vb/showthread.php?t=6533

ولو قرأ الدكتور الأدلبي - وفقه الله للخير –كتب شيخ الإسلام قراءة محب غير متوجس؛ لانتفع بها، ولقال ماقاله علامة تونس المكي بن عزوز – رحمه الله – بعد هدايته لمذهب السلف: (أما كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم فمن لم يشبع ولم يرو بها فهو لا يعرف العلم) ..

http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=82290

ولكن:

نظروا بعين عداوة لو أنها

عين الرضا لاستحسنوا ما استقبحوا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير