تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبث الصفار طوال صفحات الكتاب ترسانة من السباب والألفاظ البذيئة، ضد معاوية رضي الله عنه، خذ مثلاً بعض النماذج من قلة الأدب مع معاوية:

- (وصار معاوية يحكم المسلمين حسب رغباته وشهواته، بعيداً عن تعاليم كتاب الله وسنّة رسوله) [ص127]

- (كان وجود الإمام الحسن يقلق معاوية ويعرقل بعض مخطّطاته الفاسدة) [ص127]

- (علم معاوية أن الإمام علياً لن يفسح له المجال ليلعب كما يحلوله) [ص 114]

- (ممارسات معاوية الاستفزازية التخريبية) [ص115]

- (إحدى غارات معاوية وعبثه وفساده في منطقة الأنبار) [ص115]

- (بالغ معاوية واجتهد، في استخدام أساليب التّضليل الإعلامي) [ص175]

هذه نماذج فقط من هذا العدوان على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ..

وأما بذور القبورية التي لايكاد يسلم منها كاتب شيعي فبالله عليك طالع مايقوله الصفار عن نفسه في مجاورة القبور والأضرحة والتبرك بها واحمد الله على العافية! يقول الصفار:

(قادني التّوفيق الإلهي منذ بضع سنوات لمجاورة السيدة زينب -عليها السلام- والعيش قرب مقامها الشّريف في المنطقة التي تُعرف بإسمها جنوب دمشق الشام، وقد أفاض الله عليّ الكثير من ألطافه ونعمه ببركتها، وكنت أهرع إلى مقامها وأتوسّل إلى الله بحقّها وفضلها كلّما واجهني مشكل من مشاكل الحياة .. ، ورأيت آلاف الزّائرين يتقاطرون على حرمها الشريف من مختلف بقاع الأرض يقصدون التّقرب إلى الله بزيارتها .. ، مكثت بجوارها المبارك خمس سنوات تقريباً من بداية شهر رجب 1410هـ حتى شهر ربيع الثاني 1415هـ) [المرأة العظيمة، حسن الصفار، 19]

ويختم كتابه بذكر جهود عمارة الأضرحة ومايحصل فيها من البركات!

والحقيقة أنني لما دونت هذه المقتطفات من كتاب الصفار (المرأة العظيمة) حدثتني نفسي بزيارة موقع الصفار على شبكة الانترنت لأرى هل هذا الكتاب موجود في موقعه أم تخلى عنه؟ فوجدت الكتاب في موقعه يروجه للقراء، فقمت بتنزيل الكتاب، لكنني وجدت مكتوباً عليه (الطبعة الثانية مزيدة ومنقحة) فجزمت في نفسي بأن الصفار في تنقيحه للكتاب وإعداده للموقع حذف هذه الشتائم في حق أصحاب رسول الله، فقمت بفحص المواضع التي شتم فيها الصحابة فوجدته لم يغيرها ولم يتراجع عنها، بل أبقاها!

هذه الآن طبعة منقحة أعدها الصفار للنشر على موقعه الشخصي، ومع ذلك يصر فيها على التمسك بالطعن في حق أبي بكر بالانقلاب على علي، وبالطعن في أبي هريرة والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص بالكذب على رسول الله، وبالطعن في سمرة بن جندب بالارهاب، وبالطعن في بسر بن أرطاة بأنه فعل أفاعيل لم يشهد لها التاريخ نظيراً! ويتهم معاوية بالردة والخلاعة والمجون وتعطيل الحدود والكذب على رسول الله!

حسناً .. إذا كان هذا هو تعامل الصفار مع الصحابة، فما هو تفسير كلمته التي يرددها في اللقاءات الصحفية والفضائية بقوله (أنا أرفض سب الصحابة، وهذا هو موقف مراجع الشيعة) وهي عبارة يرددها كثيراً؟

الحقيقة أن الصفار حين يقول هذا الكلام يقصد الصحابة حسب التعريف الشيعي الضيق للصحابي، وقد ذكر آل كاشف الغطاء -في الكتاب الذي أحال إليه الصفار- المرتبة الأولى من الصحابة عندهم، وأما أمثال أبي هريرة، وسمرة بن جندب، وبسر بن أرطاة، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي سفيان، ونحوهم فهو يخرجهم من مفهوم الصحبة أصلاً! فكل صحابي ثبت عند الشيعة أن اختلف مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أوناصر معاوية رضي الله عنه؛ أخرجوه من الصحبة ورجموه وسفهوه وانتقصو قدره، فإذا قالوا "نحن لانسب الصحابة" فإنهم يعنون الصحابي حسن تعريفهم المذهبي.

على أية حال .. إذا كان هذا هو حال كتاب آل كاشف الغطاء المكتوب بهدف التقارب، وهذا كتاب الصفار داعية التقارب في السعودية، فكيف بحال دعاة التنافر ياترى؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير