تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما هي الأمور التي يتجاوز عنها مع الكفار دعوةً لهم وتأليفاً لقلوبهم

ـ[أبو سعيد الكناني]ــــــــ[22 - 06 - 10, 05:43 م]ـ

ما هي الأمور التي يتجاوز عنها مع الكفار دعوةً لهم وتأليفاً لقلوبهم بارك الله فيكم

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[23 - 06 - 10, 04:07 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب.

هناك فرق بين أولويات الدعوة إلى الله مع الكافر الأصلي وبين التطلف بالدعوة.

وعليه، فإنه لا يجوز لمسلم يقع بين يديه منكر عقدي أو شرعي إلا ووجب عليه التنبيه عليه وإنكاره وفق الترتيب النبوي.

و لما كان في مقام الحوار وجب عليه الإنكار اللساني ووجب عليه أيضا التلطف في البيان الذي هو اصل من أصول الدعوة إلى الله تبارك وتعالى.

أما تريتب التغير وأوليات الحوار والدعوة فهي بعد الدعوة إلى التوحيد ترجع إلى الداعية وما يتناسب مع الحال والمقام، وعقلية المخاطب وسعة علمه وفهمه.

وليحذر الداعية من التعالم في موضع الدعوة في الإثبات والنفي ووسائلهما فهي مهلكة كل الأدعياء.

ـ[أبو سعيد الكناني]ــــــــ[23 - 06 - 10, 10:09 م]ـ

بوركت

لكن ليس هذا ما عنيته أخي الحبيب، إنما السؤال عما يجوز في المعاملة وما لا يجوز، فلفظ التلطف لفظ فضفاض، فعلى سبيل المثال، هل يجوز رفقته في السفر ومؤاكلته ومشاربته، ومشاركته شيء من الأنشطة وفي خضم ذلك يكون الحديث عن دعوته للدين، مع العلم أنه ليس من أهل الكتاب، بل هو من الملحدين، أو اللادينيين، وهو لأبوين مسلمين، لكن تربى في أحضان بلاد الكفر ودرس في مدارسهم وهي تدرس عقيدة الإلحاد، فنُشِّئ على هذا، فاختار لنفسه ألا يعتقد دين، مع إيمانه بوجود الله، فهذا هو مقصد السؤال ولك مني جزيل الشكر

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[26 - 06 - 10, 03:34 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخانا الحبيب وفقكم الله وسددكم:

إن لفظ التلطف في الدعوة ليس فضفاضا كما تفضلتم بل هو أحد وسائل الدعوة إلى الله ومنهج الأنبياء صلوات الله عليهم كما في قوله تعالى {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (44) سورة طه.

ثانيا: يجب اليفريق_ كما لا خفى عليكم _ بين الأمور التعبدية والأمور العادية، إذ مسألة السفر والرفقة والمواكلة في المباح وغيرها أمور عادية تندرج تحت المباح على باب الإطلاق إلا إن قيد الشرع شيئا منها بنص فتتحول المسألة من عادية إلى تعبدية.

وعليه فإن مرجع الأمور العادية إلى الإباحة الأصلية، أما إذا خرجت عن أصلها بمنطوق نص أو مفهومه أخذت حكم الاستثناء وفق حجة النص.

إن استخدام الوسائل المباحة لتحقيق غاية شرعية لم يقيد الشرع وسائلها بنص تبقى على الجواز. وما يقال فبط الوسائل في السفر يقال كذلك في الحضر.

وفقكم الله لطاعته.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير