[تتمة بدت لي]
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[23 - 06 - 10, 03:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال أحدهم (فلماذا يقبل القرآن ببعض التعاليم الواردة في الكتاب المقدس , مثل معجزات المسيح , وعدم وقوعه في المعصية, وأنه نبي).
قوله عن التعاليم وتمثيله لها بالمعجزات، فيه نظر.
إن قصد بالتعاليم الأحكام الشرعية التعبدية ماللزمة للنصارى فهذا باطل لأن الإنجيل لا تعاليم فيه بهذا المعنى.
وإن قصد بها الوصايا، فالوصايا ليست أحكاما شرعية تعبدية بل هي بيان ضائل غير ملزمة، إذ لا يترتب على مخالفتها شي لذا قال المسيح (من لم يكن منكم بلا خطية فليرمها بحجر) وقال (من أرسلني لكم قاضيا).
لذا قال: (إن الزناة والعشارون يسبقونكم إلى الملكوت) و غيرها.
وأما ما يتعلق بما جاء بالمطابقة لبعض المعجزات في القرآن الكريم والإنجيل.
الجواب عنه: إنه ليس كل ما في القرآن من معجزات لنبي الله عيسى عليه السلام هي في الإنجيل.
ثانيا: ليس في الإنجيل أنه كا يخلق كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله.
ثالثا:أن القرآن قيد المعجزات الواقعة منه بقوله تعالى (بإذن الله).
وإن كان هذا في الإنجيل مقيد بنصوص أخرى في غير موضع المعجزات كقوله (إنى لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا) وأنه لا يريد مشيئته بل مشيئة أبيه الذي في السماوات.
أقول مع هذه القيود إلا أنها لم ترد في سياق المعجزات. (مكع أنها تبين عبوديته لله تعالى كما في نصوص كثيرة ليس هذا موضعها ومنها (وهذه الحياة الأبديةو أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك).
رابعا: القرآن بين من خلال المعجزات دلالة أن نبي الله عيسى عليه السلام نبي ورسول من عند الله.
لكن النصارى حولوها للتدليل على أولوهية المسيح وهذا عند أهل الإسلام باطل وكفر بالله تعال.
كما دلالتها على ذلك باطل من وجوه كثيرة ليس هذا موضعها، بل اكتفي بالقول أن عيسى عليه السلام لم يقل ذلك لا بالإشارة ولا بصريح العبارة.
وأخيرا قوله وأنه نبي.
تنبه: النصوص من ذاكرتي لم تخرج عن فحواها ولا عن معنى منطوقها. وليكن حالي فيه مثل لوقا على ما قال في الإصحاح الأول.