تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تتمة التتمة بدت لي]

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[23 - 06 - 10, 03:40 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

يزعم كثير من الصنارى: أن عيسى عليه السلام جاء ليخلص الناس من الخطية الأصلية، وبعضهم يقول من خطايا البشر، ويزعم أن ذلك في العهدين.

قلت: وهذا من النصارى كذب وافتراء.

إذ لا يوجد في العهد القديم ولا الجديد ما يقول ذلك وأعني بالجديد الأناجيل الأربع.

بل لما أراد اليهود قتله وفق ما في كتبهم قالوا لأنه مهرطق ومجدف. أي كذاب دجال فكيف يجوز القول أنهم يعتقدون مجيئه للخلاص مما يسمونه الخطية الأصلية.

أما في العهد الجديد، فلا يوجد ذكر لآدم عليه السلام ولا لحواء أصلا، ولا يوجد شيء اسمه الخطية الأصلية في الأناجيل، ولا جاء أنه جاء من أجلها.

بل في الإنجيل (الابن لا يؤخذ بجريرة الأب ولا يؤخذ الأب بجريرة الابن).

بل اقول أنه لا يوجد أي دليل في الإنجيل على ان الذي صلب على الصليب هو عيسى عليه السلام بل هي أفهام وإشارات من عندهم تشابهت عليهم ويوجد من الأدلة في كتابهم ما يبطلها ليس هذا موضعها.

أما من قال من أجل (خطايا البشر) أي عموم البشر، يكون قد خالف منت قال أنهخ جاء من أجل الخطية الأصلية المتلقة من أكل آدم وحواء عليهما السلام وفقهم من الشجرة:

ويقال لهم:على قولكم قد صلب المسيح ليكفر عموم خطايا البشر السابقة فمن سيصلب من أجل الخطايا البشرية التي وقت بعد الصلب وفق قولكم.

أم أن صلبه جمع الأزمان والأشخاص؟، فإن كان كذلك فلا يوجد عندكم طائع ولا عاص ولا مؤمن ولا كافر إذ استوى الجميع بمجرد الصلب وذهبت الشرائع والكتب، بل وذهبت الكرازة.

هذا غيض من فيض.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير