تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حب جميع الصحابة من الإيمان]

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[26 - 06 - 10, 03:05 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعد:

فهذا مبحث لطيف في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في حب أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

1 - قَالَ الإمَامُ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيُّ (ت:321هـ): [ونُحِبُّ أصْحَابَ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولا نُفْرِطُ في حُبِّ أحَدٍ مِنْهُم، ولا نَتَبَرَّأُ مِنْ أحَدٍ مِنْهُم، ونُبْغِضُ مَنْ يُبْغِضُهُم وبِغَيْرِ الخَيْرِ يَذْكُرُهُم، ولا نَذْكُرُهُم إلاَّ بِخَيْرٍ، وحُبُّهُم دِيْنٌ وإيِمَانٌ وإحْسَانٌ، وبُغْضُهُم كُفْرٌ ونِفَاقٌ وطُغْيَانٌ] ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1)).

2- وَقَالَ الإمَامُ (البَرْبَهاريُّ) ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2)) ( ت:329هـ): [وإِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَأَنَسَ بنَ مَالِكٍ، وَأُسَيْدَ بنَ حُضَيْرٍ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ صَاحِبُ سُنَّةٍ - إنْ شَاءَ اللهُ -] ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3)).

3- وَقَالَ الإمَامُ أَبُو بَكْر (الآجُرِّيُّ) ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4)) ( ت:360هـ): [فَمِنْ صِفَةِ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ خَيْراً, وَسَلَّمَ لَهُ دِينَهُ وَنَفَعَهُ اللَّهُ الْكَرِيمُ بِالْعِلْمِ؛ الْمَحَبَّةِ لِجَمِيعِ الصَّحَابَةِ, وَلأَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , وَلأَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ ج, وَالاقْتِدَاءِ بِهِمْ, وَلا يَخْرُجُ بِفِعْلٍ وَلا بِقَوْلٍ عَنْ مَذَاهِبِهِمْ, وَلا يَرْغَبُ عَنْ طَرِيقَتِهِمْ, وَإِذَا اخْتَلَفُوا فِي بَابٍ مِنَ الْعِلْمِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَلالٌ، وَقَالَ الآخَرُ: حَرَامٌ، نَظَرَ أَيُّ الْقَوْلَيْنِ أَشْبَهُ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , وَسَأَلَ الْعُلَمَاءَ عَنْ ذَلِكَ إِذَا قَصُرَ عِلْمُهُ, فَأَخَذَ بِهِ وَلَمْ يَخْرُجْ عَنْ قَوْلِ بَعْضِهِمْ, وَسَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ السَّلامَةَ, وَتَرَحَّمَ عَلَى الْجَمِيعِ] ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn5)).

4- وقال الإمَامُ ابنُ بَطَّة (ت:387هـ): [وَيُحِبُّ جَمِيعَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَلَى مَرَاتِبِهِمْ وَمَنَازِلِهِمْ أَوَّلاً فَأَوَّلاً، مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ وَاَلْحُدَيْبِيَةِ وَبَيْعَةِ اَلرِّضْوَانِ وَأُحُدٍ، فَهَؤُلاءِ أَهْلُ اَلْفَضَائِلِ اَلشَّرِيفَةِ، وَالْمَنَازِلِ اَلْمُنِيفَةِ، اَلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ اَلسَّوَابِقُ، رَحِمَهُمْ اَللَّهُ أَجْمَعِينَ] ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn6)).

5- وَقَالَ الإمَامُ ابنُ أبِي زَمَنِيْن (ت:399هـ): [وَمِنْ قَوْلِ أَهْلِ اَلسُّنَّةِ: أَنْ يَعْتَقِدَ اَلْمَرْءُ اَلْمَحَبَّةَ لأَصْحَابِ اَلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وَأَنْ يَنْشُرَ مَحَاسِنَهُمْ وَفَضَائِلَهُمْ، وَيُمْسِكَ عَنْ اَلْخَوْضِ فِيمَا دَارَ بَيْنَهُمْ] ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn7)).

6- وَقَالَ الإمَامُ ابنُ قُدَامَة (ت:620هـ): [وَمِنَ السُّنَّةِ: تَوَلِّي أَصْحابِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَمَحَبَّتُهُم، وَذِكْرُ مَحَاسِنِهِم، وَالتَّرَحُّمُ عَلَيْهِم، والاسْتِغْفَارُ لَهُم، والْكَفُّ عَنْ ذِكْرِ مَسَاوئِهِم وَمَا شَجَرَ بَيْنَهُم، وَاعْتِقَادُ فَضْلِهِم، وَمَعْرِفَةُ سَابِقَتِهم] ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn8)).

ـــــــ حاشية ـــــــــ

([1]) "شرح العقيدة الطحاوية" (2/ 689 - ط. مؤسسة الرسالة).

([2]) قال الإمام السمعاني (ت:562هـ) في "الأنساب" (1/ 307): [بفتح الباء الموحدة، وسكون الراء المهملة، وفتح الباء الثانية أيضاً، والراء المهملة أيضاً بعد الهاء والألف، وهذه النسبة إلى بربَهار: وهي الأدوية التي تُجلب من الهند ... ].

([3]) "شرح السنة" (ص116/رقم133).

([4]) قال الإمام السمعاني في "الأنساب" (1/ 59): [بفتح الألف، وضم الجيم، وتشديد الراء المهملة، وهذه النسبة إلى عمل الآجُرّ وبيعه، ونسبة إلى درب الآجر أيضاً]، وقال الإمام ياقوت الحموي في "معجم البلدان" (1/ 51): [الآجُرُّ: بضم الجيم، وتشديد الراء: وهو في الأصل اسم جنس للآجُرََّة، وهي بِلُغَةِ أهل مصر: الطوب، وبلغة أهل الشام: القِرْمِيد].

([5]) "الشريعة" (4/ 1691 - 1692).

([6]) "الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة" (ص297 - ط. العلوم والحكم).

([7]) "أصول السنة" (ص263 - رياض الجنة).

([8]) "لُمْعَة الاعتقاد" (ص49 - ط. دار التأصيل).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير