تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[30 - 06 - 10, 03:08 ص]ـ

السلام عليكم

المسلمون جميعا متفقون على اصول كلية منها

ان باب الاسماء والصفات محصله اثبات الكمال المطلق لله عز وجل والتنزيه له عما لا يالق له وهذا القدر الكلي متفق عليه بين سائر الطوائف وانما اختلف اهل القبلة في مناط الكمال ما هو وفي مناط النقص ما هو وعن هذا تفرع نفي الصفات عند المعتزلة وغيرهم

ومنها ان من نفى الصفات ومن نفى احكام الصفات فهذا لا يكون من الاسلام في شيئ ولا ينتسب الى ديانة نبي صدقا والجهمية وان نفو الصفات مثل العلم والقدرة والسمع فلا احد منهم يصف الله بضد ذلك ويثبتون احكام الصفات اي كون الرب لا يعزب عنه شيئ فهذا حكما يثبته سائر الطوائف

والاشاعرة وان نفو الصفات الخبرية قولا واحدا بين متاخريهم ومتقدميهم فرارا من التشبيه على زعمهم فهم يرجعون هذه الصفات الى صفات يثبتونها مثل صفة الرحمة والرضى الى صفة الارادة فيؤلونها بارادة الانعام فهم لا ينفون الحكم اي احكام الصفات وان نفو الصفة بناء على الادلة الفلسفية التي اقروها ومن اشهرها دليل الاعراض ودليل التركيب ودليل التخصيص عند بعض المتاخرين

ومنها ان هناك فرق بين الاقوال المقولة باحرفها وبين الاقوال التي تستلزم هذا وتتضمنه ولكن صاحبه لا يقصد بها هذا المفهوم وتعطيل الجهمية والمعتزلة اما من جهة التضمن لمذهبهم واما من جهة اللزوم واما انهم صرحو بهذا التعطيل وقصدوه فهذا لم يقع لاحد من اهل القبلة انه انتحل شبئ من هذا

اضن بهذا التاصيل يزول الاشكال المطروح من الاخت زوجة وام بارك الله فيها وزوجها وولدها

الفوائد المذكورة اعلاه مستفادة من شرح الشيخ الغفيص للواسطية والله اعلم

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 06 - 10, 11:49 ص]ـ

وصفة المحبة إلى ماذا يرجعونها؟

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[30 - 06 - 10, 03:14 م]ـ

السلام عليكم

يقول الاشاعرة باثبات المحبة من العبد لربه وانكار محبة الرب لعبده ويرجعونها الى الارادة فيقولون محبة الله لعبده لا معنى لها الارادة لاكرامه ومثوبته وكذلك المعتزلة ينفون المحبة من الجهتين يقولون لايحب ولا يحب ويفسرون ايات المحبة بنفس الثواب الواجب عندهم على الله لهؤلاء بناء على مذهبهم في وجوب اثابة المطيع وعقوبة العاصي

فترين انهم وان نفو الصفة الا انهم اثبتو الحكم لان اركان الايمان بالاسماء الحسنى ثلاثة الايمان بالاسم الايمان بما دل عليه من معنى والايمان بما يتعلق به من اثار سواء كانت هذه الاثار اثارا كونية تتعلق بالموجودات او وجدانية تصديقية ايمانية تتعلق بالقلب من تعظيم الرب وتقديره قدره المتضمن قيام القلب بانواع العبوديات كالخوف والرجاء والرغبة والتوكل ونحوها

ولا ينكر تناقضهم في هذا الباب من نفي الصفة واثبات الحكم لان مامن اسم من اسماء الله الا وله تاثير غي الكونياتكما له تاثير في القلوب والوجدانيات والله اعلم

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 06 - 10, 05:41 م]ـ

بمعنى آخر

هم نفوا الصفة وأثبتوا لوازمها

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[30 - 06 - 10, 10:37 م]ـ

السلام عليكم

قلت ان كلا من المعتزلة نفاة الصفاة و متكلمة الصفاتية من الاشاعرة والماتريدية اثبتو احكام الصفات وان نفو حقائقها

واحكام الصفات هي نسبة الصفة الى متعلقاتها بحيث تقتضي اثارها اقتضاءا ظاهرا *انظر المفردات للراغب ص 126*

ومعنى قوله تقتضي اثارها ما تقتضيه الصفة هو ما توجبه نسبة احكام الصفة الى متعلقاتها واثارها هو ما يظهر في المتعلقات بعد تعلق احكام الصفة بها فان حكم الصفة اذا تعلق بشئ فلا بد وان تظهر اثاره فيه

واثار الصفة نوعان

الاول اثار تتعلق بالقلوب وهي ما يظهر نتيجة للايمان بها من انواع العبوديات المناسبة لها

الثاني اثار تتعلق بالذوات وهي ما يظهر نتيجة لتعلق احكام الصفة بذوات الموجودات واحوالهم *انظر مفتاح دار السعادة ص 90*

وسؤالكي يندرج تحت النوع الثاني

قال ابن عيسى في توضيح المقاصد وتصحيح القواعد النونية 2/ 126 ان احكام الصفات تنسب الى متعلقات تقتضي اثارها والله اعلم

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 06 - 10, 11:42 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله

جزاك الله خيرا

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 01:00 ص]ـ

أخي أبا هند .. بارك الله فيك ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير